+A
A-

إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في الخليج

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أمس الثلاثاء إن إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في حالة حدوث أي تصعيد في المواجهة بين إيران والولايات المتحدة في منطقة الخليج. وأدى تداعي الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى بالعام 2015 تحت ضغوط دبلوماسية أميركية وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة فضلا عن دورها المزعوم في تخريب ناقلات نفط في الخليج إلى تصاعد التوتر وإثارة المخاوف من اندلاع حرب.

وشجعت إسرائيل إدارة ترامب على المضي قدما في فرض عقوبات على إيران وتوقعت أن تعيد طهران التفاوض في نهاية المطاف بشأن اتفاق نووي يفرض قدرا أكبر من القيود.

لكن كاتس قال في منتدى أمني عالمي إن إيران قد تسيء تقدير الأمور مما يؤدي لحدوث مواجهة.

وقال كاتس في كلمة في مؤتمر هرتسيليا ”يجب الأخذ في الاعتبار أن الحسابات الخاطئة للنظام (الإيراني) يمكن أن تحدث تحولا من المنطقة الرمادية إلى المنطقة الحمرا وهي مواجهة عسكرية“.

وأضاف ”يجب أن نكون مستعدين لهذا ومن ثم تواصل إسرائيل تكريس نفسها لتعزيز قوتها العسكرية تحسبا لوضع يتعين عليها فيه التعامل مع سيناريوهات التصعيد“.

وتهدد إسرائيل منذ وقت طويل باتخاذ إجراء عسكري وقائي لحرمان إيران من الوسائل اللازمة لصنع أسلحة نووية. وتقول طهران إنها لا تفكر في ذلك وليس لديها أي خطط من هذا النوع.

وحذر أحد كبار نوابها يوم الاثنين من أن إسرائيل ستتعرض للدمار خلال ”نصف ساعة فقط“ إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران.

من جانب آخر، أكد وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، أن التزامهم بالاتفاق النووي يعتمد على التزام إيران به بشكل كامل.

وقال المسؤولون في بيان مشترك، أمس الثلاثاء في بروكسل، إنهم يشعرون” بقلق بالغ” من إعلان إيران تجاوزها حدود المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب.

وشددوا “نحث إيران على التراجع عن هذه الخطوة والامتناع عن إجراءات أخرى تقوض الاتفاق النووي”.

كما دعت روسيا، أمس، إيران إلى “عدم الانسياق وراء العواطف” واحترام “الأحكام الأساسية” من الاتفاق النووي رغم الضغوط الأميركية، غداة إعلان طهران تجاوز مخزونها من اليورانيوم المخصب الحد المنصوص عليه في الاتفاق.

وتنتهي بعد 4 أيام مهلة إيران للأوروبيين لخرق أهم بندين في الاتفاق النووي يتعلقان بالعودة لتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل بنسب عالية إذا لم تقم الدول الأوروبية بتفعيل قناة التبادل التجاري والتبادل المصرفي مع طهران بحلول 7 يوليو الحالي.