استقبل رئيس وزراء جمهورية مصر العربية مصطفى مدبولي، أمس بمقر مجلس الوزراء المصري، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية هشام الجودر. وقدم رئيس الوزراء المصري التهنئة للسفير الجودر؛ بمناسبة تعيينه سفيرًا لمملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبا دائما لدى جامعة الدول العربية، مشيدا بحرص رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على تعزيز وتنمية علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالإنجازات التنموية الرائدة والمتميزة التي تحققها حكومة البحرين، كنموذج للأداء رفيع المستوى، وفق أعلى المعايير العالمية.

وقدّر لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا، مواقفها المشرفة في حسن معاملتهم لأشقائهم المصريين في جائحة كورونا، وفي دعم مصر سياسيا واقتصاديا، للحفاظ على أمنها ضد أي تهديدات جراء التدخلات التركية في الشأن الليبي، وفي مساندة البحرين لمصر في قضية سد النهضة، وفي حربها ضد الإرهاب، مشددا على رفض مصر القاطع لأية محاولات إقليمية معادية لزعزعة أمن واستقرار البحرين.

وأكد مدبولي أهمية استمرار زيادة التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات البينية، وتذليل أي عقبات أمام حركة الاستثمار، للارتقاء بأطر التعاون الثنائي، معربا عن تطلعه لزيارة مملكة البحرين في أقرب فرصة ممكنة.

وجرى تناول السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية، كما تم تبادل وجهات النظر عن الأوضاع والتطورات الجارية على مستوى المنطقة، ذات الاهتمام المشترك.

ونقل لجودر تحيات ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى رئيس وزراء جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأشاد بعمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة والوطيدة بين مصر والبحرين، وما تشهده من تقدم ونماء وازدهار في مختلف المجالات على أسس راسخة من الأخوة والمحبة والتكامل الاستراتيجي.

وأكد الجودر مساندة ودعم مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها الشقيقة مصر من أجل صون أمنها القومي والأمن القومي العربي ومواصلة خطوات الإصلاح الاقتصادي، كدعامة وركيزة أساس للدور الريادي المصري في حماية وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك، ومثمنا المواقف الثابتة والواضحة لمصر تجاه أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض أية محاولات للتدخل في شؤون المملكة الداخلية.

وأعرب اعتزازه وتقديره لما تشهده العلاقات الأخوية من تطور ونماء على مختلف المستويات في ظل الحرص المتبادل على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك إزاء مختلف القضايا بما يخدم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ونوه الجودر إلى الرغبة المتبادلة بتعزيز الجهود الرامية إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، في سياق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ورؤية مصر 2030، لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لكلا البلدين.