+A
A-

من أوائل العاملين بالقطاع المصرفي علي الرويعي

الحديث‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الأوائل،‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يقال‭ ‬من‭ ‬الرعيل‭ ‬الأول،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬واقعه‭ ‬ممتع‭ ‬ومشوق‭ ‬وملهم‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬وهنا‭ ‬حديثنا‭ ‬مع‭ ‬العم‭ ‬"بو‭ ‬أحمد"،‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الرويعي،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬بدأوا‭ ‬حضورهم‭ ‬ونشاطهم‭ ‬المهني‭ ‬والفني‭ ‬والثقافي‭ ‬والخيري‭ ‬التطوعي‭ ‬مبكرًا،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الستينات‭ ‬والسبعينات،‭ ‬فهو‭ ‬أحد‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ذهبية،‭ ‬وهو‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬الداعمين‭ ‬والمشاركين‭ ‬في‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬والفني‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بعضويته‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي‭.‬

منذ‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة،‭ ‬ارتبط‭ ‬بعلاقات‭ ‬مع‭ ‬شخصيات‭ ‬لها‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬أبناء‭ ‬السندي،‭ ‬سلمان‭ ‬وجاسم‭ ‬وأحمد،‭ ‬فقد‭ ‬كانوا‭ ‬أصدقاء‭ ‬الطفولة،‭ ‬وطبعًا‭ ‬من‭ ‬العائلة،‭ ‬مبارك‭ ‬حسن‭ ‬الرويعي،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المتميزين‭ ‬آنذاك،‭ ‬وفي‭ ‬المجال‭ ‬الثقافي‭ ‬كان‭ ‬الصديق‭ ‬إبراهيم‭ ‬العبدالله،‭ ‬وكان‭ ‬نائبًا،‭ ‬وهو‭ ‬الآن‭ ‬سفير‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬يؤلف‭ ‬ويخرج‭ ‬المقاطع‭ ‬التمثيلية‭ ‬والمسرحيات‭. ‬ويقول‭ ‬ضيفنا‭ ‬"كنا‭ ‬في‭ ‬الرفاع‭ ‬آنذاك‭ ‬نخصص‭ ‬ليالي‭ ‬للعرض‭ ‬المسرحي‭ ‬للرجال‭ ‬وأخرى‭ ‬للنساء،‭ ‬تتخللها‭ ‬فقرات‭ ‬غنائية،‭ ‬ويشارك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬العازفين‭ ‬على‭ ‬العود‭ ‬والكمان،‭ ‬ونقيم‭ ‬حفلات‭ ‬ترفيهية،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬ما‭ ‬يتسلى‭ ‬به‭ ‬الناس‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬متنزهات‭ ‬ومجمعات‭ ‬ومراكز‭ ‬تجارية،‭ ‬ولهذا‭ ‬كان‭ ‬الأهالي‭ ‬يفرحون‭ ‬بما‭ ‬نقدمه‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬وأنشطة"‭.‬

من بين الجوانب الجميلة في الحوار مع العم "بو أحمد" تلك التي أخذنا فيها إلى منتصف السبعينات، حيث التحق بشركة نفط البحرين "بابكو"، ويقول عن تلك التجربة "تعلمت من هذه التجربة الشيء الكثير، فهي المؤسس لحياتي العملية واكتسبت خبرات من أناس ذوي خبرة في العمل، فقد كان هناك خليط من أهل البحرين وأطياف المجتمع يعملون في بابكو، ولكوني شابًّا طموحًا فقد كنت أحاول أن أتعلم منهم الأشياء الصحيحة، فأتعلم وأحفظ منهم ثم أبحث عن ذات المجال في الكتب المتوافرة لأتعرف على الأجهزة والمعدات والمرافق، حتى أن بعض المسؤولين يلاحظون ذلك ويتوقعون لي مستقبلًا مهنيًّا مميزًا، وكنت أنتظر حصولي على فرصة الابتعاث لكوني خريج (علمي)، ولكون شركة بابكو تبتعث الشباب للدراسة والتدريب في الخارج، وبعد انتظار سنتين دون أن أحقق ما طمحت إليه، قررت ترك العمل في بابكو بحثًا عن وظيفة أفضل".

