+A
A-
الثلاثاء 13 ديسمبر 2011
أهمية استثمار حماسة الشباب للفن السابع...
“دبي السينمائي” يستضيف أفلاماً تعرض للمرة الأولى عالمياً
طارق البحار من دبي
عرض يوم أمس مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج المصري هادي الباجوري بعنوان “واحد صحيح” وهو قصة رومانسية عن شاب يبحث عن زوجة بها كل الموصفات التي يريدها وخلال رحلة بحثه يجرح نفسه ومن حوله لفقدانه من يحب. وشكل الفيلم العرض الرئيسي لحفل السجادة الحمراء من برنامج “ليال عربية” من المهرجان، حيث سار المخرج مع طاقم الممثلين والعاملين في الفيلم على السجادة، وهم: هاني سلامة، وكندة علوش، وزيزي البدراوي، وبسمة أحمد، ورانيا يوسف، وعمرو يوسف، وياسمين رائيس. وإلى جانب هذا الفيلم، سيعمل المهرجان على تقديم مجموعة متنوعة وغنية من العروض السينمائية المميزة من كافة أنحاء العالم، فيتابع رحلته في تاريخ السينما من خلال فيلم “قصة فيلم: الأوديسة” الذي يُعرض بأسلوب الحلقات القصيرة يومياً.
ومن الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى عالمياً في المهرجان أيضاً فيلم المخرج الجزائري عبدالنور زحزاح بعنوان “قم نغتنم ساعة هنية”. ويتحدث هذا الفيلم الوثائقي عن حياة أهالي الأندلس الذين نزحوا إلى مدن شمال أفريقيا بعد سقوط “غرناطة” عام 1492، وعن حضور الطرب الأندلسي منذ تلك الفترة، وانتقاله من جيل إلى آخر حتى يومنا هذا. كما يُعرض للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج السوري عمار البيك بعنوان “أسبرين ورصاصة”. والفيلم عبارة عن سيرة ذاتية مقتضبة جداً، وعنوان لجلسة تحليلية نفسية امتدت على مدى أربعة عقود.. هو شريط بصري صوتي يغص بالبوح والشعر والألم والسينما. يصف المخرج فيلمه بأنه العتبة الأولى لأفلامه المستقلة المقبلة التي ستُصنع بالصبر والصدق والجنون والكثير الكثير من الحرية. ويقدّم المخرج اللبناني رامي نيحاوي فيلمه الوثائقي “يامو” الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً وتدور الأحداث حول قصة بطل الفيلم الذي يعيش مع أمه وأخته وأخيه في منزل أشبه ما يكون ببلدهم لبنان. لا يتبادلون الكلام، بل الصمت، في حياة مليئة بكلمات مكبوتة، وصدامات حانقة، ومفاوضات لا تنتهي. أما الفيلم الإيراني “الصفارة الأخيرة” للمخرجة “نيكي كريمي” فيحكي قصة مخرجة أفلام وثائقية تقابل خلال تصوير آخر أفلامها، فتاةً تسعى لإنقاذ أمها من براثن الموت، بعد أن حُكم عليها بالإعدام لارتكابها جريمة قتل. هنا تجد المخرجة نفسها في موقف حرج، فهل تتدخل لتساعد الفتاة في جمع ديّة القتيل، أم تبقى على الحياد، وتوثّق في فيلمها ما تخوضه في سبيل ذلك؟
