لا شك ان المنحنى النفسي والتحليلي أو الوصفي لدى المشاهدين يختلف من واحد إلى آخر، كما تختلف وسائل التعبير والخلق عند المؤلفين، وتبقى الكلمة هي وجه الإنسان وضميره وعقله وتحرك الفعل عنده، والكلمة هي العطاء وبدء التحرك وحكاية تسجيل ذاك التحرك، وبما أن عملية الخلق الدرامي تعتمد على الكلمة، فهي بالضرورة تصبح فعالية الإنسان في مجتمعه، فالإنسان هو المجتمع والمجتمع هو الإنسان. لقد أصبح الكلام عن مسلسل “أم هارون” كثيرًا، بين مؤيد ومعارض، وهذا شيء طبيعي في عالم الفن، وللوقوف على ذلك اتصلت “البلاد” بالمؤلفين البحرينيين علي شمس ومحمد شمس وسجلت معهما هذه الوقفة الحصرية:

واجه المسلسل انتقادات كثيرة. تعليقكما؟

الانتقاد شيء صحي ولابد لكل عمل مؤيد ومعارض ولا يمكن أن تجد عملا دون نقد. بالعكس صدرنا رحب للنقد والملاحظات، وكما ذكرنا في السابق أن المسلسل لا يحمل أي رسالة سياسية، وإنما رسالة إنسانية عن طباع المسلمين وحسن النوايا والمحبة في تعاملهم مع غير المسلمين.

وماذا عن شخصية وكاركتر أم هارون؟

لقد أخذت الفنانة حياة الفهد مهنة وشكل “أم جان” فقط. أي “الكركتر” وما عدا ذلك فكل العمل والشخصيات معتمد على مخيلتنا وليس له صلة بالواقع. لم نحدد بلدًا ولا شخصا.

واللهجة؟

لم يكن ليهود البحرين والكويت لهجة محددة، فهناك اللهجة البيضاء وهناك من يتحدث اللهجة العراقية والعبرية أيضا. بمعنى لم تكن هناك لهجة محددة.

مشروعكم المقبل؟

مسلسل لرمضان 2021 مع الفنانة حياة الفهد، وعمل آخر قبل رمضان.

كم استغرق الوقت لكتابة مسلسل “أم هارون”؟

لقد استغرق البحث منا نحو ٤ سنوات، البحث في الديانة اليهودية، أما كتابة المسلسل فقد استغرق سنة ونصف. المعروف أن مسلسل “أم هارون” من إخراج محمد جمال العدل،  ويشارك به نخبة من النجوم منهم محمد جابر، أحمد الجسمي، وفخرية خميس، وسعاد علي، وعبدالمحسن النمر، وفاطمة الصفي، ومحمد العلوي، وفؤاد علي وألاء الهندي. وقبل أيام أوضح المتحدث الرسمي باسم مجموعة  “أم بي سي” مازن حايك، إن رسالة “أم هارون” الرئيسية إنسانية، فهي ممرضة تعالج الناس بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، والعمل يركز أيضا على التسامح والاعتدال والانفتاح وأن الشرق الأوسط كان يوما منطقة فيها قبول للآخر، قبل أن تسود تفسيرات منحرفة.