+A
A-

عبدالله .. عبدالرحمن .. فراس

الشباب يفتقد الخيط الأول في رحلة تحقيق الأحلام.. ولكن الجهات الحكومية أكبر داعم لنا

ثلاثة أصدقاء بدأت صداقتهم منذ الطفولة، عاشوا جميع التفاصيل معا، حتى أنهم عانوا من زيادة الوزن معا وفي نفس الفترة، وابتعثوا إلى بريطانيا للدراسة أيضا معا، وها هم اليوم يعلنون عن علامة تجارية بحرينية تقدم وجبات صحية خفيفة تستهلك في الحياة اليومية.
هؤلاء الشباب هم عبدالله أحمد العالي، عبدالرحمن راجي كتمتو، وفراس الشويخ، بدأت علاقة منذ الصغر، ومازالت تترجم هذه العلاقة بإطلاق المشروع الذي مازال في مرحلة التأسيس، هم مثال على الشباب البحريني القادر على خلق فرصة من العدم، فكما ذكروا جميعهم في لقاء معهم "عند ابتعاثنا إلى بريطانيا لدراسة المرحلة الجامعية كنا قد اكتسبنا وزنا زائدا بمرحلة المراهقة، لذا قررنا البدء بحياة صحية هناك، خصوصا أن جميع المنتجات متوافرة بكثرة".
وأضافوا "بعد العودة إلى الوطن تفاجأنا بعدم توافر المنتجات التي كنا نستهلكها، لذا قررنا أن كل شخص يقوم بعمل وجبته الصحية منزليا وتكون للاستهلاك الشخصي، وتم التغلب على مشكلة عدم الحصول على منتجات صحية".
وتابعوا "بدأ المقربون في مشاركتنا هذه الوجبات حتى نالت إعجابهم، ومع تشجيع المحيطين بدأت فكرة إنشاء براند بحريني متخصص في الوجبات الصحية، فجميع الوصفات الصحية نقوم بإعدادها بأنفسنا، فهو براند بحريني يستهدف عمل وجبات خفيفة صحية إلى الحياة اليومية، ونستهدف جميع فئات المجتمع في المملكة ومن دون استثناء".

الأصدقاء الثلاثة تحول مشروعهم إلى فكرة حقيقية، بدأوا في تطبيقها على أرض الواقع، فقد كان دعم "تمكين" لهم بمثابة بريق أمل على تحقيق هذا المشروع، فمن برنامج "مشروعي" حصلوا على الدعم المادي والمعنوي الذي أرشدهم إلى الطريق الصحيح، فاليوم هم قد انتهوا من تحضير جميع الوصفات، وبدأ الإنتاج، حيث بدأوا في أخذ الطلبات حاليا، ومن المتوقع أن يفتح المصنع قريبا ليستقبلوا كمية أكبر من الطلبات.

مشروعهم يهدف إلى تحويل الوجبات الخفيفة ليس فقط إلى مبهجة ولذيذة، ولكن أيضا إلى مادة غذائية صحية، إذ تقدم هذه الشركة الناشئة وجبات خفيفة محلية الصنع مصنوعة يدويا لتوفير بديل صحي دون المساس بالذوق العام.
وقد أثبتوا أن تحدي زيادة الوزن جعلهم قادرين على أن يتحولوا نحو الحياة الصحية، ليثبتوا بعد ذلك قدرتهم على المواصلة بكتابة وصفات صحية لمواجهة التحدي الثاني، لم يقف هؤلاء الثلاثة عاجزين عن تحقيق حلمهم في هذا المشروع، فكما ذكروا "الشاب البحريني قادر على الإنجاز،
فجميع الجهات الحكومية والخاصة تحتضنه. أما عن التحديات فهي ستكون موجودة في كل مرحلة حتى في المشروعات المنزلية، لذا لابد من أن يكون هناك هدف واضح حتى يتمكن من الوصول إليه في النهاية".
وتابعوا "كشباب علينا أن نتميز بالانفرادية في المشروعات، وقد يكون ذلك صعبا، كما علينا انتهاز الفرص، فانتظار الفرص لن يحقق أي هدف أو حلم، فالشاب الذي ينتظر الفرصة المناسبة لبدء مشروع، قد يشاهد بعد أيام قليلة أن هناك من بدأ فكرته، لذا دائما علينا المبادرة والقيام بالخطوة الأولى".
وعن أبرز التحديات التي تواجه الشباب البحريني، أكدوا أن الشاب البحريني يحتاج إلى بعض المهارات، وهي التوجيه الصحيح لمعرفة الطرق الصحيحة للبدء في تحقيق أهدافه وأحلامه، مؤكدين أن كثيرين يفتقدون الخيط الأول للبدء في تحقيق هذه الأهداف، والجميع يحتاج إلى التدريب، إلا أن مملكة البحرين وفرت التدريب وشجعت عليه، إضافة إلى أن الجهات الحكومية تهتم وتحتضن الشباب وأحلامهم وتسعى لتحقيقها على أرض الواقع.