ويقدّم المخرج المعروف “جوني تو” فيلم “حياة بلا مبدأ” وهو قصة مؤثرة عن امرأة تعمل صرّافة في أحد المصارف، ومجرم مبتدئ ومحقق مستقيم السيرة يجدون أنفسهم عالقين في موقف معقد عندما يظهر كيس مملوء بأموال مسروقة، فيُجبرون على أن يبحثوا في أعماق روحهم عن الصواب. ينظر هذا الفيلم المُستوحى من الواقع في مقتضيات الأزمة المالية التي طرأت مؤخراً، وفي تأثيرها على مجتمع يرى في المال معبوده الوحيد. ومن رواندا يشارك المخرج “كيفو روهوراهوزا” بتجربته السينمائية الأولى بفيلم “مسألة رمادية” الذي نال جوائز عديدة من مهرجاني “تريبيكا” و”وارسو” السينمائيين لعام 2011. وتدور أحداث الفيلم حول سينمائي إفريقي شاب، يتحضّر لإخراج مشروعه الأول حول قصة خيالية عن شابة تنجو من ويلات الحرب. يتدرب السينمائي على المشاهد مع كل شخصية من شخصيات الفيلم، ليصبح الواقع من بعد ذلك مبهماً، وتتحول مشاهد موجودة في النص إلى حقيقة واقعة. ومن كوريا الجنوبية، يشارك المخرج “هي تشل-جانغ” بفيلم “الآنسة جين الجميلة” ويحكي الفيلم قصة مشرف عبور المشاة بين ممرات إحدى محطات القطارات، والحياة المملة التي يعيشها، لكن الإيقاع الرتيب لحياته هذه على وشك أن يتغير مع وصول ركّاب غير الذين يشاهدهم كل يوم في المحطة، إنهم الآنسة “جين” وابنتها الصغيرة و”دونغ جين” الثرثارة مدمنة الكحول. ويحكي الفيلم الوثائقي “ثقافة أوما أوباما” للمخرج “برانوين أوكباكو” عن حياة “أوما أوباما” والأوقات التي عاشتها في مستقرها في كينيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2008، التي أفضت إلى وصول أخيها “باراك أوباما” إلى سدّة الحكم. ويكشف الشريط عن جوانب كثيرة في حياة هذه السيدة الشجاعة صاحبة العزيمة القوية، وعن أفكارها النيّرة بخصوص أمور السياسة ومسائل التمييز على أساس الجنس. هذا الشريط فرصة لكي نتعرف عن كثب إلى “أوما”، المثقّفة، والراقصة، والإنسانة التي قدمت مساهمات جمّة لتحسين الحياة في كينيا اليوم. وأخيراً، يشارك من اليابان الفيلم الوثائقي المرهف “موت بائع ياباني” للمخرجة “مامي سونادا”، وتوثّق المخرجة من خلال هذا الفيلم الشهور الأخيرة من حياة أبيها؛ مندوب المبيعات. في هذه الشهور الأخيرة، يلخّص الأب حياته برمتها، ويدوّن أمنياته الأخيرة في رسالة يسميها “رسالة النهاية”.
تنورة ماكسي
عرض مهرجان دبي السينمائي ضمن قائمة أفلامه “تنورة ماكسي” الذي يثير الكثير من الانطباعات والأحكام الأولى من مجرد قراءة العنوان، ولكن دائماً ما تحمل الأفلام آفاقاً أوسع، فالتنورة تعبير عن قصاصات جمعها الراوي الذي يحكي قصة لقاء والديه حتى زواجهما بطريقته الخاصة، وقص منها وأضاف إليها بأسلوبه ما يجعل من الذكريات الجميلة تنورة ماكسي تخفي وراءها الكثير من الحقائق والأحداث. مخرج الفيلم جو بوعيد الذي عاش أحداث الحرب الأهلية في لبنان، وسلط من خلال فيلمه الضوء على أحداث كان لا بد أن تترك أثراً فيه وفي أبطال القصة ويرصد الفيلم قصة لقاء حدث في عام 1988 ورافقته أحداث في بيروت لم يكن من الممكن غض النظر عنها، وقال جو: أنا لست من جيل الحرب بل أنا حصيلة الحرب، لذلك تظهر تلك الرواسب والتأثيرات في فيلمي، حيث تظهر فكرة جديدة تتمثل في حرب جمعت وأنجبت مولوداً رغم أن الحروب عادة ما تفرق، كما أنجبت طريقة تفكيري وتفكير مبدعين كثيرين يريدون التخلي عن فكرة الحرب والانطلاق إلى مكان آخر من خلال السينما والأفلام التي يعملون عليها.
