+A
A-

البحرين تعتزم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي

أكد رئيس هيئة الطاقة المستدامة، عبدالحسين ميرزا، أن البحرين تتجه للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في المستقبل، موضحًا أن اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، لديها خطط مستقبلية لزيادة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، والبحرين متقدمة في هذا المجال على مستوى الدول الأخرى، وحازت على عدة جوائز في هذا المجال.

وأقامت مجموعة جي إي سي الإعلامية ومقرها الإمارات، أمس، حدث مزدوج لتدشين كتاب وعقد مؤتمر إفتراضي تحت عنوان “الذكاء الإصطناعي والتحول الرقمي، ضرورة حتمية بعد كورونا”، برعاية ميرزا.

وقال ميرزا “إن الوضع العالمي الحالي لتفشي فيروس كورونا أصبح يدفع الجميع لتطوير الروبوتات وتحسين الذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح وتقليل تعرض الإنسان لهذا الوباء وقد تؤدي هذه التجارب إلى خلق حقبة جديدة من المساعدين الآليين في المستقبل، كما لا يخفى علينا أن الإنسان بشر قد يتعرض للأمراض والوعكات الصحية، وبلاشك معرض للإصابة بفيروس كورونا أو غيره مما سيعيق استمراره في العمل والإنتاجية أما الروبوت الصناعي فهو آلة والآلة لا تتأثر بالأمراض التي تعيق استمرارية العمل والإنتاجية ومما لاشك فيه أن جميع المؤسسات حول العالم ترغب في أن تكون قادرة على الاستمرار في الإنتاج والبيع في ظل هذا الوضع الغير مستقر مثل وضعنا الحالي بسبب كورونا، ولكي يتمكنوا من القيام بذلك سيحتاج متخذي القرار للنظر عن كثب أكثر من أي وقت مضى للاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي”.

وأضاف “حتى لو تجاهلنا الوباء وتأثيره على استراتيجيات المؤسسات فقد أجبر الحجب المتزايد وتعقيد بيانات الأعمال العديد من الشركات ومن مختلف القطاعات على الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو والتنمية المستدامة لمؤسساتها، وبحسب احصائيات وبيانات تم جمعها من قبل الموقع الالكتروني المتخصص موقع ليرنبوندس البريطاني سوف تقفز القيمة السوقية لبرامج الذكاء الاصطناعي العالمية من 22.6 مليار دولار في العام الجاري إلى 126 مليار دولار بحلول العام 2025 أي أن أنها سوف تتضاعف أكثر من 5 مرات وهذا إن دل على شيء فإنما ينبأ على الطفرة الكبيرة التي سوف تحدث في برامج الذكاء الاصطناعي في الخمس سنوات القادمة وتأثيراتها الكبيرة على إيقاع الحياة في المستقبل”.

بدوره، ذكر رئيس المؤتمر ومؤلف الكتاب جاسم حاجي، “أصبح هنالك حتمية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ربما يمكن تأخيره لعدة شهور ولكن أي تأخير سيكلف الشركات والمؤسسات أكثر من قيمة المدخرات التي تحققها في هذه الفترة”.

وأوضح أن الكتاب الجديد ركز على بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق وتعلم الآلة والتعرف على الوجوه وتحويل الصوت إلى كتابة، روبوتات الأتمتة والكثير من التقنيات التي تستخدم البرمجيات وفي نفس الوقت ألغوريتم لتحديد الآلية. وأشار إلى أن هذا المؤتمر الافتراضي الرابع الذي يقام منذ بداية العام الجاري وبمشاركة أكثر من 15 متحدثًا.