+A
A-

ربيعة لـ “البلاد”: اضحك لتتغلب على ضغوط الحياة والعمل

أكدت مؤسسة وصاحبة فكرة إنشاء أول نادٍ للضحك في البحرين “يوغا الضحك” فاطمة ربيعة، والحاصلة على شهادة الليسانس في علم النفس والاجتماع من جامعة الكويت، أن النادي الذي بدأت العمل به منذ سنتين يلاقي حضورًا وإقبالاً واسعًا من جميع شرائح المجتمع البحريني، مستدركةً “أن النساء هن الشريحة الكبرى في الحضور والالتزام بالدورات التي يقيمها النادي”، مضيفة أن بعض السيدات يطلبن منها إقامة دورات عائلية في المنزل يحضرها كل أفراد العائلة، مشددة على أن نادي الضحك حصد ترحيبًا وقبولاً واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي بالبحرين والخليج، وأنها تلقت دعوات لزيارات نوادٍ مشابهة من دول الخليج والوطن العربي.

وأشارت ربيعة إلى أن الهدف من تأسيس نادٍ للضحك هو خلق فسحة من السعادة والفرح والبهجة، ورفع مستوى الحالة النفسية من والتخلص من الروتين وإعادة تهيئة المشاركين وتجديد نشاطهم من خلال التمارين التي تعتمد على زيادة نسبة الأوكسجين في الجسم ومضاعفاتها وبالتالي زيادة عمل الدورة الدموية في الجسم حيث يقوم الجسم بطرد السموم من خلال طرح كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون، والتي سيتم من خلالها تنقية الدم وبالتالي الاسترخاء الكامل الذي يعزّز من مناعة الجسم ومقاومته.

وأوضحت صاحبة أول نادٍ للضحك بالبحرين في تصريحات لـ “البلاد”، أن للتمارين التي يقدمها النادي دورًا مهمًّا للمشاركين في دعمهم في التصدي ومواجهة ضغوط العمل والإحباط والتوتر وضغوط الحياة والتغلب عليها، ومعاناة البعض من كآبة الحياة اليومية والتجارب الحياتية المريرة أو الحزينة، أو كما في حالات العلاج الطويل من بعض الأمراض كما في بعض الأمراض التي تؤدي إلى هبوط في مستوى المناعة والصحة العامة، مؤكدة أن ما يقدمه نادي الضحك هو برامج وتمارين معتمدة وعلمية يتخلص فيها الإنسان بالضحك من الهموم والمشاكل لينسى هذه الإحباطات ويفكر بعدها بصورة سليمة، وهي برامج تضاهي ما يقدم في النوادي المماثلة في الدول الأخرى.

وأشارت إلى أن الهند كانت من أوائل الدول التي طبقت هذه التجربة من خلال إنشاء أول نادٍ للضحك فيها بواسطة طبيب هندي استخدم برنامج “يوغا الضحك” في ناديه الذي تأسس سنة 1991، وكان يعالج مرضاه بهذه الطريقة، ليؤسس بعدها لجامعة يدرس فيها طريقته في العلاج، وليطلق بعدها مئات النوادي للضحك في مختلف المدن الهندية، مبينة أن هناك العديد من نوادي “الضحك” في الخليج والوطن العربي، منها في الإمارات والكويت وسلطنة عمان والسعودية والتي لديها أكثر من فرع في الرياض وجدة، مشيرة إلى أنها على تواصل واطلاع مع هذه النوادي، وأنها تعد حاليًّا لزيارة الهند للاطلاع على التجربة الهندية الرائدة في هذا الجانب.

وذكرت أن دورتها التي تنطلق مساء اليوم في إحدى قاعات جمعية “أوال” تأتي بعد سنتين من سلسلة دورات وبرامج ناجحة نظمها النادي، وضمن برنامج يعتمد على الألعاب التراثية والفلكلورية البحرينية، مبينة أن فكرة النادي تتماشى مع تزايد ضغوط الحياة، حتى أن بعض الدورات تشهد حضورًا أكثر من العدد المطلوب، مؤكدة أن النساء هن الأكثر التزامًا بالحضور والمواظبة، مؤكدة أن الرموز رمزية وأحيانًا لا تتقاضى أي رسوم من أجل فسح مجال أوسع أمام الجميع للمشاركة.