+A
A-

مناقشة تطوير الإدارات الأمنية

عقد فريق العمل الأمني المشترك بين وزارتي الداخلية في مملكة البحرين والمملكة المتحدة، اجتماعه التاسع عن بعد برئاسة الفريق طارق الحسن رئيس الأمن العام ومارك تشالين رئيس فريق التعاون الدولي بوزارة الداخلية البريطانية، بحضور ممثلي عدد من الجهات الأمنية في البلدين.

وفي  الاجتماع، رحب رئيس الأمن العام بالحضور مثنياً على ما يبديه الجانب البريطاني من تعاون مع الجهات الأمنية البحرينية، وما يشهده الجانبان من تطور في العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين خصوصا في المجالات الأمنية، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لضحايا العمل الإرهابي الذي وقع أخيرا بمنطقة “ريدينغ” بالمملكة المتحدة، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

وخلال الاجتماع، قدّم رئيس الأمن العام إيجازا عن جهود وزارة الداخلية في مكافحة فيروس كورونا والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية في إطار قرارات اللجنة التنسيقية، حيث قامت الوزارة بالعمل على تكثيف الحملات التوعوية للمواطنين والمقيمين وذلك من خلال التأكيد على أهمية إتباع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وتجنب التجمعات من أجل الحفاظ على السلامة العامة، كما تم العمل على تخفيف كثافة العمالة الوافدة في أماكن سكنهم تحقيقاً للتباعد الاجتماعي، فيما باشرت المديريات الأمنية وشرطة النجدة وشرطة خدمة المجتمع بتنفيذ القانون والتأكيد على ارتداء كمامة الوجه في الأماكن العامة والمحلات التجارية وذلك منذ البدء في تطبيق القرار الإلزامي الصادر في هذا الشأن.

وأشاد رئيس الأمن العام في هذا الصدد بالحملة الوطنية “فينا خير”، التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لدعم الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا والتي تعكس ما يتميز به المجتمع البحريني الأصيل من قيم إنسانية نبيلة في الخير والعطاء والتكافل والتلاحم.

وأوضح رئيس الأمن العام أن الإدارة العامة للدفاع المدني قامت بالعديد من عمليات التطهير في الأماكن والميادين العامة والمباني والمنشآت، بالإضافة إلى تدريب منتسبي المديريات الأمنية والشركات الخاصة والأفراد المتطوعين على الطرق الصحيحة للتطهير، منوها سعادته بالدورات التدريبية المشتركة التي تقيمها وزارتا الداخلية في البلدين الصديقين، وما حققته من نجاحات بارزة خصوصا في مواجهة جائحة فيروس كورونا، مؤكداً استمرار التعاون في مجال التدريب وتأهيل رجال الأمن للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، مشيداً في الوقت ذاته بجهود جامعة هادرسفيلد وشرطة دور هام في عقد الدورات وتقديم البرامج الأكاديمية، معرباً عن تطلعه إلى إضافة مزيد من التخصصات في برامج الأكاديمية الملكية للشرطة. وتم في الاجتماع، مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بتطوير الإدارات الأمنية بما يتفق مع استراتيجية وزارة الداخلية في تعزيز الأمن السيبراني والارتقاء بكل الأجهزة والقطاعات بالوزارة إلى أعلى المستويات تحقيقا للتميز في الأداء، كما تم استعراض آخر تطورات المراحل الإنشائية لمطار البحرين الدولي الجديد والدورات التدريبية الخاصة بأمن المطار، واستخدام أحدث المعدات والتقنيات المتطورة في مجال أمن الطيران، حيث أكد حرص وزارة الداخلية على تعزيز أمن مطار البحرين الدولي تحقيقاً للمتطلبات الأمنية اللازمة لتأمين هذا المرفق الحيوي.

كما جرى خلال الاجتماع استعراض النتائج الايجابية التي حققها تنفيذ قانون العقوبات البديلة في مملكة البحرين والتي استفاد منها 2701 محكوما، حيث تعمل وزارة الداخلية على التوسع في تطبيق هذا القانون في مجال البدائل التي يستفيد منها المحكوم ومنها الخضوع في برامج التأهيل والتدريب.

وفي ختام الاجتماع، تقدم رئيس الأمن العام بالشكر إلى وزارة الداخلية البريطانية على ما يبدونه من جهود تسهم في تعزيز أوجه التعاون الأمني بين البلدين الصديقين.