+A
A-

الصالح لـ “البلاد”: الخدمات الصحية تسير بشكل طبيعي و4 مراكز تعمل يوميا

وزير التجارة: لابد من منع الاكتظاظ في المحلات وترك المسافة الكافية

القحطاني: ارتداء الأقنعة بالأماكن العامة ستكون له نتائج إيجابية

زيادة الحالات أمر طبيعي وتم وضع خطط استباقية للتعامل معها

السلمان: الخارجون من الحجر الصحي الاحترازي 532 شخصًا

 

أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن البحرين وبفضل الجهود الوطنية التي يقوم بها الفريق الطبي الوطني للتصدي لفيروس كورونا (COVID 19) وما تم اعتماده من بروتوكول علاجي حققت تصاعدا في أعداد المتعافين، إذ وصل عددهم حتى أمس إلى 458 حالة.

وأشارت إلى أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 1699 والإشغال منها 345 سريرًا فقط، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 172 والإشغال الحالي 4 أسرّة، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي 2504 يبلغ الإشغال منها 947، وفي مراكز القطاع الخاص تبلغ الطاقة الاستيعابية 321، والإشغال منها يبلغ 94 سريرا، كما تم إجراء أكثر من 50 ألف فحص مختبري للفيروس.

وفي ردها على سؤال لـ “البلاد” عن استمرار الخدمات الصحية الأخرى، أكدت وزيرة الصحة أن كل الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى العاديين تسير بشكل طبيعي، مع توفير جميع الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى كافة من ذوي الأمراض المزمنة، وبشكل طبيعي، مبينة أن 4 مراكز صحية تعمل بصورة يومية متواصلة ولمدة 24 ساعة، وبإمكان أي مواطن تلقي العلاج في أي وقت.

وأوضحت أن أكثر من 50 ألف فحص مختبري للفيروس تم إجراؤها منذ بداية الأسبوع الأول للفحص ولغاية الأمس، معلنة انطلاق مرحلة الفحص من داخل المركبة في مركز البحرين الدولي للمعارض. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا “كوفيد 19” يوم أمس الثلاثاء وتم عرضه مباشرة على قناة يوتيوب التابعة لوزارة الصحة في قناة تلفزيون مملكة البحرين.

ونوهت الوزيرة بما تم اتخاذه من قرارات في اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة؛ لتعزيز الإجراءات الاحترازية؛ حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، والمتمثلة في إلزام ارتداء جميع المواطنين والمقيمين الأقنعة وكمامات الوجه في الأماكن العامة. وأشارت الوزيرة إلى أن الأقنعة ستكون متوافرة في الصيدليات والمحال التجارية وفق التنسيق القائم مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، كما أن بالإمكان صنع الأقنعة منزليا، إذ تم تحميل الإرشادات المتعلقة بذلك في موقع وزارة الصحة، لافتة إلى ضرورة إلزام المحال التجارية والصناعية بالتعقيم المستمر وفق إرشادات وزارة الصحة، وتنظيم الانتظار خارج المحلات وفق تدابير التباعد الاجتماعي حسب إرشادات وزارة الصحة؛ باعتبارها عاملاً رئيسا لرفد جهود جميع من هم بخطوط الدفاع الأمامية، مؤكدة أن الوزارة ستواصل تنفيذ كل ما من شأنه تعزيز الصحة العامة وضمان صحة وسلامة الجميع.

من جانبه، أعلن وزير التجارة والصناعة والسياحة زايد الزياني، السماح باستئناف عمل المحال التجارية والصناعية التي تقدم سلعا أو خدمات مباشرة للزبائن، مشترطا ذلك بارتداء الأقنعة وكمامات الوجه من قبل العاملين ومرتادي هذه المحال التجارية، وتقليل عدد الموجودين بالمنشأة ومنع الاكتظاظ في المحلات وترك المسافة الكافية.

وأشاد الزياني بالجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا وجميع الإجراءات التي تتخذ في هذا الخصوص هي من أجل حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وتأتي متوازية أيضًا مع أهمية الحفاظ على مساعي التنمية المستدامة، مشيرا إلى استمرار إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها، واستمرار إغلاق المراكز الرياضية الخاصة وصالات التربية البدنية الخاصة وبرك السباحة الخاصة والألعاب الترفيهية الخاصة، واستمرار اقتصار أنشطة جميع المطاعم والمرافق السياحية وأماكن تقديم الأطعمة والمشروبات على الطلبات الخارجية والتوصيل، مع استمرار إغلاق مقاهي الشيشة واقتصار أنشطتها على تقديم الأطعمة والمشروبات فقط من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، واستمرار إغلاق الصالونات و استمرار وقف بعض الإجراءات والخدمات الصحية غير الطارئة بالمؤسسات الصحية الخاصة. ونوه بالاستمرار في تخصيص أول ساعة من فتح محلات الأغذية والتموين لكبار السن والنساء الحوامل فقط لتقليل المخالطة، والالتزام بالتعقيم المستمر لهذه المحلات وفق إرشادات وزارة الصحة، وتنظيم الانتظار خارج المحلات وفق تدابير التباعد الاجتماعي حسب إرشادات وزارة الصحة.

وبدوره، أكد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا المقدم طبيب مناف القحطاني أن القرارات التي اتخذت أمس جاءت لتعزيز الإجراءات الاحترازية حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، مشددا على أن قرار إلزام ارتداء الأقنعة وكمامات الوجه بالأماكن العامة ستكون له نتائج إيجابية من الناحية الطبية تعزز من الحد من انتشار الفيروس وهو شيء تم إثباته في عدد من الدول التي اتبعت هذا الإجراء. وقال إن زيادة الحالات أمر طبيعي، ولكن جميع الحالات تم وضع خطط استباقية للتعامل معها. وقال القحطاني إن ارتفاع عدد الحالات القائمة للعمالة الوافدة يتمحور في أماكن محددة خاصة بسكن هؤلاء العمال، وتم تكثيف حملات التوعية لهم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، وجار اتخاذ عدد من الخطوات الاحترازية الإضافية؛ حفاظا على صحتهم، مشيرا إلى أن اهم الإجراءات تتمثل في آلية اقتفاء أثر المصابين والمخالطين. واستعرض القحطاني الآلية المتبعة لاقتفاء أثر المصابين والمخالطين والمتمثلة في المقابلة والتحقق والتحديد والإخطار والفحص والتعامل، منوها بأن هناك خطة محكمة للمخالطين، ومشددا على أن المجتمع البحريني يمتلك وعيا ساهم في مكافحة الفيروس. وأكدت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي جميلة السلمان وجود نسبة شفاء عالية في البحرين، مؤكدة استمرار جهود البحرين في تكثيف إجراءاتها الاحترازية وجهودها الرامية للحد من انتشار الفيروس، مبينة وجود 349 حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء 4 حالات تحت العناية، وأن إجمالي الذين خرجوا من الحجر الصحي الاحترازي 532 شخصًا لغاية أمس، وتعافي 458 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.