+A
A-

الفاو: الغيبة سلوك خطير اعتاد الناس عليه

نوجه لفضيلة الشيخ علي الفاو سؤال سائل يقول :”لي صديق عزيز على قلبي، وهذا الصديق يستهين بالغيبة والنميمة طيلة العام ولا فرق لديه بين شهر رمضان وسائر شهور السنة، ونتمنى من فضيلتكم الإشارة إلى الغيبة والنميمة ونحن في شهر رمضان وكذلك نصيحتكم لمن يقوم بهذا العمل السيء بحيث يستفيد من شهر رمضان ليترك هذه العادة، ومبارك عليكم الشهر الفضيل”.

السائل عن الغيبة والنميمة طيلة العام، فهو حرام سواء في شهر رمضان وفي غيره لقوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ”، ويقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام :”أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم؟ قال ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال عليه الصلاة والسلام :”إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته”، هذا ما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم “ص” في هذا السلوك الخطير الذي اعتاد الناس على فعله سواء في شهر رمضان أم غيره، ومنهم من ينتهي عنه في نهار شهر رمضان فإذا جاء الليل بدأ يأكل في لحم إخوانه ونسأل الله لهم الهداية والتوبة، وصل الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.