هطلت أمطار غزيرة إلى متوسطة على مكة المكرمة ومشعر منى ارتوت على إثرها الأرض.

وكثفت جميع إدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جهودها بالتعاون مع رجال الأمن لتقديم الخدمات الواجب توفيرها في حال سقوط الأمطار من تصريف لمياه الأمطار، ونظافة، وتجفيف لمداخل المسجد الحرام وساحاته، وصحن الطواف، وتنظيم حركة قاصدي المسجد الحرام، حيث قامت الإدارة العامة للشؤون الخدمية ممثلة في إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام بتجفيف صحن المطاف من مياه الأمطار، أثناء أداء حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة وسط حركة انسيابية لجموع الطائفين.

وكان المسجد الحرام قد شهد هطول أمطار واستغلوها حجاج بيت الله، وهم يؤدون طواف الإفاضة برفع أكفّ الضراعة لله -عز وجل- وتحرّي الإجابة مع نزول المطر في مشهد روحاني مفعم بالإيمان، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن من عناية واهتمام.

ويقضي ضيوف الرحمن  في منى هذه الأيام - أيام التشريق - التي قال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام: “إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل”، تسودهم الألفة وتحفهم الطمأنينة.

ويحرص الحاج خلال رحلته الإيمانية على توثيقها بصور ومن عدة مواقع في الخيم أو في منطقة الجمرات، وهم بذلك على تواصل مباشر عبر البرامج والتطبيقات مع ذويهم لتبقى رحلة خالدة.

ويغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون بعد زوال اليوم مشعر منى بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء الفريضة.

والواجب على الحاج المتعجل رمي الجمرات الثلاث ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلا القبلة رافعًا يديه يدعو الله تعالى بما يشاء من الذكر والدعاء لنفسه ولأهله وللمسلمين.