+A
A-

جلالة الملك تميز باتصاله الوثيق مع الحسن الثاني

قال الباحث نوح خليفة إن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاصر أبرز الزعماء العرب المؤثرين وتميز باتصاله السياسي الوثيق بالملك المغربي الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه الذي تباحث معه في أكثر قضايا الوطن العربي حساسية لدى إشغاله منصب ولي عهد البحرين والقائد العام لقوة دفاعها ويتميز بمعرفته الواسعة بأكثر قضايا المنطقة العربية والمملكة المغربية حساسية.
جاء ذلك في خضم إعلان الباحث نوح خليفة عن إنتاجه العلمي الجديد الصورة الإعلامية المتبادلة بين البحرين والمغرب الذي يخوض في حسم مراحل إنتاجه النهائية ويتضمن معلومات معمقة عن الامتداد التاريخي للعلاقات بين البلدين والتطور التاريخي المعاصر في العلاقات بين المملكتين الشقيقتين وقضايا التضامن التي تشغل عاهلي المملكتين واعدا بإنتاج سنوي في مجال الصورة الإعلامية المتبادلة بين مملكة البحرين ودول العالم اعتزازا واحتفاء بجهود عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجهوده التكاملية مع العالم.
وذكر الباحث أن جلالة الملك شهد مباحثات بين البحرين والمغرب عقدت في العام 1976م بين الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ورئيس وزراء المملكة المغربية آنذاك أحمد عصمان تناولت رؤية المغرب للواقع العربي وكذلك قضايا تسوية الحدود مع اسبانيا، وحنكة جلالته السياسية تمتد منذ عهد المغفور له أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي تسلم في عهده مسئوليات سياسية وعسكرية كبيرة، أهلته لفتح علاقات واسعة مع زعماء الوطن العربي.
وذكر أن ملك المغرب الحسن الثاني كان قد استقبل ملك البحرين عندما كان يشغل منصب ولي العهد والقائد العام لقوة دفاع البحرين بالرباط في عام 1997 وأشاد بعد لقاءه بملك المغرب الحسن الثاني بروابط التقدير والمودة العميقة والاحترام المتبادل التي تربط بين قائدي البلدين والشعبين منذ بدء مسيرتهما المشتركة على درب التقدم والنهضة في إطار حركة التضامن العربي والإسلامي التي أكد أنه كان للمملكة المغربية ولجلالة الملك الحسن الثاني أبرز الأدوار في رعايتها ودفعها إلى الأمام. كما استقبل جلالة الملك لدى إشغاله منصب نائب أمير البحرين مبعوث الملك الحسن الثاني الذي بين وجهة نظره حيال التطورات العربية.
وقال إن الوثائق التاريخية بينت أن وقع نبأ وفاة الزعيم الراحل الملك الحسن الثاني لم يكن أمراً هيناً على البحرين فقد تلقت مملكة البحرين ذلك النبأ في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتأثر كبير وشارك ملك البحرين في مراسم تشييع جثمان المغفور له ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، وأمر بأن يعطل العمل بأجهزة الحكومة وتنكس الأعلام على مؤسساتها 7 أيام.
وأضاف إن الأمة الأمة العربية ودعت في العام 1999م قائدين غيورين على الأمة العربية لكن مداد الزعيمين الملك الراحل الحسن الثاني والأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة المتضمن العلاقات البحرينية المغربية المتطابقة حيال القضايا العربية الاستراتيجية ظل ماثلا باستمرار من خلال العلاقات المعاصرة بين الملك حمد بن عسى آل خليفة والملك محمد السادس وأفرز ذلك علاقات متقدمة بين العاهلين وفور إعتلاء الملكين عرش الحكم في بلديهما استأنفا تأكيداتها على العمل العربي المشترك. فقد سارع الملكان بعد توليهما عرشيهما بإعلان تطابق وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا العربية.