مع ازدياد اعباء الحياة وكثرة المصاريف، اصبح بعض من الناس يعمل في القطاع الحكومي أو الخاص بالإضافة إلى قيامه بعمل حر، من أجل الحصول على راتب يكفي لسد الاحتياجات الشخصية والعائلية بالإضافة إلى الترفيه كالسفر والتنزه، لكن ماذا يفضل الشباب البحريني؟ العمل الحر وأرباحه الكثيرة إن كان ناجحا، أو الوظيفة الثابتة مع تأمين مدى الحياة؟ سؤال طرحته البلاد في تويتر على عينة من الشباب.

واجابت الشابة زهراء جعفر أن العمل الحر والعمل الحكومي مهمان بنسبة متساوية، فالعمل الحكومي يؤمن المستقبل عكس العمل الحر لوجود التأمين فيه، اما العمل الحر يحوي مخاطرة ان كان يعتمد عليه الشخص كمصدر ثابت، ففي حال حدثت مشكلة كبرى في العمل سوف تتوقف الأرباح ولن يكون هنالك راتب في هذا الشهر، أنا افضل أن يقوم رب الأسرة بالعملين فالعمل الحكومي للتأمين والعمل الحر لزيادة الأرباح.

فيما اضاف الشباب محمد جمعة بأننا حينما نقدم على وظيفة نتطلع ما هي المرتبات وهل هي مناسبة ام لا، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار والمعيشة التي اصبحت لا تكفي لتوفير المستلزمات المنزلية والمصاريف الشخصية، فيجب التطلع إلى تأمين المستقبل إلى ان نصل لمرحلة تجعلنا نفكر بإنشاء عمل حر إضافي مساند لراتب الأول.

في حين أيدت فداء الفردان الوظيفة الثابتة لكون العمل فيها افضل من ناحية الوقت والالتزام والراتب والعلاوات التي يفتقرها العمل الحر، وفي الوظيفة يكون هنالك اكتساب خبرة اكثر، ولكن لكل عمل مميزات خاصة فيه.

وخالفها خليل الساري حين اكد على افضلية العمل الحر بقوله انا اعمل بنظام راتب ثابت وأيضا لدي عمل حر، ان العمل الحر يدر لي أرباحا اكثر مع مجهود أقل، واشجع على العمل الحر لكن بطريقة مدروسة لأنه هناك طريقان اما نجاح او فشل، وبالنسبة للأرباح في العمل الحر تكون متزايدة بعكس الوظيفة يكون فيها الراتب ثابتا.

بينما قال الشاب مرتضى العابد: العمل الحر في اغلب الأحيان يكون مدخوله أكثر من العمل الثابت، ولكننا حاليا نرى بأن هنالك تراجعا في السوق عموما، فالشخص الذي يود الدخول في عالم الأعمال الحرة لابد أن تكون لديه فكرة إبداعية قوية ليحقق الربح المطلوب وعليه بذل مجهود كبير لإثبات نفسه، لاسيما رأس المال من المشاكل التي يتعرض لها الشاب حين يريد أن يقبل على مشروع، فالحل يكمن في الدخل الثابت خصيصا وانه شباب في مقتبل العمر يحتاج إلى تكوين نفسه من حيث تجميع المهر والمسكن، فالحل الأنسب والتقليدي هو العمل الثابت في بداية حياة الشاب.

واكدت الشابة آمنة الدوسري على أن الوضع مختلف اليوم عما كان عليه في السابق، فالشخص يستطيع أن يعمل في أكثر من عمل أن كان هنالك تخطيط وموازنة في الوقت، وعن نفسي أطمح ان اجد وظيفة تناسبني وأيضا اقوم بممارسة مشروع خاص، وارى اليوم أن طريق العمل الحر اصبح ميسرا، ولكن البعض يفكر في الوظيفة الثابتة من أجل للاستقرار وراحة البال وعدم التفكير في الخسائر والشراء وهذه الأمور.