+A
A-

شكرًا سمو الشيخ ناصر... حققت لي حلمي!

يعيش الإنسان حياته في سعي دائم وحثيث باحثا عن السعادة، ويبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس، فمن الناس من يظن أن السعادة في جمع المال ولبس أفخر الثياب وتناول أطيب الطعام والشراب واقتناء أفخر السيارات والأثاث والأجهزة والسكن في البيوت الكبيرة الفخمة والسفر والتجول في بلاد العالم والسكن في الفنادق والمنتجعات.

ولكن هل من يمتلك كل هذه الأشياء سعيد فعلا أم إنها سعادة زائفة سرعان ما تزول بزوال أسبابها؟

لا شك أن الكثير من الناس له تعريف خاص بالسعادة، فالفقير يرى أن السعادة في المال، والمريض يرى أن السعادة في الصحة، والطالب يرى أن السعادة في النجاح، والتاجر يرى أن السعادة في الربح... وهكذا يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر حسب احتياج كل شخص، فهي هنا نسبية وليست حقيقية، ولكن لابد أن هناك مفهوما للسعادة يتفق عليه الجميع. وعند البحث عن المعنى الحقيقي السعادة فإن أجمل مفهوم ومعنى هو ما قرأته في وسائل التواصل الاجتماعي، في مقال يبين المعنى الحقيقي للسعادة، وكيف تدرج مليونير في البحث عن مفهوم السعادة حتى وجد المعنى الحقيقي لها في العطاء ومساعدة المحتاجين، وهذا ما رأيته في زيارة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لأبناء المؤسسة الخيرية الملكية في ختام معسكر أكاديمية الأطفال، فعندما التقط سموه صورة (سيلفي) مع أحد أبناء المؤسسة، نظر اليتيم إلى سموه بكل حب وسعادة وقال له “شكرًا لقد حققت لي حلمي”. فابتسم سموه ابتسامة الرضى والسعادة.

وفرحة الطفل بهذا اللقاء تعكس مدى اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأبناء المؤسسة الخيرية الملكية وحرص سموه على مشاركتهم مختلف المناسبات، وقد كانت تلك الزيارة ناجحة بكل المقاييس، تشوبها السعادة من كل مكان كأنه عرس عائلي كبير، فعلًا خدمة الأيتام أجر وسعادة في الدنيا والآخرة. فهي سعادة جمعت بين رضى الله عز وجل وإدخال الفرحة في قلوب الأبناء الذين التموا حوله بالورود، وفعلا السعادة الحقيقية هي إسعاد الآخرين. والحمد لله.