أشاد سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بالبعد الإنساني المهم الذي أولته القيادة الرشيدة في تعاملها المبكر والجاد في التصدي لجائحة (كوفيد-١٩) واحتوائها؛ إيمانًا منها بانسجام ذلك مع احترام حقوق الإنسان وصون كرامته، وهو ما كرسه النهج الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،.

جاء ذلك في الفعالية الافتراضية التي استضيف فيها من قبل معهد دول الخليج العربية في واشنطن، المركز الفكري المتخصص في شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث شارك فيها ٣٠ فردًا من المسؤولين والخبراء والمهتمين في شؤون المنطقة.

وفي الحوار الذي أجراه رئيس المعهد السفير السابق دوغلاس سيليمان مع السفير، أوضح الشيخ عبدالله أن البحرين تعاطت مع انتشار الجائحة بكل شفافية وجدية، حتى بلغت نسبة التعافي 50 % من الحالات حتى تاريخه. وقامت الحكومة من بداية انتشار الجائحة بتشكيل فريق عمل وطني للتصدي لها تحت قيادة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في فبراير الماضي قبل تسجيل أي حالة إصابة بكوفيد- 19 في المملكة، وكان لسياسة الفحص الاحترازي أن نتج عنها وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في فحص مواطنيها، حيث بلغت نسبة السكان الذين تم فحصهم 5 % وهي من أعلى النسب عالميًا.

وأشاد السفير باللفتة الإنسانية السامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بإعفاء مئات المسجونين، والتوجيه باعتماد عدد من الإجراءات الاقتصادية المهمة في مقدمتها الحزمة الاقتصادية التي فاقت 4 مليارات دينار، ولم تقتصر على أصحاب الأعمال، بل شملت كل أطياف الشعب البحريني.

كما أشاد بالمبادرة التي أطلقها ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لدعم الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، والتي تمكنت من جمع ما يفوق الـ 55 مليون دولار من تبرعات من الأفراد والشركات.