+A
A-

الجزر والثوم والزنجبيل الصيني مكدسة بالسوق... ولا مشترٍ

تشهد البضائع الصينية الزراعية تكدسًا في السوق المحلية، وسط تراجع المشترين للبضائع الصينية، في ظل الخشية من تداعيات فيروس “الكورونا”، على الرغم من أن هذه السلع وصلت للسوق المحلية، قبل الإعلان عن اكتشاف الفيروس وأجريت عليها الفحوصات المختبرية.

وتستورد البحرين منتجات زراعية من الصين، ويجري استهلاكها في السوق المحلية، تشمل الكمثرى، التفاح، الجزر، الثوم والزنجبيل.

وقال تاجر الخضار والفواكه رضا البستاني “إن عمليات استيراد الفواكه والخضروات الصينية توقفت، ولكن لا تزال هناك سلعا في السوق يتم عرضها للبيع بالسوق المحلية، إلا أنها تواجه عزوفا من قبل المشترين”.

وأبلغ البستاني “البلاد” أن إقبال المستهلكين على البضائع الزراعية الصينية من خضروات وفواكه تراجع بشدة بنسب تصل إلى 80 %، ما دفع الزبائن إلى البحث عن بدائل أخرى عن المنتج الصيني.

وأشار إلى أن الثوم والزنجبيل شهدا في وقت سابق زيادة في الاستهلاك بنسبة 100 %، لكنهما حاليًا تراجعا بما يتراوح بين 30 و40 %.

وأوضح البستاني أن البحرين تستورد عددا من المنتجات الزراعية الصينية، من بينها الزنجبيل والثوم والتفاح وغيرها، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة، تحول المستهلكون إلى بضائع من دول أخرى، مثل الزنجبيل الذي يأتي على سبيل المثال من إيران، والثوم من الهند.

وأكد البستاني أن المنتجات الزراعية الصينية الموجودة في السوق، في الوقت الراهن، هي منذ بداية يناير الماضي، أي قبل فترة من انتشار فيروس كورونا، وأن تلك الشحنات خضعت للفحص المختبري قبل دخولها لأسواق المملكة.

ولا تزال تكتنف السوق حالة من الضبابية تجاه البضائع الصينية، ومخاوف المستهلكين من المخاطر التي قد تترتب على شراء المنتجات الصينية، حتى تلك المنتجات غير المرتبطة بالطعام، في ظل حديث أن فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى أسابيع. بيد أن مصادر طبية تؤكد أن هذه المخاوف مبالغ فيها، وأن فترة وصول المنتج إلى أسواق المنطقة كفيلة بالقضاء على الفيروس، الذي لا يستطيع الصمود إلا لأيام.

واتخذت البحرين إجراءات وقائية صارمة للحماية من الفيروس، الذي بات يشكل تهديدًا للاقتصاد العالمي، من بينها تشديد إجراءات مراقبة المعابر.