إمارات
ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي، التقى الإعلاميون والصحافيون من مختلف الصحف العربية والعالمية، بـ 13 سينمائياً إماراتياً، في مؤتمر صحافي أمس بقاعة المؤتمرات في مدينة أرينا، للحديث عن ما يواجه نمو الحركة السينمائية في الإمارات، واستثمارها لتشكل صناعة قادرة على المنافسة العربية والعالمية، حيث أكدوا أن غياب المنهجية العلمية في الصناعة السينمائية المحلية يقف حائلًا دون تطورها النوعي، إضافة إلى الحاجة إلى تنظيم قوانين شروط اختيار الأفلام، والعروض الحصرية في المهرجانات المحلية، بحيث تخدم الحضور الدائم لها، مبينين أهمية التوثيق الوطني للحركة السينمائية عبر مكتبة متخصصة تتبناها المؤسسات المعنية، وأهمية استثمار حماس الهواة والشباب في المجال عبر الدعم التقني بالدرجة الأولى.
كردستان
السينما الكوردية، بدورها، حاضرة عبر عدد من الأفلام مثل الفيلم الروائي الطويل “ساقتلك، إنْ مت” للمخرج الكوردي العراقي هونر سليم، والفيلم الوثائقي “حلبجة، الأطفال المفقودون” للمخرج الكوردي السوري أكرم حيدو، والفيلم القصير “أرض الأبطال” للمخرج الكوردي العراقي ساهم عمر خليفة، والفيلم القصير “نخبك” للمخرجة الكوردية سولين يوسف، الى جانب فيلم “صمتا، كل الطرق تؤدي الى الموسيقى” لحيدر عرفان رشيدز وتقول شيلا ويتيكر، مديرة البرنامج الدولي للمهرجان في تصريح لـ “البلاد”: “من الممتع القيام بجولة سينمائية حول العالم للبحث عن أفلام من شأنها أن تُسعد جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهذا العام لم يختلف عن الأعوام السابقة في سعينا لتقديم الجديد والممتع لمتتبعي السينما العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، بينما يصف لنا مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان هذه الدورة بانها “دورة الثراء بامتياز”. يذكر أن المهرجان كرم في دورته هذا العام عدداً من السينمائيين العرب والعالميين، إذ منح جائزة إنجازات الفنانين إلى كل من المصري جميل راتب، والهندي صاحب الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام المعروفة ايه أر رحمان، والمخرج الألماني الكبير وارنر هيرزوغ.
أفلام
وصل عدد الأفلام المشاركة بسائر أقسام المهرجان الذي تتواصل عروضه لغاية يوم 14 الشهر الجاري إلى 171 فيلماً قادمة من 56 بلداً من بينها عروض أولى تشمل 46 فيلما يعرض للمرة الأولى عالميا و25 للمرة الأولى دولياً و78 للمرة الأولى في الشرق الأوسط و7 للمرة الأولى في الخليج وهي ناطقة بأكثر من لغة إلى جانب فعاليات موازية تضج بالحيوية والنشاط الخاصة بقطاع الفن السابع.
ومن الافلام الرائعة التي شاهدتها لكم في المهرجان الكبير، الفيلم الأمريكي (فتيات في الفرقة) إخراج جودي تشايكين قصة عازفات موسيقا الجاز في الفرق الكبيرة خلال فترة ثلاثينات القرن الماضي عندما كانت تمثل العصر الذهبي لهذا النوع من الموسيقا ويتتبع الفيلم مسيرة النساء في هذا المجال إلى هذه اللحظة. وايضا فيلم (الأحفاد) الذي يضطلع باداءه جورج كلوني تحت إدارة المخرج اليكساندر باين إلى رواية بذات العنوان للكاتب كاوي هارت هيمنجز حول مالك أراض في جزر هاواي يحاول التواصل مع بناته بعد أن تعرضت زوجته لحادث على متن قارب. ويتناول فيلم (جسد سماوي) للإيطالية أليس روهراوش تجربة فتاة تعود إلى جنوب إيطاليا قادمةً من سويسرا فتعاني مصاعب الهجرة والتفتيش على حدود مدينة غريبة.
