+A
A-

الجلاهمة: الترخيص لأول مصنع للأدوية في البحرين بكوادر وطنية

أعلنت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية “نهرا” مريم الجلاهمة عن منح أول ترخيص معتمد من الهيئة لمصنع سعودي “بحرين فارما” لإنتاج المستحضرات الصيدلية من المكملات على شكل شراب أو كبسولات رخوية، بالبحرين والمنطقة وبرأسمال مال يبلغ 5 ملايين دينار ويقع في مدينة الحد بالمحرق ويبدأ إنتاجه سبتمبر المقبل.

جاء ذلك، خلال تسليم الجلاهمة شهادة الترخيص المعتمدة للرئيس التنفيذي لمصنعي البحرين فارما وجلف بايوتك رياض العشبان، والتي تعد أول شهادة ترخيص لمصنع أدوية بالبحرين تصدرها الهيئة، وذلك خلال مؤتمر صحفي “أون لاين” نظمته الهيئة بحضور العشبان و فريق الصيدلة برئاسة الصيدلانية رؤيا العباس، وحضرته البلاد صباح أمس الأحد.

وأكدت الجلاهمة، أن وضع منصة إلكترونية خاصة بالمستثمرين لتوفير كافة الدعم لشرح آلية فتح المؤسسات الصحية ونوعية الاستثمارات المطلوبة وكذلك متابعة الاستثمارات وتيسير إجراءاتها كان له الأثر الأكبر في دعم الاستثمارات للبحرين، مشيرة، إلى أنّ الهيئة وبتوجيهات مستمرة من القيادة الرشيدة والحكومة تقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للمستثمرين في مجال القطاع الصحي.

ورحبت الجلاهمة بالعشبان، مؤكدة أن هذا المصنع والذي يعد أول مصنع للمكملات والأدوية “بخطي إنتاج للتصنيع للداخل والخارج، والذي سيبدأ بالإنتاج خلال شهر سيتمر القادم، يضع خطة طموحة ليكون مصنعا متميزا في مجال إنتاج المكملات والأدوية في البحرين و الخليج والمنطقة والخارج ومنها أوربا والأمريكيتين، ومن خلال معايير الجودة والكفاءة المطلوبة، والتي سيشارك في دعمها الكفاءات البحرينية المتخصصة من الفريق الصيدلاني بالهيئة، مؤكدة أن الهيئة ترحب بافتتاح هذين المصنعين في البحرين، حيث سيشكلان قيمة مضافة لقطاع الأدوية في البحرين، منوهة، بأنّ الهيئة استقبلت أكثر من 400 استفسار من مستثمرين من داخل وخارج البحرين، مشيرة إلى أنّ فريق الهيئة يدرس في الوقت الراهن مع المستثمرين تلك المشاريع ومدى موائمتها مع الاشتراطات الصادرة للاستيفاء باشتراطات الجودة والسلامة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمصنعي البحرين فارما وجلف بايوتك رياض العشبان، من المقرر أن ينتج مصنع البحرين فارما، وهو استثمار سعودي، المستحضرات الصيدلية على شكل شراب أو كبسولات رخوية، فيما سينتج مصنع جلف بايوتك، الأدوية التي تعطى عن طريق الحقن وتغطي جميع الأدوية الضرورية لحالات الطوارئ، معربا،،عن جل شكره وتقديره لحكومة البحرين وللهيئة لدعمها اللامحدود لإقامة المصنع، مؤكدا أن الهيئة كانت تواكب خطوات إنشاء المصنع وانطلاقه خطوة بخطوة من خلال كل التسهيلات اللازمة للمضي بالمشروع قدما، مسخرة الإمكانيات لتذليل العقبات التي كانت تقف عائقا أمام انطلاقه وحتى حصولنا على الترخيص المطلوب بعد تحقيقنا لكل الاشتراطات المطلوبة، مقدما جل شكره وتقديره لرئيس الهيئة لهذا الدعم والمساندة التي تصب بصالح جذب الاستثمارات الصناعية الدوائية ذات الجودة العالية، والتي تطابق المعايير العالمية المطلوبة لدى المنظمات الأميركية والأوربية المتخصصة في الاستثمارات الطبية والدوائية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى للإنتاج هي تغطية احتياجات السوق المحلي ثم الخليجي لننطلق بعدها للسوق العالمي، موضحا، أن دول الخليج العربي لديها من 40 إلى 50 مصنع أدوية، ولكننا أردنا أن نكون متخصصين بالمكملات الدوائية والفيتامينات و”الشرابات” من الأدوية ونحقق تميزا فيها بالمنطقة.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، بين العشمان، في رده على “البلاد” أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستكون 600 مليون كبسولة سنويا للمكملات، و20 مليون عبوة زجاجية من “الشرابات” الدوائية المختلفة، مؤكدا أن المصنع سيقوم بالزيادة التدريجية لإنتاجه، منوها أن المصنع لديه اتفاقيات مع شركات أمريكية للتصدير إلى أميركا وحسب الاشتراطات المطلوبة، مشيرا إلى أنه لا توجد اتفاقيات مع مصانع سعودية لحد الآن، ولكن هناك اتفاقات لتوزيع الدواء محليا بالسعودية، موضحا أن تكلفة إنشاء المصنع هي 5 ملايين دينار.

وعما إذا كان المصنع سينتج أدوية لفيروس كورونا، قال، إن المصنع سينتج أدوية تعزز من المناعة الشخصية والوقاية لدى أفراد المجتمع كالمكملات الغذائية والفيتامينات مثل فيتامين “سي”، وهي أدوية تحارب الأمراض، وتمثل احتياجات مهمة وضرورية للإفراد حاليا، مؤكدا، نحن نؤمن بأن الوقاية خير من العلاج، خصوصا وأن كل الناس تتجه لشراء المكملات الغذائية المستوردة من الخارج.

ولفت إلى أن عدد العاملين في المرحلة الأولى من الإنتاج هو من 20 إلى 40 موظفا بعد الترخيص ويرتفع إلى 80 عندما تبدأ الطاقة الإنتاجية للمصنع بالعمل، مشددا على أن المصنع سيعتمد في التوظيف على المواطنين البحرينيين من الكفاءات المتخصصة في هذا الجانب من كلية الصيدلة والعلوم الصحية، مبينا، أن الكوادر البحرينية سيبدأ تدريبها مع الكادر الحالي للمصنع مبينا، أن المصنع الذي يقع بالحد، يمتد على مساحة 10 آلاف متر ومن طابقين، الأرضي للإنتاج، والثاني لإدارة الرقابة والجودة والإدارة.

وعن المصنع الثاني، قال “من المتوقع أن يبدأ العمل فيه في الربع الأول من 2021، وسيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط في إنتاج الأدوية التي تعطى عن طريق الحقن ومن إنتاج شركة (بوش العالمية)، التي تضمن العمل التقني للمصنع كاملا دون أي تدخل بشري في أي مرحلة من الإنتاج”.