+A
A-

الخفافيش لن تصل البحرين لأنها تتعب من السفر الطويل

أثار مقطع فيديو نشر في وسائل التواصل الاجتماعي أخيرًا، لأعداد هائلة من الخفافيش الكبيرة وهي تحلق في سماء مستشفى الملك فهد بمدينة جيزان جنوب المملكة العربية السعودية، توجس كثير من المواطنين والمقيمين والذين تساءلوا: هل ستصل أسراب الخفافيش إلى البحرين أسوة بالجراد؟

وما أثار الهواجس بشكل فعلي وعميق، وفقًا لما كتبه مغردون ونشطاء، هو التقارير الطبية الصادرة من الصين أخيرًا، والتي حملت البعض منها الخفافيش مسؤولية اختلاق وانتقال فيروس “كورونا”  القاتل والذي أودى بحياة الآلاف، على خلاف ما طرح في بداية الأمر، حين ذكر أطباء صينيون بأن الحيوانات المتسببة بانتقال (كوفيد 19) هي النمور والقردة.  ويمكن للخفاش -وهو من الثديات- أن يعيش في أي مكان بالعالم باستثناء القارتين القطبية الشمالية والجنوبية، ويفضل المناطق الدافئة والقريبة من خط الاستواء، والغابات المطيرة، والجبال، والأراضي الزراعية، والمدن.  وعندما يبرد الجو، تهاجر بعض الخفافيش إلى المناطق الدافئة، أو تنام في سبات حتى يصبح الجو حارًّا، وتفضل العيش في مستعمرات تتكون من 100 إلى 1000 خفاش، كما أنها حيوانيات ليلية، بمعنى أنها تنام خلال اليوم، وتستيقظ في الليل.

ومن الجدير بالذكر، بأن للخفافيش القدرة للطيران إلى مسافات لا تتخطى الخمسين كيلو مترًا فقط، وهو ما يعني استحالة وصولها إلى البحرين أو لدول الجوار الأخرى، حيث إن مدينة جيزان السعودية تبعد عنا بمسافة لا تقل عن 1800 كيلومتر. والظريف هنا، هو ارتباط (الخفاش) في أذهان المشاهدين، بالكونت (دراكولا) أو مصاص الدماء، والذي قدمته هوليوود للعالم، عبر الكثير من المصنفات السينمائية والتلفزيونية، منها سلسلة أفلام (هوتيل ترانسلفانيا) الكارتونية الناجحة، والتي يتحوّل بها الكونت دراكيولا (قدم شخصيته الممثل آدم سانلدر)، وابنته مصاصة الدماء المراهقة إلى خفافيش متى ما أرادوا ذلك.