عرض يوم أمس مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج المصري هادي الباجوري بعنوان “واحد صحيح” وهو قصة رومانسية عن شاب يبحث عن زوجة بها كل الموصفات التي يريدها وخلال رحلة بحثه يجرح نفسه ومن حوله لفقدانه من يحب. وشكل الفيلم العرض الرئيسي لحفل السجادة الحمراء من برنامج “ليال عربية” من المهرجان، حيث سار المخرج مع طاقم الممثلين والعاملين في الفيلم على السجادة، وهم: هاني سلامة، وكندة علوش، وزيزي البدراوي، وبسمة أحمد، ورانيا يوسف، وعمرو يوسف، وياسمين رائيس. وإلى جانب هذا الفيلم، سيعمل المهرجان على تقديم مجموعة متنوعة وغنية من العروض السينمائية المميزة من كافة أنحاء العالم، فيتابع رحلته في تاريخ السينما من خلال فيلم “قصة فيلم: الأوديسة” الذي يُعرض بأسلوب الحلقات القصيرة يومياً.
ومن الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى عالمياً في المهرجان أيضاً فيلم المخرج الجزائري عبدالنور زحزاح بعنوان “قم نغتنم ساعة هنية”. ويتحدث هذا الفيلم الوثائقي عن حياة أهالي الأندلس الذين نزحوا إلى مدن شمال أفريقيا بعد سقوط “غرناطة” عام 1492، وعن حضور الطرب الأندلسي منذ تلك الفترة، وانتقاله من جيل إلى آخر حتى يومنا هذا. كما يُعرض للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج السوري عمار البيك بعنوان “أسبرين ورصاصة”. والفيلم عبارة عن سيرة ذاتية مقتضبة جداً، وعنوان لجلسة تحليلية نفسية امتدت على مدى أربعة عقود.. هو شريط بصري صوتي يغص بالبوح والشعر والألم والسينما. يصف المخرج فيلمه بأنه العتبة الأولى لأفلامه المستقلة المقبلة التي ستُصنع بالصبر والصدق والجنون والكثير الكثير من الحرية. ويقدّم المخرج اللبناني رامي نيحاوي فيلمه الوثائقي “يامو” الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً وتدور الأحداث حول قصة بطل الفيلم الذي يعيش مع أمه وأخته وأخيه في منزل أشبه ما يكون ببلدهم لبنان. لا يتبادلون الكلام، بل الصمت، في حياة مليئة بكلمات مكبوتة، وصدامات حانقة، ومفاوضات لا تنتهي. أما الفيلم الإيراني “الصفارة الأخيرة” للمخرجة “نيكي كريمي” فيحكي قصة مخرجة أفلام وثائقية تقابل خلال تصوير آخر أفلامها، فتاةً تسعى لإنقاذ أمها من براثن الموت، بعد أن حُكم عليها بالإعدام لارتكابها جريمة قتل. هنا تجد المخرجة نفسها في موقف حرج، فهل تتدخل لتساعد الفتاة في جمع ديّة القتيل، أم تبقى على الحياد، وتوثّق في فيلمها ما تخوضه في سبيل ذلك؟
ويقدّم المخرج المعروف “جوني تو” فيلم “حياة بلا مبدأ” وهو قصة مؤثرة عن امرأة تعمل صرّافة في أحد المصارف، ومجرم مبتدئ ومحقق مستقيم السيرة يجدون أنفسهم عالقين في موقف معقد عندما يظهر كيس مملوء بأموال مسروقة، فيُجبرون على أن يبحثوا في أعماق روحهم عن الصواب. ينظر هذا الفيلم المُستوحى من الواقع في مقتضيات الأزمة المالية التي طرأت مؤخراً، وفي تأثيرها على مجتمع يرى في المال معبوده الوحيد. ومن رواندا