شبهة قانونية بتثبيت مديرة لم تستوفِ شروط التعيين

شكاوى من المديرات المساعدات.. والوزارة نقلتهن

مددت إجازتها دون راتب بسبب رفض قرار النقل

قال أولياء أمور مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات لـ “البلاد” أن موظفات ومعلمات بالمدرسة أبلغوهن عن وجود شبهة قانونية في تعيين مديرة المدرسة. وذكروا أن مسيرة عمل المديرة الجديدة تولي مقاليد إدارة مدارس ابتدائية وهذه تجربتها الأولى باعتلاء هرم مدرسة ثانوية. وبينوا أن السيرة المهنية للمديرة مليئة بمشكلات واجهتها مع وزارة التربية والتعليم والموظفات بالمدارس السابقة التي تولت ادارتها.

إجازة دون راتب

واستدلوا على ذلك بمعلومات حصلوا عليها من موظفات ومعلمات بهذه المدرسة أن المديرة خرجت بإجازة طويلة دون راتب، واستمرت من قرابة شهر ديسمبر 2013 لغاية مارس 2016، وسبب التمديد المتكرر للإجازة دون راتب قرار نقلها من مدرسة لأخرى، ورفضها تنفيذ هذا القرار، حتى استنفدت رصيدها القانوني للإجازة دون راتب.

وقالوا: وفقا للائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية فإن الموظف يستحق إجازة خاصة بدون راتب عامين بحد أقصى للمرة الواحدة ولثلاث مرات طوال مدة الخدمة، ولكن المديرة بلغت إجازتها دون راتب قرابة 3 أعوام.

وتابع أولياء الأمور: المسؤولين بالوزارة اضطروا لتخييرها بين العودة للعمل أو تقديم استقالتها، وقررت العودة للعمل بمدرسة الأندلس الابتدائية للبنات كفائض. وتقع المدرسة بمنطقة الرفاع).

لجان تحقيق

وقال أولياء الأمور للصحيفة أن المديرة عينت بالعام الدراسي 2017/ 2018 قائمة بأعمال مديرة مدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية للبنات (تقع بمنطقة الرفاع)، وأخضعتها الوزارة للعديد من لجان التحقيق، بسبب إمضاءها على مصروفات تسببت في تدهور ميزانية المدرسة.

وتحدثوا أن عددا من المسؤولين بقيادة المدرسة تقدمن بشكاوى وطلبات نقل من المدرسة بسبب خلافات عميقة مع المديرة، ومن بين من تقدمن بشكاوى رئيسة الخدمات الإدارية والمالية، والتي نقلت لمدرسة ابتدائية للبنين، والمديرات المساعدات اللائي نقلن لمدارس أخرى.

وذكر أولياء الأمور أن الوزارة قررت بالعام 2018 نقل المديرة من مدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية للبنات إلى مدرسة بوري الابتدائية للبنات، أما في العام الدراسي الجديد 2019/ 2020 فقد قررت الوزارة نقلها لمدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات (المعروفة شعبيا باسم الكيكة بسبب طرازها المعماري الدائري).

تعيين مخالف

ورأى أولياء الأمور للصحيفة أن تعيين المديرة بمركزها مدير مدرسة مخالف للشروط التي حددتها الوزارة لشغل الوظيفة، ومن بينها أن يكون قد أمضى على تثبيته في وظيفة مدير مدرسة مساعد بالوزارة مدة لا تقل عن 3 سنوات كحد أقصى، ولا تحتسب الإجازة بدون راتب لمدة 6 شهور متواصلة أو أكثر من ضمن سنوات الخدمة.

وقالوا أن المديرة خرجت بإجازة دون راتب لفترة طويلة، لفترة تصل إلى قرابة 3 سنوات، ولم تمض بمركز مديرة مدرسة مساعد لثلاث سنوات على الأقل.

وذكروا أن من بين الاشتراطات للتعيين بمركز مدير مدرسة ألا تقل تقارير الأداء الوظيفي وفقا لآخر ثلاث تقييمات عن تقدير يفي تماما بالتوقعات أو ما يعادله.

شكوى الأمهات

وكان عدد من أولياء أمور مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات قدمن شكوى لوزير التربية ماجد النعيمي وعدد من المسؤولين ضد المديرة.

وطالبوا بنقل المديرة لمدرسة أخرى بسبب خلافات مع فلذات أكبادهن من بعد واقعة إغماء طالبة وتأخر الإذن بدخول المسعفين للتلميذة التي دخلت في غيبوبة لمدة 7 ساعات بسبب تأخر إسعافها.