+A
A-

أردوغان: تقارب في الموقفين التركي والأميركي بشأن أكراد سوريا

اسطنبول - رويترز: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه حدث تقارب في الموقفين التركي والأميركي بشأن أكراد سوريا وهم أقرب حلفاء واشنطن في المعركة ضد تنظيم داعش. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية وذراعها السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جزءا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في تركيا.
وأضاف أردوغان للصحافيين امس الأحد أن كلا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري وعداه بعدم السماح بإقامة دولة يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.
وعاد الرئيس التركي إلى بلاده بعد زيارة لواشنطن استمرت خمسة أيام.
وأضاف أردوغان أن تركيا طرحت أسماء 2400 مقاتل عربي وتركماني مدربين للتصدي لداعش ووصفهم بأنهم جزء من المعارضة المعتدلة “وبالتالي لم يعد لدى الولايات المتحدة عذر” للتعاون مع وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد.
وبشكل منفصل اتهم الرئيس التركي نظيره الأميركي باراك أوباما بأنه يتحدث من وراء ظهره لانتقاده سجل حرية الصحافة في تركيا وربط الزعيم التركي بين الاتهامات ومساع “لتقسيم” بلاده.
وقال أوباما يوم الجمعة بعد أن اجتمع مع أردوغان على هامش مؤتمر نووي في واشنطن إنه قلق إزاء القيود على الصحافة في تركيا مضيفا أنه حث أردوغان على ألا يقمع النقاش الديمقراطي في بلاده.
وتعرضت تركيا لإدانة دولية بسبب توجيه تهمة الخيانة لصحفيين نشرا صورا لما يفترض أنه شحنات أسلحة ترسلها وكالة المخابرات التركية إلى مقاتلي المعارضة في سوريا أوائل 2014. ويواجه الصحافيان جان دوندار وإرديم جول من صحيفة جمهوريت السجن مدى الحياة.
وقالت صحيفة حريت إن أردوغان قال للصحفيين “أنا حزين لسماع هذا التصريح الذي أدلي به من وراء ظهري. خلال حديثي مع أوباما لم تثر تلك المسائل”. وأضاف “لا يمكنك اعتبار الإهانات أو التهديدات حرية صحافة أو انتقادا”.
وسيطرت الحكومة التركية على صحف ومحطات تلفزيون معارضة وقطعت خدمة الأقمار الصناعية عن قناة تلفزيونية موالية للأكراد واتهمتها بممارسة أنشطة إرهابية.
ورفع أردوغان نفسه أكثر من 1800 دعوى جنائية بحق أفراد من بينهم صحفيون وأطفال بزعم إهانته منذ أن تولى منصب الرئيس في 2014.
وقال أردوغان إن انتقاد سجل حرية الصحافة في تركيا يهدف إلى “تقسيم وتحطيم تركيا إذا ما استطاعوا وابتلاعها... وهذا هو ما أعنيه بالعقل المدبر. هناك عقل مدبر يكيد لتركيا”.
وعادة ما يشير أردوغان وأنصاره إلى “عقل مدبر” أجنبي خفي يسعى لزعزعة استقرار تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي تتاخم كل من سوريا والعراق وإيران.