+A
A-

135 مليون دينار عوائد “تطبيقات توصيل الطعام” في البحرين 2024

كشفت إحصاءات عالمية، عن أن تطبيقات توصيل الطعام في البحرين ستحقق إيرادات تبلغ 361.1 مليون دولار أميركي ما يعادل 135.9 مليون دينار بحريني خلال العام الجاري.
وبيّنت الإحصاءات المنشورة على موقع “ستاتستيا” إلى أن سوق الخدمات الإلكترونية في البحرين عموما ستحقق إيرادات 364.9 مليون دولار أميركي ما يعادل 137.3 مليون دينار بحريني خلال العام الجاري.
وأوضحت أن معدل النمو السنوي لهذه السوق في البحرين، تعتبر واحدة من الأعلى في العالم وتبلغ 8.68 %، ومن المتوقع أن تفوق إيراداته النصف مليار دولار العام 2029، ما يعادل 209 ملايين دينار بحريني.
ويوضح الموقع أيضاً، أنه بحلول العام 2029، سيكون هناك أكثر من 790 ألف مستخدم لتطبيقات توصيل الطعام في مملكة البحرين، وأن يصل معدل انتشار المستخدمين في سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت في البحرين إلى 43.8 % العام 2024.
أعلى الإيرادات الإلكترونية التي أوردها الموقع ستكون من نصيب الصين، والتي سيصل فيها سوق الخدمات الإلكترونية إلى قرابة نصف تريليون دولار.
ويشير الموقع أيضاً إلى أن سوق الخدمات الإلكترونية في البحرين شهد نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بتغير تفضيلات العملاء ورقمنة مختلف الصناعات. 
وأوضح أن تفضيلات العملاء في المملكة تحولت نحو الراحة والكفاءة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الخدمات الإلكترونية، ومع انتشار الهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت، يتوقع العملاء الآن أن يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت، سواء كانت الخدمات المصرفية أو التسوق أو الخدمات الحكومية. 
وتابع “لقد تبنى جيل الشباب، على وجه الخصوص، الخدمات الإلكترونية لأنهم أكثر ذكاء في التكنولوجيا ويفضلون سهولة إجراء المعاملات عبر الإنترنت، تشمل الاتجاهات السائدة في سوق الخدمات الإلكترونية في البحرين اعتماد الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول وحلول الدفع، ونمو منصات التجارة الإلكترونية، ورقمنة الخدمات الحكومية”.
شعبية كبيرة
وذكر الموقع أن الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول وحلول الدفع في البحرين اكتسبت شعبية كبيرة بسبب ميزات الراحة والأمان التي توفرها، ويمكن للعملاء إدارة شؤونهم المالية بسهولة، وتحويل الأموال أيضاً، وإجراء الدفعات من خلال هواتفهم الذكية.
وقال إن منصات التجارة الإلكترونية شهدت أيضًا نموًا كبيرًا، مع توفير المزيد من الشركات خيارات التسوق عبر الإنترنت لتلبية طلب العملاء، حيث أدت رقمنة الخدمات الحكومية إلى تبسيط العمليات وجعل من السهل على المواطنين الوصول إلى المهام الإدارية المختلفة وإكمالها عبر الإنترنت، مثل التقدم للحصول على التراخيص أو تجديد المستندات. 
وأضاف الموقع “ساهمت الظروف المحلية الخاصة في البحرين، مثل تركيز الحكومة على التحول الرقمي وارتفاع معدل انتشار الهواتف الذكية، في تطوير سوق الخدمات الإلكترونية، حيث تعمل الحكومة البحرينية بنشاط على تعزيز مبادرات التحول الرقمي لتعزيز كفاءة الخدمات العامة وجذب الاستثمار الأجنبي”.
وأوضح “أدى ذلك إلى خلق بيئة مواتية لنمو الخدمات الإلكترونية، حيث تقود الوكالات الحكومية مسار اعتماد الحلول الرقمية، إضافة إلى ذلك، تتمتع البحرين بواحد من أعلى معدلات انتشار الهواتف الذكية في المنطقة، مما سهّل اعتماد الخدمات الإلكترونية على نطاق واسع بين السكان”.
وبيّن أن عوامل الاقتصاد الكلي الأساسية، مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي والسكان الشباب والمتمرسين في مجال التكنولوجيا، لعبت دورًا أيضًا في تطوير سوق الخدمات الإلكترونية في المملكة. 
ويقول إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ينمو بشكل مطرد، مما يوفر بيئة اقتصادية مواتية للشركات للاستثمار في التقنيات الرقمية وتوسيع عروض الخدمات الإلكترونية الخاصة بها.
وتابع “علاوة على ذلك، تتمتع البحرين بكثافة سكانية شابة، وجزء كبير منهم من المواطنين الرقميين الذين يشعرون بالارتياح تجاه التكنولوجيا وأكثر عرضة لتبني الخدمات الإلكترونية، وقد ساهم هذا العامل الديموغرافي في زيادة الطلب على الخدمات الرقمية والنمو الشامل لسوق الخدمات الإلكترونية”.
واختتم الموقع تعليقه على هذه الإحصاءات بأن سوق الخدمات الإلكترونية في البحرين تشهد نموًا كبيرًا بسبب تغير تفضيلات العملاء، ورقمنة مختلف الصناعات، والظروف المحلية الخاصة، وعوامل الاقتصاد الكلي الأساسية، ومع استمرار المزيد من الشركات والهيئات الحكومية في الاستثمار في التقنيات الرقمية، فمن المتوقع أن تتوسع سوق الخدمات الإلكترونية في البحرين بشكل أكبر في السنوات المقبلة.