+A
A-

"بلكسكو للطاقة الكهروضوئية" استجابة لرؤية البحرين بخفض انبعاثات الكربون 30% بحلول 2030

  • كمال بن أحمد: نتبنى أفضل الممارسات في الطاقة المتجددة
  • الطراح: المشروع خطوة رائدة نحو التقدم في خفض الانبعاثات الحرارية
  • أمين: المشروع يوفر 30 % من تكاليف الطاقة لشركة بلكسكو
  • "بريمو" أحدث التقنيات العالمية المصممة بمواصفات أوروبية عالية المستوى

بحجم تمويل يتجاوز النص مليون دينار، ويوفر ما نسبته 22 % من كلفة الطاقة الكهربائية، أعلنت شركة "بلكسكو" بالشراكة مع "كانو كلين ماكس" الانتهاء من تركيب نظام الطاقة الكهروضوئية بقوة 2.25 ميجاوات، برعاية رئيس هيئة الكهرباء والماء، كمال بن أحمد محمد، ولفيف من ممثلي البنوك والشركات الصناعية، وذلك يوم أمس الأحد الموافق 5 مايو الجاري بمقر الشركة.


وأشاد رئيس هيئة الكهرباء والماء كمال بن أحمد محمد بمشروع محطة بلكسكو للطاقة الكهروضوئية والذي جاء بالشركة مع "كانو كلين ماكس"، منوها أن المشروع يُعد نموذجا يحتذى به لشركات القطاع الخاص لتحفيزهم على المساهمة في تحقيق أهداف المملكة نحو الطاقة المتجددة، مثمنا التزام بلكسكو اعتماد مصادر الطاقة البديلة والمستدامة والاستثمار فيها الأمر الذي يُشجع الشركات على اتباع نهج مماثل، مؤكدا على أن الهيئة تتبنى أفضل الممارسات في الطاقة المتجددة، وتعمل على تنفيذ خطة التحول نحو الطاقة المستدامة، التي من خلالها ستتبنى مبادرات الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وبالتالي الحد من الانبعاثات الكربونية للوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060 بما يتوافق مع التزامات مملكة البحرين الدولية.


من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة، جاسم سيادي:" يُمثل المشروع إيمان بلكسكو بالهدف الوطني للمملكة في تقليل الانبعاثات إلى 30 %، عبر الحد من الكربون، بالإضافة إلى هدف الشركة بتقليل تكلفة الطاقة الكهربائية مستقبلا، إذ سيتمكن المشروع من خفض الكربون بمقدار 1773 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويا، إي ما يُعادل زراعة 21,517 نخلة أو إخراج 377 سيارة من الطرق، الأمر الذي يعكس التزام الشركة بالاستدامة والحفاظ على البيئة".


أما فيما يتعلق بالقيمة الاقتصادية للمشروع، فقد نوه سيادي على أن المشروع عمليا يوفر ما نسبته 22 % من الطاقة الكهربائية وذلك خلال الـ 25 عاما من المشروع، في حين أن التكلفة ستكون مجانية بالكامل خلال السنوات الخمس الأخيرة منه.


وعن التقنية المستخدمة في المشروع، أكد سيادي على أن الشركة حرصت على استخدام أحدث التقنيات للمشروع وهو نظام يسمى "بريمو" ذو علاقة مباشرة بالطاقة، سيتم استخدامه بدء من يونيو، ويتميز بجودته في عدم دخول الهواء، والمتانة، والجمالية، بالإضافة إلى أنه موفر للطاقة ومصمم بمستويات أوروبية عالية الأمر الذي يوفر ملايين الدنانير بتكلفة إنشاء المباني أو التكلفة بتزويد المباني بالكهرباء.


إلى ذلك، وجد محمد حسن الطراح المدير العام لشركة "كانو كلين ماكس" أن المشروع يُعد من أهم الإنجازات لشركة كانو كلين ماكس والشريك الرئيسي لشركة بلكسكو، لا سيما وأن المشروع يُمثل خطوة رائدة نحو التقدم في خفض الانبعاثات الحرارية والمساهمة في إنتاج الطاقة النظيفة في مملكة البحرين.


في حين قال استشاري المشروع الإداري يوسف أمين:" تأتي خطوة بلكسكو هذه بمثابة الخطوة التشجيعية لباقي شركات القطاع الخاص الصناعية لتحذو حذوها، كما أن ما يميز مشروع شركة بلكسكو عن غيره أن المطور هو الذي سيتولى دفع كافة تكاليف المشروع وهي اتفاقية طويلة الأمد تصل إلى 25 عاما وتمتد لـ 30 عاما، يعطي من خلاله بلكسكو تعرفة ثابتة لمدة 25 عاما بالإضافة إلى أنه يمكن لشركة بلكسكو فيما أذا رغبت شراء الأجهزة المستخدمة في المشروع".


وعن أبرز التحديات التي تواجه مملكة البحرين للاستثمار في مثل هذه المشاريع، رأى أمين أن التحدي الأبرز الذي "يواجهنا في المملكة بمثل هذه المشاريع هو المساحة، لا سيما وأن الطاقة الشمسية تعتمد على اتجاه الشمس، وعليه إذ ما قمنا ببناء الألواح عموديا لن نستفيد منها إلا بفترات بسيطة على عكس وضعها بشكل مستطيل وباتجاه الشمس بعيدة عن الظل والأشجار الأمر الذي يلعب عنصر المساحة فيه دورا هاما".