+A
A-

رفض أي مساس بحقوق مصر والسودان بمياه النيل

شارك وزير الخارجية عبداللطيف الزياني، امس، عبر الاتصال المرئي الإلكتروني، في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة الأثيوبي، برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف عبدالله، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ووجه وزير الخارجية أمام الاجتماع كلمة أكد فيها أن موضوع سد النهضة الأثيوبي يمثل تحديًا كبيرًا للأمن المائي العربي، الذي يعتبر من أساسيات الأمن القومي العربي، ما يستلزم منا وحدة الإرادة والتصميم على توحيد المواقف والتضامن مع الجهد المصري الهادف إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الإفريقي لخير شعوب المنطقة وازدهارها وتقدمها. وأشار وزير الخارجية في كلمته إلى المخاطر والتأثيرات المحتملة من جراء تشغيل سد النهضة دون التوصل مع جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية إلى اتفاق عادل ومتوازن حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ الحقوق التاريخية لدول مصب نهر النيل، التي يرعاها القانون الدولي والمواثيق الدولية، وبما يحقق مصالح جميع الأطراف، ويحفظ الأمن والاستقرار، ويضمن سلامة السكان والمجتمعات العمرانية. وأكد رفض مملكة البحرين لأي مساس بالحقوق التاريخية لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في مياه نهر النيل، ودعوتها الدول العربية إلى موقف تضامني ثابت تجاه هذا التحدي الذي يمس عصب الحياة للشعبين العربيين في مصر والسودان. وصدر عن مجلس الجامعة قرار أكد فيه أن الأمن المائي لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق كافة الأطراف في مياه النيل. وأعرب المجلس عن التقدير لمبادرة جمهورية السودان بالدعوة لعقد جولات المفاوضات التي أجريت خلال الفترة من 25 مايو إلى 17 يونيو 2020 من أجل التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ورحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لحث الدول الثلاث على التوصل إلى اتفاقية مشتركة عبر المفاوضات، ومساندته لجهود السودان في هذا الصدد.