يشارك المخرج “كيفو روهوراهوزا” بتجربته السينمائية الأولى بفيلم “مسألة رمادية” الذي نال جوائز عديدة من مهرجاني “تريبيكا” و”وارسو” السينمائيين لعام 2011. وتدور أحداث الفيلم حول سينمائي إفريقي شاب، يتحضّر لإخراج مشروعه الأول حول قصة خيالية عن شابة تنجو من ويلات الحرب. يتدرب السينمائي على المشاهد مع كل شخصية من شخصيات الفيلم، ليصبح الواقع من بعد ذلك مبهماً، وتتحول مشاهد موجودة في النص إلى حقيقة واقعة. ومن كوريا الجنوبية، يشارك المخرج “هي تشل-جانغ” بفيلم “الآنسة جين الجميلة” ويحكي الفيلم قصة مشرف عبور المشاة بين ممرات إحدى محطات القطارات، والحياة المملة التي يعيشها، لكن الإيقاع الرتيب لحياته هذه على وشك أن يتغير مع وصول ركّاب غير الذين يشاهدهم كل يوم في المحطة، إنهم الآنسة “جين” وابنتها الصغيرة و”دونغ جين” الثرثارة مدمنة الكحول. ويحكي الفيلم الوثائقي “ثقافة أوما أوباما” للمخرج “برانوين أوكباكو” عن حياة “أوما أوباما” والأوقات التي عاشتها في مستقرها في كينيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2008، التي أفضت إلى وصول أخيها “باراك أوباما” إلى سدّة الحكم. ويكشف الشريط عن جوانب كثيرة في حياة هذه السيدة الشجاعة صاحبة العزيمة القوية، وعن أفكارها النيّرة بخصوص أمور السياسة ومسائل التمييز على أساس الجنس. هذا الشريط فرصة لكي نتعرف عن كثب إلى “أوما”، المثقّفة، والراقصة، والإنسانة التي قدمت مساهمات جمّة لتحسين الحياة في كينيا اليوم. وأخيراً، يشارك من اليابان الفيلم الوثائقي المرهف “موت بائع ياباني” للمخرجة “مامي سونادا”، وتوثّق المخرجة من خلال هذا الفيلم الشهور الأخيرة من حياة أبيها؛ مندوب المبيعات. في هذه الشهور الأخيرة، يلخّص الأب حياته برمتها، ويدوّن أمنياته الأخيرة في رسالة يسميها “رسالة النهاية”.
تنورة ماكسي
عرض مهرجان دبي السينمائي ضمن قائمة أفلامه “تنورة ماكسي” الذي يثير الكثير من الانطباعات والأحكام الأولى من مجرد قراءة العنوان، ولكن دائماً ما تحمل الأفلام آفاقاً أوسع، فالتنورة تعبير عن قصاصات جمعها الراوي الذي يحكي قصة لقاء والديه حتى زواجهما بطريقته الخاصة، وقص منها وأضاف إليها بأسلوبه ما يجعل من الذكريات الجميلة تنورة ماكسي تخفي وراءها الكثير من الحقائق والأحداث. مخرج الفيلم جو بوعيد الذي عاش أحداث الحرب الأهلية في لبنان، وسلط من خلال فيلمه الضوء على أحداث كان لا بد أن تترك أثراً فيه وفي أبطال القصة ويرصد الفيلم قصة لقاء حدث في عام 1988 ورافقته أحداث في بيروت لم يكن من الممكن غض النظر عنها، وقال جو: أنا لست من جيل الحرب بل أنا حصيلة الحرب، لذلك تظهر تلك الرواسب والتأثيرات في فيلمي، حيث تظهر فكرة جديدة تتمثل في حرب جمعت وأنجبت مولوداً رغم أن الحروب عادة ما تفرق، كما أنجبت طريقة تفكيري وتفكير مبدعين كثيرين يريدون التخلي عن فكرة الحرب والانطلاق إلى مكان آخر من خلال السينما والأفلام التي يعملون عليها.
