+A
A-

سرحان لـ “البلاد”: 50 نوعا للتمور.. والبحرينيون يفضلون إخلاص القصيم والإحساء

التمر في رمضان، أشبه بجرس جميل يتدلى من سماء السيرة النبوية يوقض رنينه الجميل الروح النائمة عن وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما يتعلق بمائدة سفرة شهر رمضان المبارك.

للتمر تقديس خاص في نفوس المسلمين، له وقع مثير على موائدهم بحجم كوكب يسبح في فضاء السنة النبوية، هذه النبتة التي حباها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المديح الكثير حتى قال: “بيتٌ لا تمرَ فيهِ، جياعٌ أهلُهُ”، وقد أوصى بضرورة البدء بالإفطار على التمر.

لذلك لا تخلو أي مائدة رمضانية من التمر أو الرطب منذ أن شرّع الله الصيام لذلك، فهو سيد الطعام على مائدة الإفطار بالشهر الفضيل. ويعد التمر القاسم المشترك الذي تتوحد فيه جميع موائد المسلمين، حيث يبدأون بإفطارهم بالتمر أو الرطب، عملا بالسنة النبوية.

أحد أبرز تجار التمور والرطب في البحرين حسن أحمد سرحان أكد في حديثه لـ “البلاد” أن هنالك خمسين نوعا من التمور، ولكن أهل البحرين يفضلون تمر الإخلاص، (إخلاص القصيم، وإخلاص الإحساء) المستورد من الشقيقة السعودية.

وبين البحرين لا تنتج الكثير من التمور، لكنها تنتج الكثير من الرطب، وهناك أنواع كثيرة أيضًا من الرطب وأهل البحرين يحبون هذه الثمرة التي تسمى رطبا في الصيف، وتصل لمرحلة معينة تسمى تمرا ويكون موسمها الشتاء.

سرحان الذي أمضى في المهنة نصف قرن مع والده وإخوانه يقول: أهل البحرين يحبون التمر والرطب من نوع الإخلاص، والتمور والرطب منوعه يخصص بعضها للأكل على المائدة فيما يخصص بعضها للضيافة (القدوع).

وأوضح أنه للتفرقة بين التمور التي تأكل على المائدة وتلك التي تقدم للضيافة يجب ملاحظة كيفية حفظها أولا؛ إذ إن تجار التمور ومسوقيها قاموا بتخصيص التمور التي في أكياس خاصة للحفظ؛ من أجل الأكل على المائدة، فيما ميزوا التمور المفردة في أوعية وأغلفة أخرى وفي العادة تحتاج هذه التمور إلى عناية في حفظها، إذ يجب حفظها في البراد بينما التمور التي تستخدم على المائدة لا يجب حفظها في البراد.

وعن الأسعار أكد أنها في متناول اليد، إذ يبدأ سعر كيلو التمر من 1 ونصف الدينار لحد الخمسة دنانير، وهنالك البعض ممن يغالي في بيع هذا المنتج، إذ يصل في بعض المحلات كيلو بعض التمور كالعجوة إلى 30 دينارا، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار مبالغ فيها وأن سعر العجوة في أفضل الأحوال لا يتجاوز العشرة دنانير وفي العادة يكون ما بين 4 إلى 8 دنانير.