أسباب قد تؤدي إلى فقدانك الكولاجين في سن مبكرة... فما هي؟
بدأت التجاعيد تظهر على بشرتك، وبدأ شعرك بالتساقط، وبدأت تعاني من ارتخاء بالعضلات الدقيقة في الجلد، كل ذلك قد ينذر بأن جسدك يعاني من نقص في الكولاجين الذي يفرزه الجسم، وقد أثبتت الدراسات أن قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين تقل بمعدل 1.5 % سنويًا بعد سن الخامسة والعشرين.
عندما تصبح ألياف الكولاجين هشة وضعيفة، قد تعاني من ارتخاء في العضلات الدقيقة في الجلد، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد عليك وقد تعاني من مشكلات في البشرة.
د. سناتثيا كوب نشرت مقالا طبيا عن الأسباب التي تقف وراء فقدان الكولاجين من الجسم والتوقف عن إنتاجه، إذ أشارت فيه إلى أن الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، إذ يوجد في العظام والعضلات والجلد والأوتار، فهو المادة التي تمسك الجسم معًا، ويشكل الكولاجين دعامة لتوفير القوة والبنية.
وهناك نوعان من الكولاجين، الداخلي وهو كولاجين طبيعي يصنعه الجسم، والكولاجين الخارجي اصطناعي يأتي من مصدر خارجي، مثل المكملات الغذائية.
يحتوي الكولاجين الداخلي على عدد من الوظائف المهمة، في حين يستخدم الكولاجين الخارجي للأغراض الطبية والتجميلية، بما في ذلك إصلاح أنسجة الجسم.
وأوضحت سناتثيا أن الكولاجين يتشكل في جميع أنحاء الجسم، خصوصا في الجلد والعظام والأنسجة الضامة، مشيرة إلى أنه قد يتناقص إنتاج الكولاجين مع تقدم العمر والتعرض لعوامل مثل التدخين والأشعة فوق البنفسجية.
وذكرت أنه يمكن استخدام الكولاجين في ضمادات الكولاجين لجذب خلايا الجلد الجديدة.
وشددت على أن المستحضرات التجميلية التي تدعي أنها تزيد من مستويات الكولاجين من غير المحتمل أن تفعل ذلك؛ لأن جزيئات الكولاجين كبيرة جدًا بحيث لا يمكن امتصاصها عبر الجلد، فالكولاجين بروتين صلب ليفي وغير قابل للذوبان، ويشكل ثلث البروتين في جسم الإنسان.
ويتم إفراز الكولاجين بواسطة خلايا مختلفة، ولكن بشكل رئيس عن طريق خلايا النسيج الضام.
ويساعد الكولاجين في تكوين شبكة ليفية من الخلايا تسمى الخلايا الليفية، والتي يمكن أن تنمو عليها الخلايا الجديدة. كما أنه يلعب دورًا في استبدال خلايا الجلد الميتة واستعادتها.
وقالت سناتثيا إن مع تقدم العمر ينتج الجسم كمية أقل من الكولاجين، ما يؤدي إلى تراجع السلامة الهيكلية للجلد، إذ تتشكل التجاعيد ويضعف غضروف المفصل، وتعاني النساء من انخفاض كبير في تخليق الكولاجين بعد انقطاع الطمث.
وأضافت: كما أنه بحلول سن الـ 60 عامًا، يكون الانخفاض الكبير في إنتاج الكولاجين أمرًا طبيعيًا.
وذكرت أن هناك بعض العوامل تستنفد مستويات الكولاجين في الجسم،
لذا يفضل تجنبها، وهي:
• الاستهلاك العالي للسكر، إذ إن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر يزيد من معدل إتلاف البروتينات القريبة ويمكن أن تجعل الكولاجين جافًا وهشًا وضعيفًا.
• التدخين والمواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ تلحق الضرر بكل من الكولاجين والإيلاستين في الجلد.
• ضوء الشمس إذ تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس بتحلل الكولاجين بسرعة أكبر، ما يؤدي إلى إتلاف ألياف الكولاجين والتسبب في تراكم الإيلاستين غير الطبيعي، إذ تتلف الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس الكولاجين الموجود في الأدمة، ويعيد الجلد البناء بشكل غير صحيح، مكونًا التجاعيد.
• اضطرابات المناعة الذاتية فقد تسبب بعض اضطرابات المناعة الذاتية أجساما مضادة لاستهداف الكولاجين.
• التغيرات الجينية إذ يمكن أن يكون الكولاجين الذي يتم إنتاجه أقل، أو قد يكون كولاجين مختلا وظيفيًا ومتحولًا.
• عملية الشيخوخة تؤدي إلى استنفاد مستويات الكولاجين بشكل طبيعي بمرور الوقت.
يمكن أن يساعد تجنب التبغ والتعرض الزائد للشمس واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة في تقليل الشيخوخة الواضحة وحماية الكولاجين والحفاظ على صحة الجلد والعظام والعضلات والمفاصل لفترة أطول.
وأضافت سناتثيا أن النظام الغذائي الصحي يساعد الجسم على إنتاج الكولاجين، مثل تناول بياض البيض واللحوم والجبن وفول الصويا والملفوف، العنب البري، الكرز، والتوت، البرتقال والفراولة والفلفل والبروكلي، المحار والمكسرات واللحوم الحمراء وبعض مياه الشرب.