+A
A-

4 أسباب تدعم الدولار على عرش العملات الآمنة

كان وضع الملاذ الآمن للدولار والين محل شكوك في فبراير الماضي، إذ تذبذب أداء كليهما مع تهديد تفشي فيروس كورونا لاقتصاد الولايات المتحدة واليابان.

وبينما تعافى الين في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، ليظهر ارتباطه التاريخي بتقلبات السوق، استمر الدولار في الضعف.

ويلقي “ماسكاي كوندو” و”روث كارسون” عبر رؤية تحليلية لوكالة “بلومبرج” نظرة فاحصة على 4 أساسيات توضح أن الدولار يجب أن يكون أول الملاذات الآمنة إذا تحول النفور من المخاطر الناجمة عن الفيروس إلى حالة من الذعر.

احتياطات العملات الأجنبية

يسيطر الدولار على حيازات العملات الأجنبية في الاحتياطات العالمية، من بين المستثمرين الأكثر تحفظاً في العالم.

وشكلت العملة الأميركية 62 % من إجمالي الحيازات العالمية من الاحتياطات، مقارنة مع 20 % لليورو و6 % فقط للين، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي.

“إذا تحول العزوف عن المخاطرة إلى حالة من الذعر في السوق، سوف يعود الدولار إلى وضعه كملاذ آمن مرة أخرى”، هكذا كتبت “جورجيت بويل” كبيرة استراتيجيي العملات الأجنبية في “ايه.بي.إن أرمو بنك”.

وأضافت أنه في أوقات الذعر، يعتبر النقد “الكاش” في عملة سهلة التسييل أو سندات الخزانة الأميركية هي أكثر الاستثمارات المطلوبة”.

السيولة

يدل الاستخدام المكثف للدولار في كل شيء من التجارة الدولية إلى تسعير السلع ومعاملات الصرف الأجنبي أن الورقة الأميركية عملة مطلوبة للغاية ليس فقط للمستثمرين، ولكن أيضًا للشركات والكيانات الرسمية.

وتبلغ حصة الدولار في حجم تداول العملات الأجنبية في العالم أكثر من 5 أمثال الين و3 أضعاف اليورو، وفقًا لبيانات بنك التسويات الدولية.

وتقدم العملة الأميركية أيضًا سوق السندات الأكثر سيولة في العالم، ما يعني أن المستثمرين الذين يملكون الورقة الخضراء لا يجدون صعوبة في الاحتفاظ أموالهم.

مركز الاستثمار الدولي

أحد العوامل المؤيدة للين هو مكانة اليابان كأكبر دائن في العالم للولايات المتحدة، مما يساعد على ارتفاع العملة كلما قام المستثمرون اليابانيون بتصفية الحيازات الخارجية وإعادة الأموال إلى بلدهم.

في حين تقع الولايات المتحدة في الطرف الآخر من الجدول، وفقًا للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، مما يعني وجود تأثير ضئيل من التدفقات الداخلة. ومع ذلك، فإن مكانة اليابان باعتبارها الدولة المتقدمة الأكثر مديونية في العالم تعني أنه لا يمكن اعتبار موقعها الصافي للاستثمار الدولي بمثابة انتصار واضح للين.

فروق العائد

هناك عامل رئيس آخر لصالح العملة الأميركية، وهو أن سندات الخزانة تعتبر أفضل الأصول الخالية من المخاطر في العالم، ومع ذلك لا تزال تحقق عائدات أكثر من نظيراتها الأوروبية واليابانية.

وحتى بعد انخفاضها إلى مستويات قياسية، فإن العوائد على الديون الأميركية لآجل 10 سنوات تتجاوز أقارنها بأكثر من نقطة مئوية واحدة.

وارتفع مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة، بنحو 2 % منذ بداية العام الجاري بعد خسائر 0.9 % في العام الماضي.