+A
A-

وزير الداخلية يشيد بالنهج الملكي الحكيم بالاهتمام بالمواطنين

احياء عاشوراء في البحرين أمر نابع من نهج الأولين وخصوصية بحرينية متحضرة

شهد الموسم التزام بالخطاب الديني والتباعد الاجتماعي مايعكس الوعي

الالتزام بإجراءات الفريق الطبي يعبر عن حالة من الوعي المجتمعي

إشادة بجهود “الداخلية” ومتابعة الوزير للحفاظ على الأمن والاستقرار

 

عقد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، صباح أمس وعبر تقنية الاتصال المرئي اجتماعا مع رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح، وعدد من أعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء المآتم الذين يمثلون مآتم وحسينيات محافظات مملكة البحرين، بحضور رئيس الأمن العام والمحافظين؛ بمناسبة نجاح موسم عاشوراء لهذا العام، الذي جرى في أجواء آمنة والتزام بالإجراءات الاحترازية المحددة في إطار الجهود الوطنية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا.

وألقى وزير الداخلية كلمة أكد فيها عقد مثل هذا اللقاء سنويا من منطلق الشراكة المجتمعية التي اختطتها وزارة الداخلية، لكن الظروف الاستثنائية التي تعيشها البحرين ودول العالم أجمع للحد من انتشار فيروس كورونا، فرضت علينا أن يتم لقاء هذا العام “عن بعد”، موضحا أن اللقاء يأتي امتدادا وتجسيدا للنهج الحكيم الذي أرساه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالاهتمام بسلامة المواطنين والمحافظة على راحتهم، وهو ما تمثل في توفير الدعم والرعاية الملكية السامية لموسم عاشوراء لإحياء هذه المناسبة الدينية بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها.

وأضاف أن إحياء عاشوراء في البحرين أمر نابع من نهج الأولين، ويمثل خصوصية بحرينية متحضرة تحمل في جوهرها أوجهًا متعددة، أبرزها ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، مشيرا إلى أن ما تحقق من نجاح خلال موسم عاشوراء هذا العام، كان محصلة تعاون وتنسيق بين جميع الوزارات والمؤسسات المعنية من خلال توفير الاحتياجات والخدمات اللازمة وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي حددها الفريق الطبي من أجل حماية الصحة والسلامة العامة للجميع.

وأشاد الوزير بالدعم الذي توليه الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وأمّن على سموه بالصحة والعافية، وما يقوم به ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وقيادة سموه المتميزة لفريق البحرين، التي انعكست نتائجها المشرّفة في تحقيق إنجازات بحرينية مشهودة تتويجا للجهود الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وهو ما كان محل تقدير من منظمة الصحة العالمية ومصدر فخر واعتزاز وطني.

وأكد أن نجاح موسم عاشوراء وما لمسناه من التزام بإجراءات الفريق الطبي، يعبر عن حالة من الوعي المجتمعي والمسؤولية الوطنية، وما أبداه رؤساء ومسؤولو المآتم وأعضاء هيئة المواكب الحسينية من التزام وتعاون بناء، أسهم في الخروج بموسم عاشوراء بهذا الشكل المتحضر، معربا في الوقت ذاته عن شكره لرئيس ومجلس الأوقاف الجعفرية على دورهم وتعاونهم البناء.

وقال “لقد كنا معكم على اتصال مباشر طوال هذه الفترة، وعملنا على التنسيق الدائم والمستمر مع الفريق الطبي ضمن منظومة عمل فريق البحرين، مقدرين دوركم ومسؤولياتكم والتي نأمل أن تستمر بهذه الروح الوطنية من أجل خدمة البحرين والحفاظ على المكتسبات الوطنية”، معربا عن شكره وتقديره للمحافظين على دورهم وجهودهم المكثفة في المتابعة والتنسيق وتقديم كاجميع فة الخدمات اللازمة، والشكر موصول لرئيس الأمن العام ولكافة الضباط وضباط الصف والأفراد، خصوصا منسوبي شرطة خدمة المجتمع، الذين كانوا حاضرين وملتزمين بواجباتهم في المواقع والظروف كافة.

وأشار إلى أن أيام عاشوراء هذا العام، شهدت التزاما بالخطاب الديني وترتيب الجلوس حول المآتم والمحافظة على التباعد الاحترازي أثناء المواكب الحسينية، وهو ما يعكس مستوى الوعي والانضباط والمسؤولية الوطنية.

وختم وزير الداخلية كلمته بتأكيد أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة دستوريا وقانونيا، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية حريصة دائمًا على أن تكون هذه الحريات في نصابها وألا يتم استغلالها لتجاوز القانون أو الخروج عن الأعراف والتقاليد، وهو ما كان واضحًا في توفير جميع الظروف الملائمة لإنجاح جميع المناسبات الدينية.

بعد ذلك، استمع وزير الداخلية إلى كلمات عدد من رؤساء ومسؤولي المآتم حول موسم عاشوراء، والجهود التي بذلت لإنجاحه في إطار المحافظة على إحياء المناسبة. وفي هذا السياق أعرب رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية عن اعتزازه بالكلمة السامية التي تفضل بها صاحب الجلالة الملك، فور انتهاء مراسم عاشوراء، إذ كان لها الوقع الطيب والأثر البالغ في نفوس أبناء شعب البحرين الوفي، مختطا نهج أسلافه حكام البحرين الكرام في رعاية هذه الشعائر على مدى الأزمنة، والشكر كذلك موصول إلى الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بالاهتمام برعاية الشعائر الدينية، لاسيما موسم عاشوراء، موضحا أن خير دليل ما تقدمه أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية والخدمية من دعم لا محدود لإحياء هذه المناسبة سنويا على النحو الأفضل.

وبالنيابة عن رؤساء المآتم والحسينيات، أشاد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بالجهود الكبيرة والموفقة التي بذلتها وزارة الداخلية ومختلف أجهزتها بإشرافٍ ومتابعة دؤوبة من الوزير في الحفاظ على الاستقرار وتوفير الأمن والأمان وكل السبل لممارسة الشعائر بطمأنينة وأمان.

في سياق متصل، عبر رؤساء المآتم عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية على تعاونه وحرصه على توفير التسهيلات كافة اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء، منوهين كذلك إلى دور المحافظين في تقديم الاحتياجات اللازمة بجانب المتابعة والتنسيق المستمر، مؤكدين ضرورة التصدي لكل من يحاول استغلال هذه المناسبة وتعكير صفوها وضرورة دعم الخطاب الديني المعتدل ونبذ الطائفية في إطار العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد الشعب البحريني.