+A
A-

شوارع “سمادير” ليست “عال العال”

استغرب ممثل الدير وسماهيج في مجلس المحرق البلدي فاضل العود مضمون الخبر المنشور بأن طرق وشوارع البحرين في المرتبة الـ 25 عالميًا والرابعة عربيًا.


وقال العود: أكيد أن الجهة التي أجرت هذا التقييم وهي المنتدى الاقتصادي العالمي WEF لم تشرفنا بالحضور إلى الدائرة السادسة في المحرق؛ لأنها لو حضرت فسوف تقلل تصنيف المملكة 16 درجة بدل ارتفاع التصنيف 6 درجات مقارنة بتقرير السنة الماضية، فشوارع الدائرة متهالكة، ومجمعاتها السبعة جميعها بلا استثناء تعاني اهتراء البنية التحتية، ولم يحصل أي تطوير منذ عقود من الزمن.


وواصل مقتبسًا من التقرير: الدولة خصصت 24 % من قيمة الدعم الخليجي لتطوير قطاع إنشاءات وتطوير الطرق، بما يصل إلى مئات الملايين من الدنانير، فما نصيب الدائرة من هذه المبالغ الطائلة؟ كان بالإمكان حل جميع مشاكل القريتين من خلال مشروع واحد شامل يعوضها عن الإهمال والنسيان.


وتساءل لماذا لا تصب الميزانيات، سواءً المحلية أو الدعم الخليجي، في صالح تطوير المناطق القديمة مثل الدير وسماهيج، والتي يجب أن يركز على هذه المناطق التي يقطنها عشرات الآلاف من المواطنين ويحافظون على أصالتها وعلى النسيج الاجتماعي وهم متمسكون بمناطقهم ويتحملون الكثير الكثير من الأعباء من أجل البقاء فيها، وأبسط ما يمكن تقديمه لهم هو البيئة المناسبة مع تطلعات رؤية البحرين الاقتصادية 2030.


علاوة على ذلك فهناك توجيهات مستمرة من مجلس الوزراء تحديدًا بشأن سماهيج والدير، وكان منها أخيرا التوجيه الصادر من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الجلسة المنعقدة بتاريخ 7 أكتوبر الجاري 2019؛ تفاعلًا مع نداءات المجلس البلدي التي تعكس معاناة الأهالي.


وقال إن معاناة الأهالي يومية بسبب ضيق الشوارع وتهالك الإسفلت وغياب مصارف الأمطار وندرة مواقف السيارات العامة وعدم كفاية المنافذ والمداخل وغيرها من المشاكل التي تتضاعف كلما حل موسم أمطار الخير وانكشف ما كان إلى حد ما مستورًا.


وختم ممثل الدائرة مطالبًا وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالالتفات إلى وضع سادسة المحرق ووضعها في مكانها الصحيح موازيةً من حيث الخدمات والبنية التحتية لمستوى لجيرانها دوائر المحرق الأخرى.