+A
A-

الطوقي: سلطنة عمان من أهم المحطات العالمية بمجال الطاقة المتجددة

أعلنت دولة الإمارات العربية وسلطنة عمان عن توقيع شراكات استثمارية بقيمة 35 مليار دولار لتعميق التعاون في قطاعات متعددة تشمل مشاريع الطاقة المتجددة والمعادن الخضراء والربط بالسكك الحديدية والبنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وفق بيان صحافي صدر يوم الثلاثاء، وجرى توقيع الاتفاقيات عقب انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي– العُماني، في إطار زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، لدولة الإمارات. 
 وبين الكاتب والمحلل اقتصادي، خلفان الطوقي، أن سلطنة عمان تعتبر من أهم المحطات العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وأكثر الدول العربية حتى الآن بالتنافس مع المغرب ومصر وكذلك المملكة العربية السعودية، لكن عُمان تقدمت نوعًا ما في الأنظمة والتشريعات والإطار القانوني المتعلق بالاستثمار في الطاقة المتجددة، وذلك بسبب توافقها مع الشركاء العالميين مثل “بي بي” و”شيل” وغيرهم، بالإضافة إلى شركة أوكيو العمانية وغيرها من المستثمرين العالميين والتحالفات التي شكلتها للاستثمار في السلطنة.
وأشار إلى أن توفير مناطق امتياز وتخصيص أراض للمزايدة العالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة هو جزء من الجهود التي تبذلها عُمان، بالإضافة إلى مشروع كبير يُعرف باسم “حديد جندل” للصلب الأخضر الذي يجري العمل فيه الآن في منطقة الدقم الصناعية، لافتًا أن هذه المبادرات تعكس التوجه المتزايد نحو الطاقة الخضراء والمتجددة، وهي استثمارات تجعل عُمان مؤهلة لجذب استثمارات من دول الخليج والصناديق الاستثمارية والسيادية الخليجية.
وزاد، “تعتبر سلطنة عُمان منطقة خصبة ومبشرة بمجال الطاقة المتجددة، مع افتتاح آفاق توسعية واستثمارية واسعة النطاق في هذا المجال، مؤكدًا أن الاستثمارات الضخمة التي قد تأتي في المستقبل تعكس هذا التوجه نحو الاستدامة والطاقة النظيفة. 
وأضاف الطوقي، أن دولة الإمارات، بسبب قوة صناديقها السيادية، تعتبر المحطة الأمثل للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب ذلك، فهي تنضم إلى شركاء استراتيجيين عالميين، مما يجعلها منافسة ومتقدمة في هذا المجال.
 واختيار سلطة عمان ودولة الإمارات كشريكين استراتيجيين يأتي بناءً على عوامل متعددة، أبرزها؛ أن سلطنة عُمان تقدمت في الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالطاقة المتجددة، بينما تتمتع دولة الإمارات بموقع جغرافي مميز وصناديق سيادية قوية تابعة لها، بالإضافة إلى تقدمها وسباقها في هذا المجال.
كما تتبوأ كل من عُمان و الإمارات مكانة مهمة في مجال الطاقة المتجددة والاستثمارات المستقبلية، إذ يمكن أن تُعَد الطاقة المتجددة منبرًا واسعًا لتوسيع الفرص التعاونية بين البلدين، وبالتأكيد سوف نرى تطورات مثيرة في هذا القطاع في الأيام القادمة.
وختم الطوقي تصريحه لـ”البلاد” أنه يمكن القول إن الدول الخليجية، بما في ذلك الإمارات، يمكن أن تستفيد من الجهود التي تقوم بها سلطنة عُمان في مجال الطاقة المتجددة، حيث يمكن تكامل الجهود بينها والاستفادة من المميزات النسبية لكل منطقة، وهذا يعزز الفرص لتحقيق مزيد من الاستدامة والتنمية في المنطقة، وليس فقط لعُمان والإمارات بل لكافة دول الخليج.