+A
A-

خطأ طبي في “السلمانية” بعد إزالة رحم سيدة

في حادثة خطأ طبي جديدة، بمستشفى السلمانية الطبي، شكت المواطنة لبنى علي حسن لـ “البلاد” بأنه تم إدخال والدتنا (54 سنة) مستشفى السلمانية في 16 من يونيو الحالي، لإجراء عملية إزالة رحم بالمنظار تم اصطحاب المريضة إلى الجناح مباشرة، دون أن يأخذوها لغرفة (الإفاقة بعد العملية)، وحين أحضرتها الممرضة لنا، كانت خائفة ومرعوبة، وتردد بخوف شديد: أوقظوها، وحين باشرنا بفحصها كانت (جثة هامدة)”.

وتتابع لبنى “بعدها قلنا للممرضة، بأن نبض الوالدة ونفسها متوقفان تمامًا، فباشرت برعب بإخبار طاقم الممرضات والأطباء الذين سارعوا بالتحرك لها، بعد أن تعالى (الصراخ) من قبلنا، وحين بدأوا بمباشرة عملهم، كان النبض والتنفس متوقفًا بالفعل لفترة تجاوزت الثلاث دقائق”.

وتضيف لـ “البلاد”: “باشر الأطباء عملهم في غرفة رقم (13) جناح 407، ولقد طلبت إحدى الطبيبات من أختي الصغيرة (21 سنة) أن تجلس بالقرب من والدتي لمراقبتها، واطلاعهم على أخبارها، لكننا رفضنا ذلك بشدة”.

وتقول لبنى “كيف يباشرون إعادة إحيائها وهي بهذه الحالة السيئة بغرفة الجناح؟ وكيف يطلبون من شقيقتي البقاء لجوارها وإطلاعهم على حالها؟ فهل هي طبيبة؟ ولماذا لم يصحبوها لغرفة النقاهة بعد العملية؟ من يتحمل مسئولية حالة أمي ومن يعيدها؟”.

وتكمل لبنى “رفضنا ساعتها أن نتحمل أي مسئولية تجاه المريضة، في هذه اللحظة تحديدًا تدخلت خالتي مباشرة وطلبت منهم ودعتهم لأن يصطحبوها لغرفة العناية القصوى، فرفضوا ببداية الأمر متعذرين من عدم وفرة السرير، لكن وبعد إلحاحنا اصطحبوها لغرفة العناية، وهي الآن تحت رحمة الله”.

وتردف “قالوا لنا الممرضات بأن والدتي استيقظت من بعد (بنج) العملية وتقيأت، ممرضة أخرى قالت بأنها لم تستيقظ، أخرى قالت إنها استيقظت وقالت بأنها تتألم، وتريد دواء، فنحن غير عالمين بالصادق منهم”.

وتتابع لبنى “حتى لما طلبت الوالدة بعد استيقاظها تناول الدواء، يفترض أن لا يؤخذ بكلامها لأنها مريضة وليست بوعيها”. وطالبت لبنى وذوو عائلة المريضة عبر (البلاد) بتدخل وزيرة الصحة فورًا، وتوفير الرعاية الكاملة لوالدتها، ومحاسبة المقصرين وتشكيل لجنة تحقيق شاملة للوقوف على التقصير الطبي الذي صاحب العملية.