+A
A-

فوزي كانو رجل أعمال

لا‭ ‬يقارن‭ ‬أثر‭ ‬العمل‭ ‬المخلص‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬ميدان‭ ‬من‭ ‬الميادين‭ ‬بأي‭ ‬إنجاز‭ ‬أو‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬الفرد،‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬حقيقته‭ ‬قيمة‭ ‬إنسانية‭ ‬رفيعة،‭ ‬وتجارب‭ ‬الحياة‭ ‬تضيف‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان‭ ‬سيرة‭ ‬طيبة‭ ‬كلما‭ ‬كان‭ ‬مخلصًا‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬وأعلاها‭ ‬مرتبة‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحته‭ ‬ومصلحة‭ ‬الآخرين‭.‬

 

مؤمن‭ ‬تمامًا‭ ‬بمصداق‭ ‬العمل‭ ‬المخلص‭ ‬الذي‭ ‬يحققه‭ ‬له‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬النجاح،‭ ‬فالآية‭ ‬القرآنية‭ ‬الكريمة‭ ‬تقول‭: "‬بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭ (‬وقل‭ ‬اعملوا‭ ‬فسيرى‭ ‬الله‭ ‬عملكم‭ ‬ورسوله‭ ‬والمؤمنون‭) ‬صدق‭ ‬الله‭ ‬العظيم‭"‬،‭ ‬ولو‭ ‬تأملنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬الشريفة‭ ‬لوجدنا‭ ‬فيها‭ ‬مضامين‭ ‬عظيمة‭ ‬هي‭ ‬زاد‭ ‬للإنسان‭ ‬في‭ ‬مسعاه‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬اليومية،‭ ‬وما‭ ‬أجمل‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬الإنسان‭ ‬التوفيق‭ ‬كجزاء‭ ‬إخلاصه‭ ‬وهو‭ ‬يعمل‭ ‬ويراقب‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬في‭ ‬أسرته‭.. ‬في‭ ‬عمله‭.. ‬في‭ ‬التجارة‭.. ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭.. ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬الإنسانية،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬حين‭ ‬يتصدق‭ ‬الإنسان‭ ‬بنية‭ ‬إرضاء‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬فهذه‭ ‬مرتبة‭ ‬لا‭ ‬نظير‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬العلاقات‭ ‬الطيبة‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فإن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬كما‭ ‬أرى‭ ‬وأعتقد‭ ‬تمام‭ ‬الاعتقاد‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬الخير‭ ‬والبذل،‭ ‬فكل‭ ‬مكانة‭ ‬أو‭ ‬مرتبة‭ ‬أو‭ ‬منصب‭ ‬نصل‭ ‬إليه‭ ‬فللمواطن‭ ‬فيه‭ ‬دور،‭ ‬ونحن‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬نرى‭ ‬سمات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الكريم‭ ‬الطيب‭ ‬الذي‭ ‬يلزم‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بالوفاء‭ ‬له،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننسى‭ ‬مواقف‭ ‬الناس‭ ‬الطيبة‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭.‬

 

هناك‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أجده‭ ‬منهجًا‭ ‬بقيمته‭ ‬الرفيعة‭ ‬أيضًا،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬السعي‭ ‬والتعاون‭ ‬والبذل‭ ‬للآخرين،‭ ‬حتى‭ ‬الذين‭ ‬يختلفون‭ ‬معك،‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬الجليل‭ ‬خصوصًا‭ ‬إذا‭ ‬ارتبط‭ ‬بالتسامح،‭ ‬فقد‭ ‬يخطئ‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬حقك‭ ‬أو‭ ‬يسيء‭ ‬إليك‭ ‬بشكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭.. ‬انظر‭ ‬فقد‭ ‬تكون‭ ‬ظروفه‭ ‬أو‭ ‬الموقف‭ ‬أو‭ ‬اللحظة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فالله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬يصفح‭ ‬ويعفو‭ ‬ويقبل‭ ‬التوبة‭ ‬فكيف‭ ‬بنا‭ ‬كبشر؟‭ ‬لهذا،‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬التسامح‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬أربطه‭ ‬بالعمل‭ ‬للمصلحة‭ ‬الذاتية‭ ‬ولمصلحة‭ ‬الآخرين،‭ ‬فالإنسان‭ ‬المتسامح‭ ‬يسمو‭ ‬بأخلاقه‭ ‬ويكتب‭ ‬له‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬المحبة‭ ‬والمودة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭.‬