+A
A-

زهرة عرفات بحرينية الأصل كويتية الروح

“الغربة، ساعدتني على تخطي العقبات قبل حدوثها، ولذلك صرتُ أحب الترحال”! هكذا تَفَتّحتْ زهرة عرفات، وأبصرت الحياة من منظور آخر مختلف عمّا كانت تراه في السابق، بعدما اكتشفت متأخراً قوتها وصلابة جذورها، لافتةً إلى أنها بحرينية الأصل، لكنها كويتية الروح.

عرفات لم تُخف حاستها بمعرفة خبايا الناس من النظرة الأولى، مشددة على أن الخبرة وتجارب الحياة صقلت شخصيتها، واستخرجت ما في داخلها من حزمٍ وعنفوانْ. كما أوضحت أنها قضت أجمل سنوات صباها في الكويت، التي اعتبرتها بلدها الثاني. على الصعيد الفني، عبّرت الممثلة البحرينية عن سعادتها الغامرة بنجاح عروض مسرحيتها الأخيرة “ليلة زَفِّته”، كاشفةً عن جولة خليجية، ستنطلق قريباً مع “قروب البلام” لتجوب الخليج في رحلة فنية جديدة وممتعة على حد وصفها. في حين أفصحت عن ملامح دورها في المسلسل التلفزيوني “كان خالد”، المقرر عرضه في الثامن من شهر ديسمبر الوشيك، مزيحةً الغطاء عن تجسيدها لشخصية تحمل الكثير من التناقضات في أعماقها.

تؤكد زهرة في حوار جديد لها مع الراي الكويتية بأنها اكتشفت أنها صلبة جداً، ولكن اكتشافها لهذا الأمر جاء متأخراً، لكن مع العمر وتجارب الحياة والخبرة، لعبت أدواراً بالغة الأهمية لاستخراج ما فيها من حزم وعنفوان، وقالت: “فما فائدة الخبرة إذاً ما لم أستفد منها؟ أيضاً، لديّ إحساس لا يخيب أبداً في الناس، حيث أعرف كل شخص من النظرة الأولى، وهذه صفة جيدة، ساعدتني على تخطي الكثير من العقبات قبل حدوثها”. وتحدثت عن الغربة بعيدا عن البحرين، حيث انها تعيش الان في دولة الكويت هولييود الخليج قالت بأن، الغربة تعلم الشخص وتصقل شخصيته، فمن يكن ثابتاً في محيطه لا يتعلم، واضافت: “ شخصياً بدأت مشواري الفني منذ كنتُ صغيرة، وتغربت وتعلمت الشيء الكثير، إلى حد أنني صرت أحب الترحال، وسبق وعشت في الإمارات، غير أنني قضيت أكثر سنوات حياتي في بلدي الثاني الكويت، وأبنائي درسوا وتعلموا هنا”.

وردت عن سؤال حول تجاربها المسرحية مع “قروب البلام” في “ليلة زَفِّته” التي اختتمت عروضها أخيراً، حيث اكدت بأن العروض في جولة فنية خليجية، بعد نجاحها الكبير في الكويت، حيث لاقت العروض إعجاب الجمهور الكويتي. ولا يخفى أن “قروب البلام” له مكانة مميزة في قلوب محبيه، وقالت: “أتذكر أنه حين عرضنا مسرحية “العظماء السبعة” في السعودية، كان الجمهور غير عادي ورهيب جداً. أما في “ليلة زَفِّته”، فقد حاولنا تفادي كل الملاحظات التي لوحظت في أعمالنا السابقة وإن كانت بسيطة.

وعن الروح الواحدة للفريق قالت بأنها بحرينية الجنسية ولكنها كويتية الروح، وقالت: “أعرف مكانتي عند حسن البلام وبقية “القروب”. هناك أشخاص لا يعرفون معنى العلاقة الأخوية النظيفة، ولكننا نؤمن بها كثيراً”.

وفي سؤال عن ما المقرب إليها اكثر مسرح الكبار أم الطفل ردت بأن مسرح الطفل يعتبر أسهل نسبياً من مسرح الكبار، وهو ممتع، كما أن أحداثه عادة ما تكون جاهزة ومسجلة، مثل الاستعراض والأغاني

والقصص البسيطة. في حين أن مسرح الكبار “يخوِّف” والخطأ فيه، وإن بدا بسيطاً، لكنه يكون فادحاً ولا يغتفر بسهولة. وعن غيابها رمضان الماضي عن التلفزيون قالت بأنها حريصة على اختيار الجدي فقط.

وأضافت: إما أن أكون متواجدة بالشكل الصحيح الذي يرضيني وإما لا. وللعلم، فإن غيابي هذا العام عن الدراما التلفزيونية لم يكن مقصوداً على الإطلاق، بل سببه تأخرنا في تصوير مسلسل “كان خالد” للمنتج والفنان نايف الراشد، وهو ما دفعنا إلى تأجيل عرضه، حيث تقرر عرضه أخيراً على شبكة قنوات “OSN” في الثامن من شهر سبتمبر الوشيك.