+A
A-

النعيمي: تحويل الأندية لشركات سيوفر فرص عمل للمواطنين

أجمعت فعاليات مجتمعية على مكتسبات قرار تحويل الأندية الرياضية إلى شركات، مشيرين لأهمية توضيح تفاصيله.

جاء ذلك في الندوة المرئية التي نظمها مجلس النائب إبراهيم النفيعي تحت عنوان (تحويل الأندية إلى شركات وطموح القطاع الرياضي)، بمشاركة النائب علي النعيمي، وأسطورة الحراسة بكرة القدم البحرينية الدولي السابق حمود سلطان والإعلامي الزميل عبدالله بونوفل، وأدارها الزميل إبراهيم النهام.

يأتي ذلك في أعقاب صدور مرسوم ملكي بقانون رقم (24) لسنة 2020، ليجيز إنشاء أندية في شكل شركات تجارية وفقًا لقانون رقم (21) لسنة 2001.

مقترح 2019

النائب علي النعيمي أوضح أنه تقدم بمقترح عبر لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب في العام 2019، لتحويل الأندية إلى شركات.

وأكد أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، شكل لجنة “استجابة” بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، التي استجابت للمشروع، إذ تم إعداد المشروع عن طريق الحكومة (وزارة شؤون الشباب والرياضة)، ووافق مجلس الوزراء عليه في شهر أبريل من العام الجاري، قبل أن يصدر مرسومًا ملكيًا بخصوصه أيضًا قبل أيام.

وقال: إن تحويل الأندية إلى شركات يتوافق مع المعايير التي يشترطها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على سبيل المثال في الاستقلالية المالية، لمنح رخص الأندية وأحقية المشاركة في بطولاته، مشيرًا إلى أن مكتسبات القانون تتمثل أبرزها في كونه رافدًا للاقتصاد، ومطورًا للرياضة وموفرًا لفرص عمل مختلفة للمواطنين.

وحول ملامح القانون، أكد النعيمي أنه لن يخرج عن قانون الشركات، مشيدًا بالجهود الجبارة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في دعم الرياضيين عبر مختلف المشاريع والمبادرات، مثل مبادرة إنهاء ملف المستحقات المالية للاعبين والإداريين.

وذكر النعيمي أهمية العمل على تطوير المسابقات ليتواكب مع تحول الأندية إلى شركات، إضافة إلى العمل على تسويق الرياضة من خلال لجنة مركزية تعمل على تحديد أطر المرحلة المقبلة بالنسبة للأندية الوطنية.

وأشار إلى أن الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة وبوجود نائبه للشؤون الفنية الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة فهما يعملان على التطوير، وأمام “الاتحاد” مهمة كبيرة في التصفيات المزدوجة التي يشارك فيها منتخبنا الوطني الأول.

اهتمام ملكي

وأكد مستضيف الندوة النائب إبراهيم النفيعي أن القانون يمثل انعكاسًا للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للرياضة البحرينية. وأشاد النفيعي بالدور والاهتمام البارزين من قبل ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وأوضح أن مخرجات وتوصيات الندوة سترفع إلى المسؤولين في مختلف الجهات ذات العلاقة.

 

قرار إيجابي

وقال حمود سلطان “إن القرار إيجابي ويصب في صالح الرياضة”.

وأضاف “تشكل الخطوة مرحلة لتطوير الأندية فنيًا وإداريًا، وستجعل الأندية تعتمد على ذاتها في دعم وتمويل أنشطتها وفعالياتها وفرقها الرياضية”.

وأوضح سلطان أن القرار لحد الآن غير واضح الملامح، وأن الجميع بحاجة لشرح مفصل حول كيفية تطبيقه.

وأشار إلى أن الأندية بعد تحويلها إلى شركات بحاجة لتقسيمها إلى 3 إدارات: الأولى تعنى بالاستثمار والثانية بالشؤون الإدارية والثالثة بالجوانب الفنية.

وتابع “لابد أن تكون كل إدارة مستقلة عن الأخرى، وتضم مختصين يتمتعون بكامل التصرف في قراراتهم دون التدخل في إدارات أخرى”.

ولفت سلطان إلى أن الرياضة البحرينية ستنتقل إلى مرحلة جديدة عبر إدارات جديدة للأندية لها نظرات مستقبلية.

وقال سلطان أيضًا “نادي المحرق شكل لجنة تتكون أعضائها من مختصين في هذا الجانب، ولهم خبرتهم الطويلة في الشركات والقطاعات المالية والمصرفية والاستثمارية، وهي خطوة تشجيعية لباقي الأندية”.

وفيما يخص مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، أوضح أسطورة الحراسة البحرينية أن الدوري بحاجة لدعم إعلامي أكبر.

30 سنة

بدوره، قال الإعلامي عبدالله بونوفل “إنه عاصر الرياضة البحرينية أكثر من 30 سنة والأمل يحذوه لتطورها”، مشيرًا إلى أنه أمام واقع متطور اليوم بفضل ما يقدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من دعم واهتمام كبيرين، مؤكدًا أنه لا ينكر ذلك إلا جاحد.

وأكد بونوفل أن النائب علي النعيمي تواصل مع رياضيين وإعلاميين؛ بهدف الاستفادة من خبراتهم الرياضية بعد تقديمه مقترح تحول الأندية إلى شركات، مشيرًا إلى أن ذلك دلالة على قربه من أصحاب الاختصاص.

وأضاف أن القانون له مكتسبات، أبرزها التداول بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في شراكة حقيقية بين الطرفين، وأنه سينقلنا من مرحلة الهواة إلى الاحتراف.

وقال “إن الجميع بحاجــــــــة إلى مؤتمر صحافي لتوضيـــــــــــح ملامـــــــــــح وآليـــــــــــة القانون بشكل مفصل للرأي العام، داعيًا وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد لإقامة المؤتمر”، مؤكدًا ثقته بتجاوب الوزير مع هذه الخطوة كما عهدناه.

وتابع “نبارك هذه الخطوة ونشيد بها، إذ تعد مرحلة انتقالية وتاريخية للرياضة البحرينية، وبحسب مصادري الإعلامية، فإن المشروع سيخضع للرقابة من جهات عدة، كوزارة شؤون الشباب والرياضة، وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة التجارة والصناعة والسياحة وغيرها من جهات الاختصاص الحكومية، وأعتقد أن هذا القرار يحتاج إلى دعم “تمكين والبنوك”.

وأكد بونوفل أن الإنسان البحريني لا يقل شأنًا عن الباقي، وبإمكانه قيادة الأندية بتحولها إلى شركات إلى مزيد من التطور والنجاحات.