حبست المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا لمدة سنة واحدة؛ بعدما رمى على أربعة أشخاص طلقة غاز مسيل للدموع، إذ حضر بسيارته أثناء جلوسهم في “بسطة” بمنطقة العكر الغربي ورماها ناحيتهم ولاذ بالفرار وتسبب باختناقهم، كما أمرت بتغريمه مبلغ 200 دينار.
وقالت المحكمة إنه ونظرا لظروف الدعوى وملابساتها فإنها أخذت المتهم بقسط من الرأفة عملا بحقها المخول لها بمقتضى المادة (72) من قانون العقوبات.
وتعود التفاصيل إلى أن بلاغا كان قد ورد لمركز شرطة سترة، أبلغ به أحد المجني عليهم، مفاده أن شخصا مجهولا حضر بسيارة “فل رايبون” وفتح النافذة وألقى ناحيته وأصدقائه الثلاثة حال تواجدهم في “بسطة” بمنطقة العكر الغربي طلقة مسيل للدموع ولاذ بالفرار من الموقع، وأنهم لم يتمكنوا من معرفة عدد المتواجدين بالسيارة أو حتى التقاط رقم لوحتها بسبب الدخان الكثيف حولهم، مؤكدا أنهم لم يتضرروا جسديا سوى أنه تسبب لهم بحالة من الاختناق والكحة الشديدة.
وبفحص الخلايا البشرية المرفوعة من الطلقة، ثبت بتقرير المختبر الجنائي أن العينات والتي كانت عبارة عن بقايا طلقة مسيل الغاز مسيل للدموع، تشير إلى أن المتهم هو صاحب أحد مصادر خليط الخلايا البشرية المرفوعة منها بعد التعرف على حمضه النووي حال كونه موقوفًا على ذمة قضية أخرى.
وكانت أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 23 يونيو 2018، حاز الطلقة المبينة النوع والوصف والتي تستخدم في السلاح الناري المبين بالتقرير من دون الحصول على الترخيص اللازم من وزارة الداخلية.