+A
A-

فاتورة ما بعد أشهر الإعفاء ستكون “نار”.. ابنتا علي تتقاسمان المكيف و”البليستيشن” يوميا

طالب مواطنون عبر “البلاد” بتخفيض تعرفة استهلاك الكهرباء بأشهر العزل المنزلي بعد انتهاء الأشهر الثلاثة المعفاة من سداد فاتورة الكهرباء والماء، ولفتوا إلى أن فاتورة شهر يوليو ستكون مرتفعة بسبب كثرة استهلاك الطاقة بالبيت الواحد.

وقالوا إن أجواء العزل المنزل ما زالت مستمرة، وفصل الصيف يزيد استخدام المكيفات والتلفزيون وغيرها إضافة إلى عدم استطاعتهم ممارسة حياتهم التي اعتادوها في الصيف مثل السفر والتجمعات والرحلات فضلا عن استخدام الأبناء لألعاب إلكترونية تستنزف طاقة كهربائية كبيرة.

تأييد نيابي

وأكدت النائب سوسن كمال لـ “البلاد” وقوفها مع مطالبات المواطنين بخصوص خفض تعرفة استهلاك الكهرباء، بسبب الأوضاع الراهنة التي تلزم المواطنين بالجلوس في المنزل، ما يعني استهلاكاً أكبر للكهرباء والماء، بل إنها أوضحت دعوتها للإعفاء تماماً من رسوم الشريحة الأولى، وأن يجري التخفيض على الشريحة الثانية والثالثة، وذلك سيشجع المواطن على تحديد الاستهلاك ومحاولة الاقتصار على الشريحة الأولى.

وقالت: “نحن ندعم كل المساعي التي تهدف إلى رفع المستوى المعيشي للمواطن البحريني والتخفيف عليه، وفي نفس الوقت، لابد من تدابير تضمن الاستخدام الأمثل للطاقة، وعدم إهدارها، وتوعية مجتمعية شاملة لترشيد الاستهلاك، في ظل وضع اقتصادي استثنائي”.

الأولى مجانية

بدورها، قالت النائب كلثم الحايكي “لو أننا نقارب الأمور بما يستحقه المواطن، لاقترحنا أن تكون الكهرباء مجانية من الوحدة الأولى ولغاية 5000 وحدة، إلا أننا نقارب الأمور من منظور واقعي، فالدولة ملزمة بدفع تكاليف الكهرباء للشركات المنتجة وفق اتفاقيات مبرمة والتعرفة الحالية مدعومة ولا تعكس التكلفة الفعلية للإنتاج”.

وأضافت: “لو أننا طالبنا بخفض التعرفة فإن ذلك سيزيد من الأعباء المالية على الدولة والتي ستزيد من الدين العام وهو أمر ينعكس على المواطن بشكل مباشر، إذ إن العجز في ميزانية الدولة سيتحمل المواطن جزءا منه مستقبلا سواء بتخفيض أوجه الدعم أو زيادة الضرائب”.

وأوضحت: “لذلك يجب أن تكون الاقتراحات موضوعية وتلحظ المستقبل ولا تتسبب في زيادة أعباء على المواطنين، فالبعض يلجأ لاقتراحات في ظاهرها تخفف قليلا من الأعباء المالية ولكنها ترتب الكثير من الآثار السلبية على المواطنين على المدى المتوسط وليس البعيد حتى”.

وأكدت: “نعم لدراسة آثار أي خطوة تخفف من أعباء المواطنين ولا تحملهم أعباء مضاعفة في المستقبل ومن واجبنا أن نلفت نظر المواطنين لهذه الحقيقة، فالعجوزات الكبيرة في ميزانية الدولة ستنعكس بالتأكيد على التسهيلات والامتيازات التي يحصل عليها المواطنون”.

مكيف ولعب

قال المواطن علي عيسى إن الشعب البحريني يأمل أن تكون هناك مرحلة ثانية لدعم المواطنين في فاتورة الكهرباء بعد أن انتهت فترة الأشهر الثلاثة التي تكفلت بها الحكومة بدفع نفس المبلغ لفاتورة نظير الشهر المدعوم في السنة الماضية.

وأضاف أن ظروف هذا العام مختلفة عن العام الماضي والسنوات الماضية عمومًا إذ أنه بسبب التباعد الاجتماعي فإن الأجواء أصبحت دائما في المنزل، مبينًا أن لديه ابنتين لكل واحدة منهم وقت فالأولى تبقى طوال النهار في أجواء مكيفة مع مشاهدة التلفزيون، إما الثانية فتكون بوردية ليلية بأجواء مكيفة ولعب “البليستيشن”، ما يعني أن الكهرباء تكون على مدار الوقت كله، وأوضح أنه لا يوجد نادٍ أو دورة تدريبية آمنة للأطفال في الصيف ولا يمكن إقناعهم بإيقاف تشغيل أجهزة التلفزيون و “البليستيشن” فلا مهرب لهم من العزل المنزلي الذي سببته جائحة كورونا.

تراجع الدخل

من جانبه، قال المواطن حسن ناصر إن فاتورة هذا العام تغيرت وارتفعت بعض الشيء مع ظروف العزل المنزلي لكل العوائل في البحرين، لافتًا إلى أن الحكومة تكفلت بفاتورة 3 شهور ولكن أزمة كورونا لم تنته حتى الآن، ما يعني أننا سنضطر لدفع فاتورة الشهور القادمة والتي ستسبب كاهل كبير على رب الأسرة. وأضاف أنه حتى لو استطاع دفع فاتورة المنزل إلا أنه سيكون هناك نقص في تلبية احتياجات الأسرة، فأنا صاحب مشروع تجاري وبسبب أزمة كورونا فقد تراجع الدخل بصورة كبيرة تصل إلى 90 % تقريبا لا أستطيع من خلاله تسديد الإيجارات فكيف برواتب الموظفين والرسوم وغيرها من التزامات.