 

"طفرة‭ ‬بنكية" بمنتصف‭ ‬السبعينات‭ ‬فتحت‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬البحرينيين

 

من‭ ‬شركة‭ ‬"براون‭ ‬أند‭ ‬رود"‭ ‬إلى‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬والكويت‭.. ‬ما‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬واجهتها؟

دعنا أولًا نتحدث عن العمل في القطاع البنكي منذ منتصف السبعينات، ففي تلك الفترة حدثت طفرة بنكية لا سيما بعد الحرب الأهلية في لبنان، حيث انتقلت بعض البنوك إلى البحرين وكانت تبحث عن موظفين بحرينيين ذوي خبرة، وانتقل عدد من البحرينيين العاملين في البنوك إلى البنوك الجديدة، وتقلدوا مناصب قيادية في بنوك الأوفشور مثل المصرفيين: محمد الشروقي، صالح الكواري، إبراهيم بوهندي، نور الدين وغيرهم كثير، ثم أتيحت الفرصة في الوظائف الشاغرة محلهم في بنوكهم السابقة، وكان الموظف البحريني هو المفضل على الأجنبي؛ لأنه أقل كلفة، المهم أنني عملت ببنك البحرين والكويت لمدة عام كامل واكتسبت الخبرة، واقتنصت الفرصة؛ حيث انتقلت إلى أحد بنوك الأوفشور بعرض أفضل، وهو بنك فرنسي عربي ومديره عراقي، وحظيت بالاهتمام من هذا المدير وثقته وأعطاني رئاسة قسم، وكان يعدني دائمًا بأن أكون مديرًا بالتشجيع الإداري والمالي، وكنت أحصل في العام الواحد على ثلاث زيادات، وترأست قسم المحاسبة والكمبيوتر في آن واحد، وكان ذلك في العام 1977.

 

وفي العام 1980 انتقلت إلى العمل في البنك الأهلي، وكنت أبحث عن مركز قيادي؛ لأنني وجدت أن القيادة العليا في مصارف الأوفشور تكون لغير البحرينيين، فلا نستطيع الوصول إلى تلك المناصب بسهولة، كما أن المساهمين لهم كلمة في هذا الشأن تحدد اختيار القيادات، وعندما انتقلت إلى العمل في البنك الأهلي مسكت أيضًا قسم المحاسبة والكمبيوتر، وكنت أدرس في كلية الخليج للتكنولوجيا في الفترة المسائية للتخصص في مجال المحاسبة، وبعد ذلك تم استحداث قسم العملات الأجنبية فتم ترشيحي لتنشيط القسم الذي يتعامل في مجال بيع وشراء العملات الأجنبية والتحويلات والودائع بالدولار أو بالدينار البحريني، وأصبح عملي منصبًّا على التعامل الخارجي في البيع والشراء.

 

زرت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والبلد‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبي‭ ‬هو‭ ‬"مصر"

 

سنعود‭ ‬قليلًا‭ ‬إلى‭ ‬قصة‭ ‬شركة‭ ‬"براون‭ ‬أند‭ ‬رود"‭ ‬والمرحوم‭ ‬سالم‭ ‬الشروقي‭ ‬ونصيحة‭ ‬أمين‭ ‬حليوة‭.. ‬حدثنا‭ ‬عنها؟