إمارات
ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي، التقى الإعلاميون والصحافيون من مختلف الصحف العربية والعالمية، بـ 13 سينمائياً إماراتياً، في مؤتمر صحافي أمس بقاعة المؤتمرات في مدينة أرينا، للحديث عن ما يواجه نمو الحركة السينمائية في الإمارات، واستثمارها لتشكل صناعة قادرة على المنافسة العربية والعالمية، حيث أكدوا أن غياب المنهجية العلمية في الصناعة السينمائية المحلية يقف حائلًا دون تطورها النوعي، إضافة إلى الحاجة إلى تنظيم قوانين شروط اختيار الأفلام، والعروض الحصرية في المهرجانات المحلية، بحيث تخدم الحضور الدائم لها، مبينين أهمية التوثيق الوطني للحركة السينمائية عبر مكتبة متخصصة تتبناها المؤسسات المعنية، وأهمية استثمار حماس الهواة والشباب في المجال عبر الدعم التقني بالدرجة الأولى.
كردستان
السينما الكوردية، بدورها، حاضرة عبر عدد من الأفلام مثل الفيلم الروائي الطويل “ساقتلك، إنْ مت” للمخرج الكوردي العراقي هونر سليم، والفيلم الوثائقي “حلبجة، الأطفال المفقودون” للمخرج الكوردي السوري أكرم حيدو، والفيلم القصير “أرض الأبطال” للمخرج الكوردي العراقي ساهم عمر خليفة، والفيلم القصير “نخبك” للمخرجة الكوردية سولين يوسف، الى جانب فيلم “صمتا، كل الطرق تؤدي الى الموسيقى” لحيدر عرفان رشيدز وتقول شيلا ويتيكر، مديرة البرنامج الدولي للمهرجان في تصريح لـ “البلاد”: “من الممتع القيام بجولة سينمائية حول العالم للبحث عن أفلام من شأنها أن تُسعد جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي، وهذا العام لم يختلف عن الأعوام السابقة في سعينا لتقديم الجديد والممتع لمتتبعي السينما العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، بينما يصف لنا مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان هذه الدورة بانها “دورة الثراء بامتياز”. يذكر أن المهرجان كرم في دورته هذا العام عدداً من السينمائيين العرب والعالميين، إذ منح جائزة إنجازات الفنانين إلى كل من المصري جميل راتب، والهندي صاحب الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام المعروفة ايه أر رحمان، والمخرج الألماني الكبير وارنر هيرزوغ.
أفلام
وصل عدد الأفلام المشاركة بسائر أقسام المهرجان الذي تتواصل عروضه لغاية يوم 14 الشهر الجاري إلى 171 فيلماً قادمة من 56 بلداً من بينها عروض أولى تشمل 46 فيلما يعرض للمرة الأولى عالميا و25 للمرة الأولى دولياً و78 للمرة الأولى في الشرق الأوسط و7 للمرة الأولى في الخليج وهي ناطقة بأكثر من لغة إلى جانب فعاليات موازية تضج بالحيوية والنشاط الخاصة بقطاع الفن السابع.
ومن الافلام الرائعة التي شاهدتها لكم في المهرجان الكبير، الفيلم الأمريكي (فتيات في الفرقة) إخراج جودي تشايكين قصة عازفات موسيقا الجاز في الفرق الكبيرة خلال فترة ثلاثينات القرن الماضي عندما كانت تمثل العصر الذهبي لهذا النوع من الموسيقا ويتتبع الفيلم مسيرة النساء في هذا المجال إلى هذه اللحظة. وايضا فيلم (الأحفاد) الذي يضطلع باداءه جورج كلوني تحت إدارة المخرج اليكساندر باين إلى رواية بذات العنوان للكاتب كاوي هارت هيمنجز حول مالك أراض في جزر هاواي يحاول التواصل مع بناته بعد أن تعرضت زوجته لحادث على متن قارب. ويتناول فيلم (جسد سماوي) للإيطالية أليس روهراوش تجربة فتاة تعود إلى جنوب إيطاليا قادمةً من سويسرا فتعاني مصاعب الهجرة والتفتيش على حدود مدينة غريبة.