+A
A-

حفيدة زينات صدقي: جدتي تزوجت حب حياتها

في مثل هذه الأيام من العام 1978، رحلت ملكة الكوميديا وورقتها الرابحة الفنانة الكبيرة زينات صدقي بعد حياة حافلة بالفن والعطاء والضحك والأحزان.
وتركت صدقي ميراثا فنيا ضخما أمتع الملايين من كل الأجيال، ومكانة فنية لا يملؤها غيرها، ورغم رحيلها منذ سنوات، تظل “إيفيهاتها” وعباراتها تتردد بيننا وتمتعنا بما قدمته من أعمال فنية “كتاكيتو بني، إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، يا مُهدَى إلى الحديقة يا وارد إفريقا، عوض عليا عوض الصابرين يارب”، هكذا لازالت عباراتها ترن في الآذان وتتردد على الألسنة وتضحك الملايين.
وانتشرت العديد من الشائعات حول ملكة الكوميديا التي اشتهرت بأدوار العانس في السينما، وربما لهذا السبب اعتقد البعض أنها لم تتزوج.
وفي حوار مع حفيدتها عزة مصطفى وهي ابنة ابنة شقيقتها التي تبنتها، وعاشت معها طوال حياتها كشفت لليوم السابع العديد من الحقائق حول حياة جدتها وفندت العديد من الشائعات المتداولة عن ملكة الكوميديا.
وكشفت الحفيدة أن الفنانة الكبيرة زينات صدقي ولدت في 4 مايو العام 1913 بالإسكندرية، واسمها الحقيقي زينب محمد سعد، لأب يعمل تاجرا وأسرة من أصول مغربية، وتزوج والدها من والدتها التي كانت أرملة ومعها ابنتان هما دولت وسنية، وبعد زواجه منها أنجبت زينب وفاطمة.
وبعد أن شقت صدقي طريقها الفني وأصبحت نجمة في فرقة نجيب الريحاني تعرفت على حب عمرها، وهو أحد الضباط الأحرار هو ما كشفته الحفيدة قائلة: في الصفوف الأولى اعتاد أن يجلس ليراها وأن يرسل لها يوميا وردا، وكان ضابطا ووالده عمدة بالصعيد، وتحدث مع الريحاني عن إعجابه بزينات صدقي، ولكن الريحاني قال له “زينات زي القطر ومش بتاعة طرق ملتوية”.
وتابعت عزة مصطفى قائلة: تحدث معها هذا الضابط وقال لها ياريت تعزميني على فنجان قهوة في البيت، فعنفته مؤكدة أنها لا تستقبل رجالا في بيتها، فقال لها أقصد اعزميني في اليوم اللي بتعزمي فيه الفرقة”، وبالفعل ذهب مع أفراد الفرقة في اليوم الذي اعتادت أن تدعوهم فيه لتناول الطعام، وبعدها طلبها للزواج.