(يبتسم).. قصة "براون أند رود" لطيفة تعود بنا إلى أوائل السبعينات، فقد مررت ذات صباح عن طريق الصدفة بموقع لشركة اسمها "براون أند رود" وكانت تعمل في مجال صيانة البواخر وبناء الهياكل الحديدية، ورأيت مجموعة من الشباب يعملون في موقع الشركة فبادرني أحدهم وقال: "تريد العمل؟"، فقلت له نعم بالطبع، فرتب لي لقاءً مع أحد المسؤولين وأجرى معي المقابلة وتوظفت في ذات اليوم، فلبست بدلة العمل والتحقت بالشركة في ظهر ذلك اليوم، ولحسن الحظ أن رئيس العمل في تلك الشركة قدم استقالته بعد شهرين من التحاقي بالعمل، وكنت أنا البديل المرشح مع شخص آخر لأن أتولى مسؤولية نوبة، لكن ذلك لم يشبع رغبتي التي تتطور مع الزمن، فقد وضعت عيني على العمل في المجال المصرفي. وفي العام 1975 تقدمت بطلب وظيفة للعمل في بنك البحرين والكويت، والتقيت المسؤول وهو المرحوم سالم الشروقي وأخبرني أن البنك في حاجة إلى خريجي القسم التجاري وليس العلمي، فخرجت بخيبة أمل من المقابلة، لكن آنذاك كان أمين حليوة يقدم دورة محاسبة مسائية، فالتحقت بالدورة لفترة ثم توقفت بعد الزواج، إلا أنني التقيت ذات مرة بأمين حليوة وسألني عن التوقف وطلب مني أن أعود وأواصل مع مجموعة من 13 متدربًا، فواصلت وراجعت ما فاتني وتقدمنا جميعًا للامتحان، فنجحنا عدا متدرب واحد فقط من المجموعة لم يجتز الامتحان.

صادقت الشهادة وترجمتها، وعدت إلى المرحوم سالم الشروقي بعد عام كامل وقلت له: إنك تريد شهادة "تجاري"، وها أنا أحمل شهادة في المحاسبة، فضحك وقال لي "الحين نقدر نوظفك"، فتوظفت وحصلت على راتب أقل مما كنت أحصل عليه في الشركة وهو 160 دينارًا، فيما كان الراتب الذي عرض علي لوظيفة البنك هو 120 دينارًا، فقلت للمرحوم الشروقي: الراتب هنا أقل من راتبي في الشركة، فقال "بالطبع، هنا أنت تعمل في مكتب مكيف خلاف العمل في الشركة حيث الحر والتعب"، ووافقت لأنني كنت مصرًّا على العمل في القطاع المصرفي.

كونك‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬العام‭ ‬1953،‭ ‬هلا‭ ‬أخذتنا‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة؟

يغلب في الكثير من الأحيان طابع النشاط الاجتماعي الرياضي على معظم الأولاد في تلك الفترة، وبفضل من الله كنت نشطًا منذ سن العاشرة، ولأنني الابن الأكبر بين أولاد البيت، فكنت أقوم بخدمة أهل المنطقة، وقد تستمر هذه الخدمة حتى في الليل، ففي الستينات كانت الكهرباء قد دخلت للتو إلى الرفاع، وكنت أذهب إلى السوق لشراء الخبز و"الروتي... الخبز المدور" في طرقات يلفها الظلام، ولم يكن هناك ثلاجات في الكثير من البيوت؛ نظرًا لعدم وصول الكهرباء، وكنا نستخدم الحِب أو الجحلة (أوانٍ فخارية تستخدم لتبريد الماء قديمًا)، ونستحم من ماء البراميل الكبيرة المصنوعة من الحديد في غالبها آنذاك، إلى حين دخول الكهرباء والماء إلى معظم المنازل، لذلك تسود فرحة عارمة حين يتم توصيل الكهرباء إلى البيوت، حتى أن الناس كانوا يتناقلون الخبر بالقول "بيت فلان ياتهم القوة"، والقوة المقصودة هي الكهرباء، ويفرح الكل بوصول هذه الخدمة إلى أحد البيوت، فذلك يعني أن الكثير من المشقة ستزول من الحياة اليومية.

 

في‭ ‬طفولتي‭ ‬كنت‭ ‬أخدم‭ ‬أهل‭ ‬"الفريج"‭ ‬بتوفير‭ ‬متطلباتهم‭ ‬وقد‭ ‬أعمل‭ ‬من‭ ‬الصباح‭ ‬إلى‭ ‬الليل

 

من‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬قرأناه‭ ‬من‭ ‬سيرتك‭ ‬هو‭ ‬تأسيس‭ ‬فريق‭ ‬"التعاون"،‭ ‬فكيف‭ ‬جاءت‭ ‬الفكرة؟

