+A
A-

يوسف ل”البلاد”:تجهيز الفضاء المسرحي أبرز صعوبات مسرح العرائس

البلاد - أسامة الماجد
مسرح العرائس أو كما يسمى “المرينوت” من الفنون القديمة التي مارسها الفراعنة والصينيون واليابانيون، وهو فن يعتمد على تحريك الدمى وبث فيها الروح من خلال الفنان الذي يحركها بيديه ويسرد قصة مشوقة على لسانه أمام الجمهور وخاصة الأطفال، لهذا المسرح العريق عدة مسميات وتعريفات وخدع أيضا. الفنان البحريني الشاب رمضان يوسف عبدالله أحد الموهوبين في مسرح العرائس وطاقة مذهلة في هذا المجال، حيث يصنع الدمية ويعطيها شخصية معينة ثم يطلقها على المسرح لتخاطب المتلقي. قدم عروضا كثيرة لعل أهمها مشاركته في أكبر مهرجان للدمى في العالم بفرنسا، حيث استطاع أن ينقل صورة مشرفة للمواهب البحرينية.
“البلاد” التقت الموهبة رمضان يوسف عبدالله في هذا الحوار:

*منذ متى وأنت تصنع الدمى المسرحية و تمارس هذه الهواية أو الفن؟
بالنسبة لصناعة الدمى منذ 4 سنوات وفي مجال ممارسة الهواية منذ 7 سنوات تقريبا.

* ما المواد المستخدمة في صناعة الدمى وكيف يتم التواصل بين الدمية والمتلقي في العروض؟
من الممكن استخدام خامات كثيرة في صناعة الدمى المسرحية والحمد الله بدأت بتدوير وإعادة المخلفات في صناعة الدمى المسرحية ويكون ردة فعل المشاهد والمتلقي بصورة ممتازة حيث تكون للدمية شخصية و حوار مسرحي.

*ما أفضل القصص والمواضيع التي تختارها لعمل مسرحيات الدمى ؟
طبعا الشريحة المستهدفة هي صغار السن (الأطفال) فنركز على المواضيع البسيطة الهادفة ذات الفحوى مثل القيم المفيدة بصورة سلسة في الفهم و المضمون.

* ما الفرق بين العرائس التي تتحرك بالخيوط وتلك التي تحرك باليد؟
العرائس او الدمى المسرحية تتكون من أنواع عدة والمجال مفتوح للإبداع، فدمى الخيوط او كما تسمى عالميا “ المريونت”يكون اعتماد تحريكها الأساسي على الخيوط وتطور هذا النوع كثيرا حتى صار ممكنا العرض على اكثر من نوع من المسار، وليس مسرح الدمى التقليدي (العلبة)،
وأما دمى التي تتحرك باليد فهي كذلك متشعبة وتطورت بفعل الإبداع في هذا المجال.

*حدثنا عن العروض التي قمت بها؟
قمت بتقديم عروض محلية وعربية كثيرة ولكن أبرزها ذهابي إلى اكبر مهرجان للدمى في العالم والذي يقام كل سنتين في فرنسا واستفدت كثيرا من هذا المهرجان لمدة موسمين مما اثري موهبتي في التصنيع وطور خيالي المسرحي في عروض الدمى غير التقليدية.

*هل هناك دمى أساسية ودمى كومبارس في العرض؟
عرض الدمى المسرحي يقوم على نصوص وهي من تحدد الأدوار للعرض.

* من غيرك يمارس هذا الفن في البحرين وهل تتواصل معهم؟
نعم هناك الكثير ولكن اغلبهم محصور في نوع واحد من الدمى المسرحية

* ما أبرز الصعوبات التي يمكن أن تواجهك في التصنيع والعرض؟
من ناحية التصنيع الصعوبة تكون في اختيار نوع الدمى وطريقة التحرك المناسبة للفكرة مع آلية العرض واستخدام المسرح المناسب لهذا النوع من الدمى، أما صعوبات العرض فدائما تكون في تجهيز الفضاء المسرحي.

*هل صحيح أن مسرح العرائس والدمى مرتبط أساسا بالوعظ والإرشاد وخاصة في عالمنا العربي؟
لقد تأثر مسرح الدمى والعرائس بالتجربة المصرية العريقة في الدمى مما اخذ انتشار عربي كبير في مسرح “العلبة” ودمى” المريونت” و القفاز و الظل وساهم هذا الانتشار في ندرة معرفة الأنواع الأخرى ولكن توجد تطورات في صناعة الدمى المسرحية في دول المغرب العربي لقربهم من الدول الأوربية التي يكون مجال الإبداع دائما مفتوحا

*ما الذي قدمه لك مسرح البيادر، أعني هل وجدت التشجيع منهم؟
مسرح البيادر هو من اكتشف موهبتي وهو من وجهني وهناك فنانين كبار أعطوني الثقة وأرشدوني بالنصح والإرشاد الفني والقواعد الثابتة للفن الراقي والمبدع.

*هل هناك مدارس لتصنيع الدمى؟
على حسب علمي لا توجد مما اضطرني بان أقوم بإعطاء دورات وورش لتصنيع أنواع الدمى المسرحية المختلفة للمدارس والروضات و محبي هذا المجال.

*طموحاتك؟
الحمدالله بدأت في أول خطوة من طموحاتي بتأسيس مؤسسة صغيرة تقوم بعروض مسرحية متنقلة وبعمل ورش تعليمية وبتحويل الأفكار المطلوبة إلى عمل مسرحي للأطفال كما شاركت في صناعة الدمى لعمل تلفزيوني “العلم نور” الذي عرض في شهر رمضان للمذيعة ماما مرفت.

*أفضل أنواع المسارح التي تفض العرض عليها؟
المسرح المفتوح و مسرح المائدة “الذي يجعلك مباشرة مع الجمهور بدون إخفاء متعمد لمحرك الدمى”.

*كلمة أخيرة
كل الشكر والامتنان لجريدة البلاد التي أعطتني هذه الفرصة لتوصيل فن من الفنون المتطورة في العالم وإظهار أن بلدنا البحرين صغيرة بحجمها وكبيرة بأبنائها .