+A
A-

6 سنوات لم تسع “التخطيط” لتصنيف 30 بيتا في باربار

لعل الوقت لن يسعف الأبناء لنحت ذكرياتهم على جدران غرفهم الخاصة في بيت العائلة، بعد أن أصبح حلما بعيد المنال؛ نتيجة غياب الخطة الواضحة لدى هيئة التخطيط.

أكثر من 6 أعوام مضت على شرائهم عقاراتهم الواقعة في قلب القرية القديمة، وكان الأمل حينها أن تنتهي هيئة التخطيط والتطوير العمراني من تخطيط المنطقة غير المصنفة في غضون 6 أشهر على الأكثر، حسب تقديرات موظفي الهيئة لمشتري العقارات في ذلك الوقت.

ما كان ملاك العقارات الموزعة على 3 مخططات، وتضم نحو 30 أرضا يعلمون حينها أن 6 أشهر من الانتظار قد تتحول إلى 6 سنوات، بل ربما أكثر من ذلك، في ظل غياب الخطة الزمنية الواضحة لموعد إتمام إجراءات تصنيف المخطط، وتعقيد الإجراءات إلى حد لا يطاق احتماله؛ لإنهاء معاناة الأهالي الذين ضحوا بكل ما يملكون من أموال من أجل أن يؤمنوا لعائلاتهم الاستقرار والسكينة.

منذ العام 2015 وحتى اليوم، لم يتغير رد الهيئة على ملاك الأراضي الذين يراجعونها باستمرار طوال هذه الفترة، فضلا عن ردودها على استفسارات الممثل البلدي للمنطقة.

ففي نوفمبر 2015  صدر خطاب عن مدير إدارة تخطيط المدن والقرى بشأن أحد العقارات بالمخطط الواقع بمجمع 518 بقرية باربار، ذكر فيه أن “العقار واقع ضمن منطقة غير مخططة (UP) حسب خرائط التصنيف المعتمدة”.

ولفت إلى أن “العقار ناتج عن تقسيم لهيئة الفرز وغير ناتج عن تصنيف معتمد من قبل الإدارة العامة للتخطيط العمراني”.

وبين أن “تخطيط المنطقة مدرج على جدول أعمال الإدارة، وسيتم موافاتهم بالوضعية الجديدة فور الحصول على جميع الموافقات الرسمية واعتماد المخطط التفصيلي”.

يمر عامان على ذلك الخطاب، ويأتي الرد الآخر من مدير عام التخطيط العمراني السابق الشيخ حمد بن محمد آل خليفة على طلب المجلس البلدي الشمالي ليؤكد فيه أن أحد العقارات مازالت تقع ضمن المناطق غير المصنفة، والذي تقوم الإدارة حينها بإعداد المخطط التفصيلي لتلك المنطقة.

وبين أنه سيتم موافاة مالك العقار بالوضعية الجديدة للعقار والتصنيف المعتمد فور الحصول على الحصول على جميع الموافقات الرسمية واعتماد المخطط التفصيلي للمنطقة وفق الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.

الأهالي بثوا شكواهم هذه عبر “البلاد” وناشدوا فيها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتوجيه المعنيين في هيئة التخطيط والتطوير العمراني لسرعة الاستجابة لطلبهم بتخطيط المنطقة وتصنيفها؛ لإنهاء معاناتهم التي دامت لسنوات عدة دون بارقة أمل.

ولفتوا إلى أنه لم يعد لديهم أي حلول أخرى للحصول على السكن اللائق بهم سوى عبر تصنيف المنطقة؛ من أجل السماح لهم في الشروع في بناء مساكنهم، لاسيما بعد سقوط حقهم في الاستفادة من الخدمات الإسكانية بعد امتلاكهم العقارات.

وبينوا أن موقع المخطط متوسط لبيوتات القرية القديمة، وهو ما يعد عاملا إيجابيا لتسهيل عملية توصيل الخدمات، وسرعة إنجاز المخطط، بدلا من تأجيل هذا المخطط الصغير لسنوات.