+A
A-

3 سنوات لشقيقين ضربا “غريمهما” وأبلغا الشرطة والإسعاف

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شقيقين اعتديا بالضرب على آخر وتسببا له بعاهة مستديمة، وبعد الواقعة أبلغ أحدهما الشرطة أنهما ضرباه وتركاه يعاني من جراحه بالقرب من محطة كهرباء في منطقة دمستان وطلب منهم جلب الإسعاف لعلاجه، وسلما نفسيهما بعد الحادثة، وقررا أن الاعتداء ردة فعل لما كانا يتعرضان إليه من اعتداءات متكررة من قبل المجني عليه؛ وذلك بسجن المتهم الأول لمدة 3 سنوات وبحبس الثاني 3 أشهر، كما أمرت بأن يدفعا لصالح المجني عليه مبلغ 2000 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت لما أصابه من أضرار وألزمتهما بالمصاريف وبمبلغ 20 دينارًا مقابل أتعاب المحاماة.

وتتمثل التفاصيل حسبما وردت بالأوراق في أن المتهمين قررا أن المجني عليه الأكبر منهما بالسن كان دائمًا ما يتعرض إليهم بالضرب، وقد اعتدى قبل 3 أسابيع من الواقعة على ابن شقيقهم، كما أنه تعرض لعدة نساء من عائلتهم قبل مدة في بحر المالكية وتم تسجيل بلاغ ضده بشأن هذه الواقعة.

والحاصل أنهما في يوم الواقعة كان المتهم الثاني -الشقيق الأصغر- يتمشى في دمستان، حتى اعترضت طريقه سيارة نزل منها المجني عليه، والذي أمسكه من ملابسه متهجمًا عليه حتى تمكّن من الفرار من قبضته والتوجه إلى مسكنه وأبلغ شقيقه المتهم الأول بالأمر.

وفي تمام الساعة 7:30 مساء اتجها إلى حديقة دمستان بالقرب من محطة الكهرباء المجاورة لبيوت الإسكان، لعلمهما المسبق أنه مقر تواجد المجني عليه الدائم، إذ إنه معتاد على الجلوس هناك، وعند وصولهما قاما بالاعتداء على الأخير بآلة حادة أصابت إصبعه الخنصر، كما قام الشقيق الأصغر بضربه بسكين في الجهة اليمنى من خاصرته.

وبعد انتهائهما اتصل الأصغر بمركز الشرطة وأبلغهم عما قاما، وقرّر لهم أنهما سيحضران بعد عدة دقائق للمركز، وبعد عدة دقائق اتصل مرة أخرى وأبلغهم بأنهما تركا المجني عليه يعاني من إصاباته بالقرب من محطة الكهرباء في دمستان، فتم إرسال الإسعاف لتلك المنطقة، وبالفعل سلما نفسيهما للشرطة.

وبعد نقل المجني عليه للمستشفى تبيّن أن الإصابات التي به هي كدمات في اليد والصدر والظهر وجرح في اليد اليسرى بواسطة سكين.

وبالتحقيق مع المتهم الأول اعترف بما نسب إليه، وقرّر أن شقيقه -المتهم الثاني- حضر إليه وأبلغه أن المجني عليه اعتدى عليه بالضرب، فحصلت بينهم مشاجرة بالأحداث السابق اعترافهما عليها أعلاه.

وأوضح أن الواقعة كانت ردة فعل لما يتعرضان له دائما من المجني عليه، وأن كل منهما حمل معه قطعة خشبية “مربع” واعتديا عليه بالضرب، وعند سؤاله عن أن أحدهما ضرب المجني عليه بقوة بواسطة يده، أقرّ لهم بذلك وأضاف أنهم ضرباه العديد من اللكمات أصلاً، مضيفًا أن المجني عليه أيضًا ضربه بقوة وسحبه وقاومه فسقط أرضا ما أدى لآلام في ذراعه الأيسر كما مزق المجني عليه “فانيلته”.

لكنه أنكر ضربهما للمجني عليه بسكين في خاصرته، مبينًا أن قصده هو زيادة العقوبة عليهما فقط.

وتثبت بتقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليه يعاني من إصابة رضية بمنطقة صيوان الأذن اليمنى وإصابات قطعية باليد اليسرى والساعد الأيسر وبأعلى يمين البطن، وأن تلك الإصابات جائزة الحدوث وفق التصور الوارد بمذكرة النيابة العامة، كما أن المجني عليه يعاني من تقييد في حركة إصبعه الخنصر مع اتخاذ وضعية المخلب والمصاحب بفقد الإحساس بالإصبع، والتي تمثل عاهة مستديمة تقدر بحالتها الراهنة بنسبة 5 %، أما باقي الإصابات المشاهدة والموصوفة فهي عادة ما تشفى دون تخلف عاهة مستديمة في فترة زمنية أقل من 20 يومًا.

فأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 15 أكتوبر 2018، ارتكبا الآتي:

أولاً: المتهم الأول: اعتدى على سلامة المجني عليه وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق وأفضى فعل الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة به تقدر بـ 5 % دون أن يقصد إحداثها.

ثانيًا: المتهم الثاني: اعتدى على سلامة المجني عليه وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا.

الجدير بالذكر أنه ثبت بكشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهمين أنه سبق اتهامهما والحكم عليهما في قضايا مماثلة.