حظيت رئاسة مملكة البحرين لاجتماع الدورتين 135 و136 لمجلس منظمة الجمارك العالمية بدعم وترحيب دولي، بعد تزكية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيسا للمنظمة بالنيابة من قبل نواب رئيس المنظمة ونيله ثقة رؤساء الجمارك الأعضاء.

وفي بداية الاجتماع، الذي شارك فيه رؤساء وفود 130 من إدارات الجمارك الأعضاء من خلال الاتصال المرئي، طلب القائم بأعمال رئيس مجلس منظمة الجمارك العالمية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة دقيقة صمت؛ حدادًا على أرواح ضباط الجمارك الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجب العمل الجمركي وضحايا فيروس كورونا، بعدها رحب برؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع، معربا عن شكره وتقديره لثقتهم في ترشيحه في شغل منصب رئيس مجلس المنظمة بالنيابة.

وأكد رئيس مجلس منظمة الجمارك العالمية خلال الاجتماع أهمية المواصلة في هذه المرحلة على تحقيق أهداف المنظمة ورفع مستوى استراتيجيات وتشريعات العمل الجمركي التي تنظم التجارة بين بلدان العالم بما يسهم في رفع كفاءة أداء العمل الجمركي وجودته وبالتالي تيسير وتأمين المبادلات التجارية بين دول العالم، عبر توحيد النظم الجمركية وحماية المجتمع والصحة العامة.

وناقش الاجتماع عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، إذ وافق المجلس على توصيات اللجنة المالية واعتماد الميزانية للسنة المالية 2020 - 2021 وهو القرار الذي يسمح للأمانة العامة من متابعة دورها في دعم مجتمع الجمارك العالمي لاسيما خلال أزمة جائحة كورونا.

واعتمد المجلس تعديلات التصويب على نسخة 2022 من النظام المنسق وفقًا لتوصية المجلس المؤرخة في 28 يونيو 2019 بشأن تعديل التسميات في النظام المنسق، كما تم الاطلاع على مشروع إطلاق الصفحة الإلكترونية على موقع المنظمة بشأن جائحة كورونا (COVID 19) والمخصص لتقديم أفضل الممارسات للأعضاء وأصحاب المصلحة لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف مع المنظمات الدولية الأخرى والقطاع الخاص، إضافة لوضع المبادئ التوجيهية لحالات الطوارئ واستمرار الأعمال.

من جانبه، أشاد الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية كونيو ميكوريا بترؤس الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة لاجتماع المنظمة وبجهوده البارزة في دعم رؤية وأهداف المنظمة متمنيا التوفيق والنجاح، مشيرا إلى أن الدورة السنوية للمجلس هذا العام اتسمت بمناقشات هادفة أكدت أن الحدود قد تنقسم وتتباعد لكن الجمارك ومن خلال التكنولوجيا تتواصل وتتحد، منوها بأن الجمارك أظهرت مرونتها وأهميتها في ظل هذه الأزمة من خلال تعزيز وتأمين سلسلة التوريد العالمية، وأنه يجب على الجميع أن يتكاتف لمواجهة التحديات المقبلة، عبر القرارات التي يتخذها المجلس، والتي ستسهم في تعزيز الدور القيادي للجمارك في إدارة الحدود.