الحقائق ثابتة ولا تتغير مهما تعالت نزعات النفس الحاقدة على البحرين المضلة والمضللة مثل لجنة “توم لانتوس لحقوق الإنسان” بالكونغرس الأميركي، خلال مناقشتها وضع حقوق الإنسان في البحرين، حيث دافعت عن الدجالين والإرهابيين ومرتزقة إيران وتدخلت بشكل سافر وحقير في شؤوننا. مرة أخرى نقول ما شأن أميركا بالمجتمع البحريني وبأي حق تكذب، وتتمسك بدعم الإرهابيين وتربط ممارستهم الإجرامية بالحرية وحقوق الإنسان؟ من المضحك فعلا أن يكون الكونجرس الأميركي بحجمه وتاريخه تحت تصرف الإرهابيين والزمرة المخربة وتكون العلاقة على الوجه الأكمل في ظل الأوضاع الحالية التي يشهدها العالم وتضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف. إن كل هذه الأدلة الواضحة تثبت أن الولايات المتحدة الأميركية تسخر الإمكانيات قولا وفعلا لدعم التطرف والإرهاب وتتضامن بشكل لا محدود معهم وتجاهر بوقاحة بتأييد الجرائم المعادية المعادية للإنسانية.
البحرين بلد متحضر وراق، يمارس فيه الإنسان حقوقه الطبيعية وحرياته الديمقراطية، وهذا التطاول المتكرر من المجانين في الكونجرس الأميركي يعطينا رسالة مستعجلة عن حجم المؤامرة وتمهيد الطريق للخونة مرة أخرى وهناك آراء متفقة ومتناسقة ومنسجمة بين الطرفين لتحريك عجلة الإرهاب والتخريب، ويبقى القيام بأسرع وقت ممكن بتنفيذ البرنامج.
 انخراط الكونجرس الأميركي في هذه اللعبة القذرة واللهث وراء كل صوت إرهابي طائفي وإغماض العين وسد الأذن عن الحق والأصول والمبادئ وتجاهل الحقوق والواجبات وعدم الاطلاع عن قرب على الحقائق والمعلومات الصحيحة من مصادرها والالتقاء بممثلي الشعب البحريني، أمور تعكس العدوانية التي تفتك بالحكومة الأميركية ومحاولاتها الحثيثة لاستمرار مظاهر الإرهاب في دولنا.
انحطاط سياسي لا مثيل له، بل عهر سياسي وتشعب طرق الفتن، ياعجبي من هذه الوضاعة البشرية، يخربون ويدمرون وكل ذلك باسم الديمقراطية وحرية التعبير والرأي، هذا المجلس اللعين واللجان العاملة فيه تسعى إلى تعميق الانطباعات والمفاهيم المضللة عن البحرين في أذهان الشعوب الغربية ولكن العالم المزيف الذي يرسمونه سيورث لهم الحزن وتعب القلب، لأن البحرين لا يهمها الزيف الأميركي والوجه المقنع القبيح. البحرين لا تعرف الانحناء على امتداد التاريخ ودائما لها المستوى المحترم المرموق الذي تستحقه في كل مجال.
لجنة «توم لانتوس لحقوق الإنسان» بالكونغرس الأميركي مجرد بوق دعاية لجهات إرهابية حاقدة تسعى بطريقة منظمة ومخططة إلى ضرب المنجزات البحرينية في مجال حقوق الإنسان، إنها خناجر حقد ولا شيء غير ذلك.