كنت في تلك الفترة ألعب كرة القدم في الفريج، وصار اتجاهي كرويًّا فيما بعد وشكلنا فرقا عدة، ولكوني أحب القيادة أو أن أكون مدربًا لكرة القدم، فقد كبرت معي هذه الفكرة وشكلتُ فريقًا لكرة القدم، ولم أواجه أي معارضة من الأهل أو الأصدقاء، ولهذا أسست فريقًا أسميناه "التعاون" في العام 1966، وكان لذلك الفريق أنشطة عدة في مجالات رياضية وثقافية، فكنا نقدم المسرحيات والمقاطع التمثيلية والتوعية وزيارات الأندية، ونلعب مع أهل سترة والنويدرات والعكر والمالكية، وفي بعض الأحيان نرتب مباريات مع أهل المنامة والمحرق باستخدام الحافلات، وكان الباص يحملنا بدينارين فقط لأي منطقة من المناطق، وكانت الحياة سهلة، والناس في ذلك الوقت متحابون كثيرًا، وأكثر ما ميز ذلك الوقت هو أن أي فريق أو مجموعة تمتثل لتوجيهات وأوامر القائد أو المدرب، فلا تجد الخلافات والزعل و"التفركش"، أي تفريق المجموعة.

 

وكما نقول دائمًا، إن لكل فترة خصوصيتها وطبيعتها، فتلك الفترة كانت بمثابة مرحلة بناء مجتمع، وبالنسبة إلى الجميع، لم تكن هناك أندية قوية أو مراكز ثقافية، ولهذا فإنَّ بعض الشباب كان يعتمد على نفسه ليكون نشطًا في المجتمع وفاعلًا وله دور، وهذه الأمور الجيدة بين الناس أنجحت الكثير من الأفكار؛ لكونهم متحابين ومتعاونين. وحين بلغت المرحلة الثانوية في مدرسة الحورة، كانت تلك المرحلة مهمة بالنسبة لي، فقد كانت المدرسة تجمع أبناء البحرين من كل المناطق، فتجد طلبة الرفاع والمنامة والحورة والعكر والسنابس والدير وعالي والبلاد القديم، ولم تكن هناك منطقة في البحرين ليس في المدرسة طالب يعيش فيها، ونشأت بين ذلك الخليط البحريني علاقات قوية للغاية، فكان الشباب من قرى شارع البديع إلى الزلاق إلى الرفاع إلى سترة يتبادلون الزيارات في مجالس البيوت، وكان لذلك الجو الجميل أثر في العلاقات الطيبة ونموها وقوتها، فلو كان ابن الدراز يدرس فقط في الدراز وكذلك أبناء الرفاع وسترة لما نشأت هذه العلاقات، فالمرحلة الثانوية جمعت أبناء البحرين من كل أنحاء البلاد.

 

نشاطك‭ ‬الخيري‭ ‬والتطوعي‭ ‬كذلك‭ ‬نقلك‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬ومؤتمرات‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولكن‭ ‬ماذا‭ ‬يمثل‭ ‬السفر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لك؟

يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "سافر ففي الأسفار خمس فوائد.. تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد"، فالسفر ضروري للإنسان لكي يغير نفسيته ومزاجه ويقضي وقت استجمام، وسافرت كثيرًا، حيث زرت قرابة 45 دولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا.. منها دول عربية وغربية، لكن التي وجدت الشوق إليها دائم وأكرر زيارتها هي جمهورية مصر العربية. هذه البلد علمتنا ونذكرها بالعرفان والجميل من معلمين ومناهج وصحف وكتب، لهذا مصر لها مكانة في قلبي، أما سائر الدول فلكل بلد سماته.. حياة الناس اليومية وعاداتهم وتقاليدهم، واكتسبت صداقات كثيرة، ووجدت في بعض البلدان الآسيوية والإفريقية محبة للعرب وللمسلمين.

 

أما‭ ‬زلت‭ ‬شغوفًا‭ ‬بالقراءة؟

نعم، تعودنا منذ مرحلة الشباب على قراءة الكتب والصحف والمجلات التي تأتينا من الدول العربية في الستينات والسبعينات، ومع التطور التكنولوجي اليوم أصبح الكتاب متوافرًا من مختلف صنوف المعرفة، لكن يبقى للكتاب المطبوع سحره وأثره، لهذا أجد في القراءة متعة وترفيها ولحظات خاصة في رحاب المعرفة.