كشف الرئيس التنفيذي للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية عبدالإله بلعتيق عن أن مشروع بصمة الكربون للمحافظ الاستثمارية للبنوك الإسلامية وبعض البنوك التقليدية، يهدف لقياس تأثير استثمارات البنوك بالمحافظ الاستثمارية على البيئة.

وأوضح بلعتيق خلال المؤتمر الصحافي على هامش افتتاح المنتدى الأول لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات في المالية الإسلامية حول: “دور التمويل الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: فرص وتحديات” أمس أن المشروع بالتعاون مع منظمات دولية أخرى ووكالات من الأمم المتحدة، وأكثر من 25 مؤسسة ستكون عضوًا في مجموعة العمل، التي سوف يبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة.

ولفت إلى أن “مجموعة العمل ستعمل على المشروع خلال 9 أشهر إلى 12 شهرًا سيكون لدينا نموذج قياس بصمة الكربون للمحافظ الاستثمارية للبنوك الإسلامية، وهذا مجهود قامت به بنوك في عدة دول، لكن لم يبدأ العمل به بعد في البنوك الإسلامية”.

وأوضح بلعتيق أن المشروع “من الأمور التي تدخل في صلب اهتمامنا حاليًّا، مع التغيرات التكنولوجية والـ”فنتك” التي ستكون ضمن أساس عمل المجلس العام، وتم اختيار البحرين لهذه المبادرة خصوصًا أن المنامة هي المقر الرئيس للمجلس العام.

وبيّن أن بصمة الكربون يهدف لخفض تأثير البنوك على البيئة، إذ تفكر البنوك في تمويل صديق للبيئة ومشاريع الطاقة المتجددة والصكوك الخضراء وغيرها حيث بدأت تبحث مدى تأثير الاستثمارات بالمحافظ الاستثمارية على البيئة، وسيتم في المشروع قياس هذه المحافظ الاستثمارية.

وأكد بلعتيق أن اهتمام المجلس العام بأهداف التنمية المستدامة ينبع من اهتمام المجلس بمواضيع الاستدامة في المالية التي تخص التغيرات المناخية وحماية البيئة والحوكمة والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات.

وأضاف تمت مناقشة تمويل أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع إطار عمل المصارف الإسلامية خصوصًا أن هذه المصارف تتوفر لديها سيولة في السوق، وتم إقرار ذلك في اجتماع سابق للعمل على موضوعين هما: الاستدامة عمومًا وأهداف التنمية المستدامة، والآخر التغيرات المناخية وما يمكن للبنوك أن تعمل عليه، ومنها مشروع بصمة الكربون.