العدد 1360
الخميس 05 يوليو 2012
banner
اعتـذار البي بي سي
الثلاثاء 07 مايو 2024

شيء رائع أن تقوم مؤسسة إعلامية بحجم وتاريخ محطة البي بي سي بالاعتذار عن خطأ أو أخطاء وقعت فيها أثناء تغطيتها للأحداث التي وقعت في البحرين العام الماضي.
صحيح أن أخطاء البي بي سي ليست أخطاء عادية،وأن ما قامت به سبب أضرارا لمملكة البحرين وشجع على الإرهاب وعلى الخروج على القانون وعلى عدم احترام مؤسسات الدولة وسبب أضرارا أمنية واقتصادية،ولكن لا بأس،فالمهم أن البي بي سي اعتذرت وفعلت ما لم ولن تفعله عشرات القنوات المغرضة التي تاجرت بأحداث البحرين،وقامت عن قصد أو عن غير قصد بالخلط بين الحركات الشعبية العربية التي انطلقت لأسباب مقبولة ومنطقية،وبين الأحداث الطائفية التي وقعت في البحرين بدعم مكشوف للجميع من قبل الدولة الإيرانية.
شكرا للبي بي سي،ولكن بما أن الكلمة التي خرجت على الأثير لا تعود إلى فم من تفوه بها مرة أخرى،فلابد أن تفرد البي بي سي من البرامج ما يساعد على توضيح الصورة البحرينية الحقيقية لدى المشاهد الغربي ولابد لها أن تفرز الصورة العربية فرزا منصفا وتبين للمشاهد بأن ما جرى في البحرين ليس تحركا شعبيا بحرينيا في مواجهة الحكومة كما هو الحال في بقية ما تسمى بدول الربيع العربي،ولكنه محاولة طائفية لقلب نظام الحكم والانقضاض على السلطة تنفيذا لمخطط جهنمي مدعوم من إيران.
 
فضيحة إيرانية جديدة:
فضيجة إيرانية جديدة في مجال التجسس وزرع الخلايا الإرهابية في الدول العربية حدثت في نهاية الأسبوع الماضي.
فقد قامت سلطات الأمن في مطار القاهرة الدولي بضبط ثلاثة ركاب إيرانيين حاولوا دخول مصر بجوازات سفر تركية مزورة عقب قدومهم من العراق.
وقد قامت سلطات المطار بتسليمهم للمخابرات العامة المصرية للتحقيق معهم ومعرفة سبب قدومهم للقاهرة بجوازات سفر مزورة.
فهل الإيرانيون ممنوعون من دخول مصر،لكي يقوموا بدخولها بجوازات سفر تركية مزورة؟
الإيرانيون ليسوا ممنوعين من دخول مصر،ولكن القصة واضحة وضوح الشمس،فإيران تريد زرع خلايا في مصر كما فعلت في دول الخليج العربي،وتريد تدشين الطائفية في مصر عن طريق زرع مثل هذه الخلايا الشيعية التي ستقوم حتما بمهام محددة تجاه الشيعة المصريين الذين لا يتجاوز عددهم نصف مليون مواطن من بين تسعين مليونا،ولكن لا بأس فهذه الأقلية الضئيلة يمكن العمل على زيادتها بسهولة خاصة بين أوساط الفقراء الذين يعشقون آل البيت.
هذه هي الفضيحة الايرانية الثالثة من بين ماتم كشفه بعد اندلاع ثورة يناير،وكانت الفضيحة الأولى هي محاولة اغتيال السفير السعودي في القاهرة،وكانت الفضيحة الثانية صبيحة إعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة الجمهورية في مصر،حيث نشرت وكالة فارس تصريحات كاذبة نسبتها للرئيس المصري المنتخب وزعمت على  لسانه أنه سيعيد العلاقات المصرية الإيرانية،وهو ما كذبته الرئاسة وأعلنت أنها ستقاضي الوكالة الايرانية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية