+A
A-

خالد بن عبدالله: جهود متواصلة لجعل البحرين من أهم المراكز الحضارية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن مدن مملكة البحرين تمتلك مقومات عمرانية عريقة وتاريخًا غنيًا بالمنجزات الثقافية والحضارية، وهو ما يدعو الجميع للتعاون والتكاتف من أجل الحفاظ على هذه المنجزات واستثمارها في صناعة بنية تحتية تساهم في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز موقع البحرين الحضاري على مستوى المنطقة والعالم.

جاء ذلك لدى تفضله أمس برعاية الاحتفالية التي أقامتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في مركز زوار طريق اللؤلؤ بمدينة المحرق؛ احتفاءً بفوز مشروع إحياء منطقة المحرق بجائزة الآغا خان للعمارة 2019، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعدد من الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي سفراء الدول الشقيقة والصديقة، ورئيس جائزة الآغا خان للعمارة فاروق ديراخشاني، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة.

وبهذه المناسبة، قال الشيخ خالد بن عبدالله “حققت الثقافة في البحرين العديد من المنجزات التي ساهمت في رفع مكانة المملكة على المستويات الإقليمية والعالمية؛ بفضل ما يلقاه هذا القطاع الحيوي من دعم واهتمام من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإيمان الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومساندة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بأهمية الدور الذي يلعبه القطاع الثقافي في الترويج للمكتسبات الوطنية على الأصعدة كافة ودعم صورة المملكة في المحافل المختلفة”.

وأعرب عن شكره للشيخة مي بنت محمد آل خليفة وإلى كل من ساهم في تأهيل المحرق للفوز بجائزة الآغا خان للعمارة للعام 2019، مؤكدًا أن هذا الفوز يجسد العمل الدؤوب والمتواصل؛ لتصبح البحرين واحدة من أهم المراكز الحضارية الجاذبة للأنشطة الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية.

وكان مشروع إحياء منطقة المحرق قد انطلق ضمن جهود ترميم وإعادة استخدام الصروح التي قام بها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة منذ العام 2002، ليتطور المشروع لاحقًا ويصبح نموذجًا للشراكة والتعاون ما بين القطاعين الأهلي والعام، إذ تعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على استكمال موقع “طريق اللؤلؤ” المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

ويهدف المشروع إلى إعادة التوازن للتركيبة الديمغرافية للمحرق وتشجيع العائلات البحرينية على العودة للمدينة من خلال تطوير البنية التحتية الأساسية وإدخال تحسينات على المرافق والأماكن المجتمعية والثقافية.

وفي كلمة لها خلال الحفل، قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار “إن موقع طريق اللؤلؤ الذي يجسد حقبة تاريخية غنية ومهمة من تاريخ مملكة البحرين، يشهد اليوم تحقيق منجز حضاري جديد مع فوز مدينة المحرق بجائزة الآغا خان للعمارة للعام 2019.

وأضافت “معًا نحتفي بهذا الفوز الذي نحققه بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به الثقافة من قيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد، وبفضل التعاون البناء والحرص المشترك الذي نلمسه من المؤسسات الرسمية كافة، كما ويعكس هذا الفوز جهود سنوات طويلة من العمل المثمر لإعادة إحياء مدننا التاريخية القديمة وإعادة القيمة الحضارية المميزة لمملكة البحرين ليتعرف عليها العالم أجمع”.

وتوجّهت الشيخة مي بجزيل الشكر والامتنان إلى نائب رئيس مجلس الوزراء؛ لتفضله برعاية حفل الاحتفاء بفوز المحرق بجائزة الآغا خان، ودعمه لمشاريع وبرامج هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وتهدف جائزة الآغا خان للعمارة التي تأسست العام 1977، إلى تحدید وتشجیع الأفكار الرائدة في مجال البناء، والتي تنجح في تلبیة احتیاجات وطموحات المجتمعات التي یوجد المسلمون فیھا بشكل كبیر.

من جانبه، أشاد رئيس جائزة الآغا خان للعمارة في كلمته خلال الحفل، بمشروع إحياء منطقة المحرق، منوهًا بدور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفريق العمل في إحياء التراث الحضاري لمملكة البحرين والحفاظ على هوية وإرث مدينة المحرق، معربًا عن فخره بالحضور في المدينة، حيث مشروع إحياء منطقة المحرق الفائز بجائزة الآغا خان للعمارة.

أما عضو اللجنة التوجيهية لجائزة الآغا خان للعمارة محمد الأسد، فتوجه بالتهنئة إلى فريق عمل مشروع إحياء منطقة المحرّق، قائلًا “تفتخر الجائزة بالمشروع الفائز لكونه يرتقي إلى المستوى الذي تسعى إليه الجائزة من خلال تعامله مع التراث، والذاكرة الجماعية، وإحياء المدينة، والسياحة والبيئة الاجتماعية وغيرها”.

وعلى هامش الحفل، قام الشيخ خالد بن عبدالله بالتجول في مسار طريق اللؤلؤ، وزيارة بيت فتح الله “نُزل السلام” المتفرّع من مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، الذي افتتح في أكتوبر 2019 بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ويُفتتح قريبًا فناؤه ومساحاته لاستقبال زوّار مسار اللؤلؤ كأول فندق يقع ضمن هذا السياق.