+A
A-

السفارة الفلسطينية تضيء شعلة إطلاق الثورة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

نظمت السفارة الفسلطينية مساء أمس احتفالية بإضاءة شعلة إطلاق الثورة الفلسطينية بعامها الخامس والخمسين، حضرها عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي وسائل الاعلام، والمواطنين والمقيمين العرب، والنشطاء السياسيين.

وألقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون وحيد سيار كلمة قال فيها “إننا لنشارك بهذه الاحتفالية المُهمة لنؤكد أن القضية الفسلطينية ستظل القضية العربية والإسلامية المركزية الأولى، وتبقى في صدارة أولويات واهتمامات السياسة الخارجية لمملكة البحرين، وهو الموقف الداعم لكافة المسائل الإقليمية والدولية، الرامي لإيجاد سلام دائم وعادل وشامل، بما يلبي اهتمامات وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويحق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”.

وتابع سيار قائلا “مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني كغيره من الشعوب، في إقامة دولته المستقلة، ذات السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا لمبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، وقرارات الشرعية ذات الصلة”. وأضاف “نجدد من هذا المنبر دعوتنا للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية بحماية الشعب الفسلطيني الشقيق من كافة الانتهاكات الإسرائيلية، والتي تتنافى تماما مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وضرورة العمل وفق سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي؛ لتمكين الشعب الفسلطيني من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة”.

بدوره، ألقى رئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة القضية الفسلطينية النائب إبراهيم النفيعي كلمة قال فيها “تأتي هذه الذكرى في ظل مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الفج والظالم على الشعب الفلسطيني الأعزل، وعلى استباحة المقدسات الاسلامية والمسيحية، والتي لم تسلم من الانتهاك والاعتداء والضرر، بصورة تعكس السياسة العامة لإسرائيل وللأنظمة القمعية المتعاقبة عليها”.

وأكمل النفيعي”أن الاعتداءات الصهيونية المستمرة، والتي تفضي إلى قتل الأبرياء، وبمصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، لن تزيد عزيمة الشعب الفلسطيني إلا المزيد من الثبات والصمود، ولن تثنينا في أوطان العرب من الدفاع عن قضيتنا الأولى، قضية فلسطين وشعب فلسطين”.

وزاد “إننا في البحرين، وفي لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني البرلمانية، لنعبر عبر هذا المشاركة عن استمرار تضامننا ووقوفنا إلى جانب إخواننا في فلسطين المحتلة، حتى حصولهم على حقوقهم العادلة والشرعية، عبر ممارسة كافة الضغوط السياسية الدولية على الكيان الصهيوني، وعلى أساس حل الدولتين”.

بدور، قال عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة حقوق الانسان أحمد الحداد “عمدت إسرائيل خلال العقود الماضية على خرق قرارات الأمم المتحدة، الداعمة والمعترفة بحقوق الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي يعتبر تحديا سافرا للقانون الدولي، وللإرادة الدولية”.

وأضاف “بعد انطلاق نصف قرن من الثورة الفلسطينية المعاصرة، تمر القضية في حالة لا تحسد عليها، بعد أن تحولت مختلف فصائلها وسلطاتها إلى مجموعات لا تتفق على سياسة واحدة، وبعيدة جدا عن فلسطين وعن شعبها، والأهداف التي انطلقت من أجلها”.

إلى ذلك، ألقى كلا من السفير التونسي سليم الغرياني، والسفير المصري محمد شعبان، كلمتين أكدوا خلالهما على استمرار الدعم السياسي لفلسطين ولشعب فلسطين قبالة الكهيان الصهيوني المجرم، والذي يمعن في قتل الفلسطينيين ونهب أراضيهم.

بالأثناء، قال سفير دولة فلسطين في المملكة طه عبدالقادر إن القضية الفلسطينية وعلى رغم كل الظروف الصعبة والضغوطات التي تمر بها، لا تزال محور اهتمام الأمتين العربية والاسلامية.

وأضاف عبدالقادر “نحن جميعا قابضين على الجمر، وعلى رغم هذه الحرارة لا يزال أهلنا وعزوتنا في البحرين، شعبا وحكومة ومليكا، وكل أمتنا العربية مناصرين وداعمين لفلسطين ولشعب فلسطين”.

وتابع “أن الضغوطات التي تمارس على الرئيس أبو مازن، وعلى كل المنطقة هي بهدف تركيع الأمة والشعوب الرافضة للاستلام، ونحن كفلسطينيين من حملنا الراية في مثل هذا اليوم العام 1964 لا نزال ثابتين على قضيتنا ووجودنا حتى النهاية”.