+A
A-

الجامعة الأهلية تناقش الإدارة العلمية للمؤسسات الخيرية

دعا الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد المنظمات والمؤسسات الخيرية إلى الاحتذاء بهرم النجاح؛ من أجل تحقيق أهدافها المنشودة بأعلى مستويات الإنجاز والأداء، منوها إلى أن التخطيط العلمي يمكن أن يحقق للمؤسسة نتائج ملموسة وفعالة في مجال العمل الخيري كما هو الحال في مجالات العمل التجاري والصناعي، مؤكدا أن البحرين حققت إنجازات عظيمة جدا في مجال العمل الإنساني داخل المملكة وخارجها.

ونوه إلى أن تجربة المؤسسة الخيرية الملكية الممتدة إلى أكثر من عقد مكنت العاملين فيها من وضع مناهج فعالة في التعامل مع قضايا الفقر والتشرد واللجوء الناجمة عن الحروب والنزاعات والمآسي والكوارث الطبيعية.

جاء ذلك أثناء مناقشته لعدد من أساتذة وطلبة الجامعة الأهلية للطرق العلمية في إدارة المؤسسات الخيرية، ضمن ندوة علمية أمس الأول من تنظيم كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية.

وخلال الندوة، ألقى السيد الضوء على المميزات الإنسانية الأصيلة التي عرف بها الشعب البحريني الكريم وخصاله وصفاته الطيبة في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، مستعرضا دور عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في دعم العمل الخيري والإنساني داخل البحرين وخارجها، وما يحظى به العمل الخيري من دعم كريم من الحكومة الرشيدة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمؤازرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مشيدا بدور ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في قيادة العمل الخيري وغرس مبادئه في قلوب الجميع.

كما تناول قضايا اللاجئين والفقراء والمشردين والضعفاء عموما بعد الحروب من منظور علمي ومنهجي وتجريبي؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة لضحايا الحرب والصراعات والفوضى العارمة، والفقر الناتج عن هذه الأوضاع الكارثية، متطرقا إلى نظريتي “موسيف” و “كريموك”؛ بوصفهما من نظريات الإدارة الإستراتيجية التي أثبتت نجاحها في مجال إدارة المشاريع الصناعية.

وأوضح السيد تجربته في المؤسسة الخيرية الملكية من خلال تطوير هرم النجاح؛ لكي يتناسب مع النظريتين، بحيث جعل الأولوية لتلبية الاحتياجات الأساسية وصولا لتحقيق الرفاهية للمجتمع بأسره، حيث لا استقرار اجتماعي من دون توفر الاحتياجات الأساسية، ولا نموًا تعليميًا ومعرفيًا من دون استقرار اجتماعي، ولا تنمية مستدامة وشاملة من دون الارتقاء بالتعليم والثقافة والفكر.