+A
A-

اليوسف: 30 % تأثير الالتهابات الفيروسية على العيون

كشفت رئيسة قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي في مدينة الملك عبدالله الطبية استشارية أمراض وجراحة العيون والقرنيات والليزر، الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة الخليج العربي ندى اليوسف أن مرض “ التهاب الملتحمة الفيروسي” هو أحد الأمراض المعدية، ويعد من الأمراض الفيروسية الموسمية المنتشرة في البحرين حاليا والمنطقة بسبب تزايد حالات الإصابة به خلال الفترة الأخيرة بين المواطنين والمقيمين بسبب العدوى بالمرض، والذي يعد أحد أمراض ومشكلات العيون التي أصبحت تتنقل من المصابين إلى الأصحاء، وقد يؤدي عدم علاجها أو الخطأ في تشخيصها وعلاجها إلى أعراض وخيمة قد تؤدي إلى فقدان البصر في بعض الحالات، مشيرة إلى أن هذا المرض يصيب العيون لدى الجميع من الصغار وحتى الرضع والبالغين والكبار ومن الجنسين.

وبينت اليوسف في تصريحات لـ “البلاد” أن من 20 إلى 30 % من الالتهابات الفيروسية المنتشرة حاليا تؤثر على العيون، وتتسبب في إصابتها بالتهابات الملتحمة، موضحة أن التهاب الملتحمة الفيروسي هو التهاب يصيب ملتحمة العين، وهو ناجِم عن الاصابة “الفيروسية”، فقد يتعرض الشخص للإصابة بهذا النوع من الالتهاب عند إصابته ببعض الالتهابات كالرشح والزكام، وكما هو الحال مع الزكام الذي تزول أعراضه لوحدها، قد يزول هذا الالتهاب لوحده بعد مدة تتراوح من أربعة إلى سبعة أيام، وقد تتطور أعراضه ويكون بحاجة لعلاج تخفيف الأعراض التي يُعانيها المُصاب باستخدام القطرات التي تعالج الالتهابات “المضادات الحيوية”، مع القطرات المرطبة “الدموع الاصطناعية “وتحت أشراف الطبيب. وأوضحت أن التهاب الملتحمة الفيروسي هو التهاب المادة المخاطية التي تحيط بالجفون من الداخل، والتي قد تكون في كلتا العينين أو في عين واحدة، موضحة أنه التهاب معدٍ جدا سريع الانتقال من شخص لآخر، بل إنه قد يتحول إلى وباء حقيقي عند انتقاله بشكل مباشر من شخص لآخر بالملامسة المباشرة، من خلال الاستحمام في برك السباحة المكتظة وغير مستوفية للشروط الصحية المطلوبة، أو السواحل، أو من خلال تلوث اليدين عند ملامستها الدموع أو عند أستخدام الأشياء الملوثة كالمناشف أو وسائد النوم أو ألعاب الأطفال، أو عند العدوى لدى مستخدمي العدسات، وبكتيريا الخناق في الأطفال من عمر سنة إلى أربع سنوات أو في حال التهاب الملتحمة الذي يصيب حديثي الولادة من الرضع.

وعن أعراض التهاب الملتحمة الفيروسي، قالت إنه يتمثل في احمرار في العين، وأعراض تتشابه مع أعراض الإصابة بالزكام، مع الشعور بألم بالعين مع أفرارات بالعين، وأحيانا ارتفاع في درجة الحرارة، مبينة أن الالتهاب قد يتطور إذا لم يتم علاجه ليؤثر على القرنية، مسببا التهابها مما يؤدي إلى ضمور في القدرة البصرية.وأوضحت أن على المريض عدم التهاون مع الإصابة، ومراجعة الطبيب المختص الذي يمكنه تشخيص التهاب الملتحمة عن طريق فحص العيون بإجراء فحص تشخيصي بـ “المصباح الضوئي”؛ لتحديد الفيروس وتشخيص العلاج حتى لا يتطور الالتهاب بشكل غير اعتيادي؛ حتى لا يصل الالتهاب إلى القرنية.