+A
A-

“البشت”... كشخة العيد

يفضل الكثير من البحرينيين، من مختلف الفئات والأعمار، اختيار “نوع خاص وفاخر” من البشوت خصيصًا للأعياد والمناسبات، ولأن البشت من العادات والتقاليد المتوارثة في البحرين ودول الخليج خصوصا، وعموم الدول العربية عموما، فإن “كشخة العيد” بالثوب والغترة والبشت تعد مظهرًا له دلالات عدة، أهمها الظهور في حلة بهية سواء لاستقبال المهنئين أو اللقاءات الرسمية وكذلك في الأعراض والمناسبات السعيدة.

ومع توافر أنواع من البشوت المصنوعة بمكائن الخياطة في السوق، إلا أن البشت المصنوع يدويًا، وهو أغلى سعرًا من البشوت الجاهرة، هو المفضل خصوصًا التي يحيكها الخياط الماهر، وأفخر الأنواع هي تلك التي تتميز بدقة الصنع وجمال التطريز ومنها على سبيل المثال البشت “الممشط” الذي يحاك بخيوط تشبه المشط ذهبية أو فضية، وعادة ما تكون المادة الخام للبشت من وبر الجمال أو الأصواف، والثوب المطرز بخيوط الذهب أو الفضة ويسمى “مزراي” وهذه الخيوط يتم جلبها من الهند وألمانيا، إضافة إلى الخياطة بالبريسم بالنسبة للبشوت التي لا تحوي أنواع الزري بل خيوط من الحرير.

ووفق بعض صانعي البشوت، فإن البشت الخفيف الذي يعرف باسم “المارينا” وخامة قماشه مصنوعة في اليابان، وتتراوح أسعاره بين 200 و1000 دينار وأكثر، لكن بعض أنواع “المارينا” تستخدم أقمشة من النجف والهند وكذلك من بريطانيا.