منذ تسلمهم مفاتيح الشقق في أكتوبر الماضي، يعاني سكان بناية رقم 1299 بمشروع الجفير الإسكاني من إهمال وزارة الإسكان وتقاعسها بتنفيذ بنود عقود التمليك وتجاهل بلاغات الملاك.

ونقل الملاك لـ “البلاد” معاناة 38 أسرة بهذه البناية التي تعتبر من أكثر مشاريع الوزارة تحديثا وتطورا، إذ أفادوا بأنها صممت وفق تصاميم بناء الجيل الخامس لشقق التمليك، إلا أنها تحظى بكمٍّ من الأخطاء الهندسية التي سببت تعطيل حياتهم اليومية، أبسطها أخطاء هندسية في مواقف السيارات، وأخطاء تصاميم دورات المياه بالشقق التي لم يتم تداركه حتى اليوم رغم البلاغات المتكررة، ومشكلة مجمع أسلاك أطباق اللاقط (الستلايت) الذي اختزلته الوزارة في سطح البناية ليكون مجمعا للبناية المجاورة أيضا.

من جهته، قال رئيس اتحاد الملاك للمبنى أحمد نصيف: إن العمارة المكونة من 10 طوابق و38 شقة تعاني تجاهل وزارة الإسكان من الاهتمام بالشقق والبناية عموما وذلك منذ تسليمها الشقق منذ أقل من 5 أشهر، حيث إن الأخطاء الهندسية لا يمكن تجاهلها، فضلا عن الإهمال وعدم الصيانة، وحيث تفاجأ الملاك بمشكلات في شققهم فور تسلم مفاتيحها، وافتقارها إلى أبسط الحقوق من حارس أمن وعمال نظافة وحاويات القمامة؛ الأمر الذي اضطر الملاك إلى تنظيف غرفة القمامة بعد تكدسها بأكياس القمامة.

من دون حراسة

وأضاف لـ “البلاد”: أن البناية الضخمة التي كلفت وزارة الإسكان ميزانية كبيرة لا تحظى باهتمام يليق بها، بدءًا من خلو البناية التي تضم 38 أسرة من حارس أمن، حارس ممتلكات هذه الأسر. وتسبب غياب الحارس بقفل غرفة الكهرباء وتعطل فتح عدادات الكهرباء لبعض الشقق، فضلا عن غلق غرفة أجهزة إنذار الحريق، فلا يتمكن الملاك من تعطيل أجهزتهم في حال تنفيذ صيانة أو تركيب الجبس، فعمل الإنذار كبد بعضهم غرامات وصلت لـ 95 دينارا.

“ باركات” الرعب

وذكر الملاك أن التصميم الهندسي الخاطئ لمواقف السيارات في الطابق الأول والثاني من البناية تسبب في هجرها من بعض الملاك، فتجربة واحدة بالصعود تكفي لاقتناعهم بعدم إعادة التجربة؛ لكونها تعرض السيارة للاحتكاك بأرضية المرتفع، فضلا عن نزول السكان من المدخل (عكس الاتجاه)؛ لكون المخرج شديد الانحدار بما يتسبب بانزلاق السيارات بشكل مخيف، والذي تسبب بحوادث لملاك الشقق كلفتهم مئات الدنانير وعرضت أرواحهم للخطر.

10 دنانير إضافية

أسلاك التوصيل للأطباق اللاقطة “الستلايت” كشبكة العنكبوت في سطح البناية، حيث خصص لكل شقة سلك واحد، وحددت الوزارة إضافة رسم 10 دنانير مقابل كل سلك يتم إضافته، إلا أن أنابيب هذه الإسلاك لا تتسع إلا لسلك واحد في الوقت التي خصصت الوزارة مجمعا واحدا لهذه الأنابيب لجميع شقق البناية، إضافة إلى البناية المجاورة ليتحول سطح البناية إلى شبكة عنكبوت من الأسلاك.

دورات المياه

يواصل الملاك نقل معاناتهم، حيث إن ركود الماء في سطح دورات المياه لكل الشقق سمة هذه البناية، وحتى الآن لم تقم الوزارة بتعديل ميلان أرضية “الحمامات” وتصحيح هذه المشكلة التي تنذر بتأثر الشقق بالرطوبة وتسرب المياه دورات المياه.

المصاعد المعطلة 

وتحدث الملاك عن تعطل المصاعد المتكرر الذي يحتاج منهم لتقديم بلاغات متواصلة من أغلبية الملاك لتستجيب الوزارة بعد 3 أيام ويزيد لإصلاح العطل.

الصيانة صفر

المشكلات داخل الشقق نفسها حدث ولا حرج، حيث إن المغاسل صدئة والأبواب مكسرة وأخرى بمن دون صباغة، كما حصل تفكك بالسراميك وخلل بأبواب خزائن المطبخ، وأعطال بمفاتيح الكهرباء والمصابيح، وهناك تماسات كهربائية، وتشققات بالجدران.

خلية نحل

تفاجأت إحدى ملاك الشقق في البناية بأن النحل احتل إحدى نوافذ الشقة ليبني خلية نحل كبيرة، حيث تسلمت مفاتيح الشقة ولم تكلف الوزارة عناء التأكد من صلاحية الوضع في الشقة.  وحسب الوزارة، فإن مشروع الجفير الإسكاني مصمم وفق بناء الجيل الخامس لشقق التمليك، تصل مساحتها إلى 200 متر مربع، وتوفر 4 غرف نوم و4 دورات مياه ومجلس، وصالة، إضافة إلى المطبخ والمخزن كما توفر موقفين للسيارات لكل شقة سكنية في الطابق الأول والثاني المخصصين لمواقف السيارات.